[هل ورد؟ أو ثبت؟ في أسماء السماوات السبع وألوانها حديث؟]
ـ[الشمري12]ــــــــ[06 - 05 - 05, 12:37 ص]ـ
يشتهر على ألسنة الناس أسماء وضعوها للسماوات السبع مثل رقيع للسماء الدنيا وقيدوم للثانية وهكذا فهل ورد شيء في هذا الباب ولو مختلق مصنوع؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 05 - 05, 01:46 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا.
الْحَمْدُ للهِ لا شَرِيكَ لَهُ .. حَاشَا لَهُ أَن يَكُونَ مُشْتَرِكَا
الْحَمْدُ لِلْخَالِقِ الَّذِي حَرَّكَ الساكِنَ مِنَّا وَسَكَّنَ الحَرِكَا
وَقامَتِ الأََرْضُ وَالسَّمَاءُ بِهِ .. وَمَا دَحَى مِنْهُمَا وَمَا سَمَكَا
الْحَمْدُ للهِ حَيثُمَا زَرَعَ الْخَيْرَ اِمرُؤٌ طَابَ زَرعُهُ وَزَكَاأقول مستعيناً بربِّ العِبَاد، ومصلِّياً على أتْقَى وأكْرَم العُبَّاد:
قال أبو الشيخ ((العظمة)) (ج4/ص1387): حَدَّثنَاَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ حَدَّثنَاَ عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ عن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ: قُلْنَا لِسَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: حَدِّثْنَا عَمَّا فَوْقَنَا مِنْ خَلْقِ السَّمَوَاتِ، وَمَا فِيهِنَ مِنْ الْعَجَائِبِ؟، فقال سَلْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: نعم خلق الله عَزَّ وَجَلَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ، وسَمَّاهُنَّ بأسمائهن، وأسكن كل سماء صنفا من الملائكة يعبدونه، وأوحى في كل سماء أمرها، فسَمَّى سَمَاءَ الدُّنْيَا (برقيعاً)، فقال لها: كوني زمردة خضراء، فكانت، وسَمَّى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ (أرقلون)، وقال لها: كوني فضة بيضاء، فكانت، وجعل فيها ملائكة قياما مذ خلقهم الله عز وجل، وَسَمَّى السَّمَاءَ الثَّالِثَةَ (قيدوم)، وقال لها: كوني ياقوتة حمراء، فكانت، ثم طبقها ملائكة ركوعاً، لا تختلف مناكبهم، صفوفا قد لصق هؤلاء بهؤلاء، وهؤلاء بهؤلاء طبقا واحداً، لو قطرت عليهم قطرة من ماءٍ ما تجد منفذاً، وَسَمَّى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ (ماعونا)، وقال لها كوني درة بيضاء، فكانت، ثم طبقها ملائكة سجوداً على مثال الملائكة الركوع، وَسَمَّى السَّمَاءَ الْخَامِسَةَ (ريعا)، وقال لها كوني ذهبة حمراء فكانت، ثم طبقها ملائكة بطحهم على بطونهم ووجوههم وأرجلهم، في أقصى السماء من مؤخرها، ورؤوسهم في أدنى السماء من مقدمها، وهم البكاؤن يبكون من مخافة الله عز وجل، فسماهم الملائكة النواحين، وَسَمَّى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ (دفتا)، وقال لها كوني ياقوتة صفراء، فكانت، ثم طبقها ملائكة سجودا ترعد مفاصلهم، وتهتز رؤوسهم، لهم أصوات عالية، يسبحون الله تعالى بها ويقدسونه، لو قاموا على أرجلهم لنفذت أرجلهم تخوم الأرض السابعة السفلى، ولبلغت رؤوسهم السَّمَاءَ السَّابِعَةَ العليا، سيقومون على أرجلهم يوم القيامة بين يدي رب العالمين تبارك وتعالى، وَسَمَّى السَّمَاءَ السَّابِعَةَ العليا (عريبا)، وقال لها كوني نورا، فكانت نورا على نور يتلألأ، ثم طبقها ملائكة قياما على رجل واحدة، تعظيما لله عز وجل لقربهم منه، وشفقهم من عذابه، قد خرقت أرجلهم الأرض السابعة السفلى، واستقرت أقدامهم على قدر مسيرة خمسمائة عام، فهي تحت الأرض السابعة، كأنها الرايات البيض، تجري تحتها ريح هفافة عاتية، تحمل الرايات، ورؤوسهم تحت العرش من غير أن تبلغ العرش، وهم يقولون لا إله إلا الله ذو العرش المجيد، سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان ذي العرش سبحان ذي الجبروت، سبحان الحي الذي لا يموت، سبحان الذي يميت الخلائق ولا يموت، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، قدوس قدوس، سبحان ربنا الأعلى، سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء العظمة والسلطان والنور، سبحانه أبد الأبدين، ثم يستغفرون للمؤمنين والمؤمنات، ثم يعودون في التسبيح والتحميد، فهم على هذا ما خلقوا إلى قيام الساعة، وذلك قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ ((وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ. وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ)).
قلت: وهذا موضوع. والمتهم به عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ الْيَمَانِيُّ الصَّنْعَانِيُّ القصَّاصُ، ابْنُ بِنْتِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ. ليس بثقة ولا مأمون، يروي عن أبيه عن وهب بن منبه أكاذيب وأباطيل وأوابد.
قال آدم بن موسى سمعت البخاريَّ قال: عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ من ولد وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، كان ببغداد ذاهب الحديث. وقال أحمد بن حنبل: يكذب على وَهْبٍ. وقال عليُّ بن المدينيِّ وأبو داود والنسائيُّ: ليس بثقة. وقال ابن حبَّان: يضع الحديث على أبيه، وعلى غيره من الثِّقات، لا يحل الاحتجاج به، ولا الرواية عنه.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[06 - 05 - 05, 02:37 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
¥