تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سبعون فائدة من حديث (لأعطين الراية) للشيخ العلوان]

ـ[الشمري12]ــــــــ[05 - 05 - 05, 08:26 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد

فقد ألقى فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان بتاريخ 29/ 1/1422هـ كلمة حول أهمية تدبر وفهم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الفهم الصحيح والتي بها يتوصل الإنسان الى معرفة حدود ما أنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم إذ هي الغاية التي يجب المصير إليها ثم العمل بمقتضى ذلك ثم ذكر فضيلته حديثا في الصحيحين ـ على سبيل المثال مبينا ما حوته أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم من المعاني العظيمة والفوائد الجمة والمعاني الغزيرة ـ واستنبط منه أكثر من سبعين فائدة فقال حفظه الله تعالى:

أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما من طريق عبد العزيز بن أبي حازم وعبد الرحمن بن يعقوب كليهما عن أبي حازم سلمة بن دينار ـ واللفظ لعبد العزيز ـ قال:) أخبرني سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يُحِبُّ اللهَ ورسولَهُ ويحبُّهُ اللهُ ورسُولُهُ. قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها؟ فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجوا أن يُعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يشتكي عينيه. قال فأرسلوا إليه فأتى به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية. فقال علي: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. فقال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمْر النعم (. وأخرجه مسلم أيضا من طريق يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه بمعناه وفيه) قال عمر بن الخطاب ما أحببت الإمارة إلا يومئذ قال فتساورت لها رجاء أن أدعى لها قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك قال فسار عليٌّ شيئا ثم وقف ولم يلتفت فصرخ يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس قال قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله (ورواه مسلم أيضا من طريق عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه مختصرا.

فوائد الحديث:

1 - فيه حرص الصحابة على تبليغ هذا الدين.

2 - فيه عقد الإمام لألوية الجهاد.

3 - فيه أن الأمر المشترك لا تشبه فيه فالألوية والرايات كانت معروفة من قبل.

4 - فيه أن الإمارة خاصة بالرجال دون النساء.

5 - التبشير بالفتح علم من أعلام نبوته عليه الصلاة والسلام.

6 - فيه إثبات صفة المحبة لله والرد على الجهمية.

7 - فيه أن الله تعالى يُحب ويُحَبُّ.

8 - فيه إثبات الأخذ بالأسباب وذلك من قوله يفتح الله على يديه.

9 - فيه حرص الصحابة على الخير والبحث عمّا يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

10 - إبهام الرسول صلى الله عليه وسلم للرجل هو من رحمته بالمؤمنين فقد حصل بذلك من تمنيهم لذلك الفضل العظيم والتطلع إليه من زيادة الإيمان ما الله تعالى به عليم.

11 - فيه الرد على المرجئة وأن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان.

12 - فيه جواز السهر والسمر في أمور الخير ومصالح المسلمين.

13 - فيه مسارعة الصحابة إلى الخيرات وذلك في قوله) فلما أصبحوا غدوا (.

14 - فيه أن الرجاء إنما يكون في الأمور المتوقعة الحدوث وذلك بخلاف التمني.

15 - فيه الرد على الصوفية ومن شاكلهم ممن يدَّعون أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب المطلق في حياته وبعد مماته وذلك من قوله:) أين عليٌّ؟ (.

16 - فيه أن المحبة النافعة هي محبة الله ورسوله ومن والاهما.

17 - فيه الرد على اليهود والنصارى في قولهم) نحن أبناء الله وأحباؤه (.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير