تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فما كان من هذا الحاسد الماكر الا الوسوسة و لغة) فراش ذليل (و (ليل طويل ( ..

و يشير هذا الحديث الى مجاهدة النفس و حثها على مكارها و غيرها من النكت سنتطرق لذكرها في مظانها ان شاء الله تعالى ....

و اعلم_يا رعاك الله_ ان هذه العقد الثلاث لا تنفك الا بالترتيب فالذكر اولا و الوضوء ثانيا و الصلاة آخرا و هذا ما ثبت من قوله صلى الله عليه و سلم و فعله ....

و من ترك فك هذه العقد الثلاث فقد بال الشيطان في اذنه لقوله صلى الله عليه و سلم من حديث عبد الله قال: ذكر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل فقيل: ما زال نائما حتى يصبح ما قام الى الصلاة فقال:

(بال الشيطان في اذنه)

ثم استدركت فقلت: فالبول مما يشعر بتقصير النائم فتأمل ...

و ما جاء من فعله صلى الله عليه و سلم كما في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما انه صلى الله عليه و سلم اسيقظ فتسوك و توضأ و هو يقول (ان في خلق السموات و الارض ... ) فقرأ هؤلاء الايات حتى ختم السورة ثم قام فصلى ركعتين أطال فيهما القيام و الركوع و السجود ثم انصرف فنام حتى نفخ ثم فعل ذلك ثلاث مرات بست ركعات كل ذلك يستاك و يتوضأ و يقرأ هولاء الايات)

فبداية الحديث توضأ و هو يقول الايات .... فلا ينقض هذا كلامنا الاول و الذي عليه بنينا الترتيب النبوي فلربما كان شروعه صلى الله عليه و سلم عقب بداية ذكره هذا اولا ....

ثم صح عنه التلفظ بداية و قبيل وضوئه بالبسملة و هي من ذكر الله تعالى (فكلوا مما ذكر اسم الله عليه (و قد بينت السنة النبوية كيفية ذكر الله كما من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال (اذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله و عند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم و لا عشاء (مسلم.

و ذكر الله عند الطعام (يا غلام سم بالله و كل بيمينك ... )

و على هذا و ذاك كان الترتيب توقفيّا ...

وليحذر المسلم العدول عن سنة نبيه صلى الله عليه و سلم و عليه المجاهدة و المتابعة فلا يفك هذه العقد الا كما فكها افضل الخلق صلى الله عليه و سلم ...

و كن على علم من تنويع المصطفى فهو تشريع فلا تتجرأ على ضمّ ما فرّقه صلى الله عليه و سلم فلو كان الخير في جمعه لكان صلى الله عليه و سلم من اول العابدين ثم الدّاعين ....

هذا و قد استهلت كلامها عن التنويع ,فتاة في سن العشرين, حوت بضا من علم الاولين, و اوتيت فصاحة التمكين, لكنها وقعت في شباك اللعين ...

فكان كلامها عن غسل الاعضاء و تنويع المصطفى صلى الله عليه و سلم فيها كما في الصحيح ,فكان وضؤوه تارة مرة مرة و تارة مرتين مرتين و اخرى ثلاثا ثلاثا لكل عضو و من زاد فقد طغى و ظلم ...

و الاول من حديث ابن عباس و الثاني لعبد الله بن زيد الانصاري و الثالث لعثمان بن عفان و على هذا كان تبويب البخاري رحمه الله تعالى ..

و هذه الصيغ الثلاث لا رابع لها فمن حرصها و حرص الشيطان على غوايتها آتاها من قِبل جهلها (و هذا الجهل لا ينفك عن كائن من كان فله حظه منه لا محالة (فهوت عفا الله عنا و عنها ... فقالت:

و لكي نحظى بفضل التنويع فلنأتِ بصيغه جميعها فنغسل اليدين مرة و الوجه مرتين و القدم ثلاثا ...

و هذه الكيفية الرابعة لا اصل لها في شرعنا القويم و انما هو من تلبيس ابليس و ما هكذا تورد يا سعد الابل ....

و كأني بها تيممت من غبار الاذكار الطاهر للنووي الماهر رحمه الله تعالى فقد كرر ذلك في كتابه القيم و العصمة من عصمه الله تعالى ....

و من جملة ما قال رحمه الله:

و لكن الافضل ان يجمع بين هذه الاذكار كلها ان تمكن من ذلك بحيث لا يشق على غيره و يقدم التسبيح منه ....

و قال ايضا عند حديثه عن اذكار القيام من الركوع:

(اعلم انه يستحب ان يجمع بين هذه الاذكار كلها على ما قدمناه في اذكار الركوع ... )

و قد ذكر قبل ذلك حديث حذيفة من صحيح مسلم انه قال ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في ركوعه الطويل الذي كان قريبا من قراءة البقرة و النساء و العمران: سبحان ربي العظيم (

و قال معناه: كرر سبحان ربي العظيم فيه كما جاء مبينا في سنن ابي داود و غيره.

قلت: و نص الحديث كما في صحيح سنن ابو داود للالباني 818

عن حذيفة: انه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل فكان يقول:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير