تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[[ما توجيه قول ابن أبي ذئب في استتابة الإمام مالك]]

ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[10 - 05 - 05, 01:51 ص]ـ

سمعت أحد الفقهاء يحدث, فقال: إن ابن أبي ذئب بلغه قولا لمالك يخالف فيه حديث صحيحا -لعله لم يبلغ مالكا- فقال: على مالك أن يستتاب!

فهل صح هذا؟.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 05 - 05, 06:01 ص]ـ

القصة هي أن أحمد بن حنبل قال: بلغ ابن أبي ذئب أن مالكاً لم يأخذ بحديث "البيعان بالخيار". فقال: «يُستتاب. فإن تاب، وإلا ضربت عنقه». ثم قال أحمد: «هو أورع وأقوَلُ بالحق من مالك».

والحديث السابق أخرجه الإمام مالك في موطأه وصرح بأنه لا يعمل به! مع أنه حديث صحيح مشهور بين علماء المدينة، حتى قال عنه الإمام أحمد (كما في العلل 1

539): «هذا خبر موطوء (مشهور) في المدينة».

وأحمد بن حنبل إمام أهل الحديث ومن العارفين جداً بأحوال مالك وابن أبي ذئب.

ـ[السفاقسي]ــــــــ[10 - 05 - 05, 06:27 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

و كيف كانت النهاية , هل تاب أم ضربت عنقه?

ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 05 - 05, 08:22 ص]ـ

أخي الكريم/

ليتك تفضلت بتحوير العنوان أو تغييره، فالإمام مالك إمام شهد له القاصي والداني بالإمامة فذكره والسؤال عنه لايكون بهذه الصيغة.

حفظك الله.

قال الإمام الذهبي في السير (7/ 142 - 143) عند ترجمة ابن أبي ذئب:

(قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: بَلَغَ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ أَنَّ مَالِكاً لَمْ يَأْخُذْ بِحَدِيْثِ: " البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ ". فَقَالَ: يُسْتَتَابُ، فَإِنْ تَابَ، وَإِلاَّ ضُرِبَتْ عُنُقُهُ. ثُمَّ قَالَ أَحْمَدُ: هُوَ أَوْرَعُ وَأَقْوَلُ بِالحَقِّ مِنْ مَالِكٍ.

قُلْتُ: لَوْ كَانَ وَرِعاً كَمَا يَنْبَغِي، لَمَا قَالَ هَذَا الكَلاَمَ القَبِيْحَ فِي حَقِّ إِمَامٍ عَظِيْمٍ، فَمَالِكٌ إِنَّمَا لَمْ يَعْمَلْ بِظَاهِرِ الحَدِيْثِ؛ لأَنَّهُ رَآهُ مَنْسُوْخاً.

وَقِيْلَ: عَمِلَ بِهِ، وَحَمَلَ قَوْلَه: " حَتَّى يَتَفَرَّقَا " عَلَى التَّلَفُّظِ بِالإِيجَابِ وَالقَبُولِ، فَمَالِكٌ فِي هَذَا الحَدِيْثِ، وَفِي كُلِّ حَدِيْثٍ لَهُ أَجْرٌ وَلاَ بُدَّ، فَإِنْ أَصَابَ، ازْدَادَ أَجراً آخَرَ، وَإِنَّمَا يَرَى السَّيْفَ عَلَى مَنْ أَخْطَأَ فِي اجْتِهَادِهِ الحَرُوْرِيَّةُ.

وَبِكُلِّ حَالٍ: فَكَلاَمُ الأَقْرَانِ بَعْضِهِم فِي بَعْضٍ لاَ يُعَوَّلُ عَلَى كَثِيْرٍ مِنْهُ، فَلاَ نَقَصَتْ جَلاَلَةُ مَالِكٍ بِقَوْلِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ فِيْهِ، وَلاَ ضَعَّفَ العُلَمَاءُ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ بِمَقَالَتِهِ هَذِهِ، بَلْ هُمَا عَالِمَا المَدِيْنَةِ فِي زَمَانِهِمَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. وَلَمْ يُسنِدْهَا الإِمَامُ أَحْمَدُ، فَلَعَلَّهَا لَمْ تَصِحَّ.ا. هـ.

وانظر - غير مأمور - هذا الرابط لموضوع كتبه الشيخ عبدالله زقيل وفقه الله (ومنه ماذكر أعلاه):

كَلامُ الأَقْرَانِ يُطْوى ولا يُرْوى

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2583&highlight=%C7%C8%E4+%C3%C8%ED+%D0%C6%C8+%C7%E1%C5% E3%C7%E3+%E3%C7%E1%DF

ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[10 - 05 - 05, 07:25 م]ـ

نعم ابن أبي ذئب - رحمه الله - قال هذا في حق الإمام -رحمه الله -، و هو من كلام الأقران، و أنا أعجب كيف يستقرب هذا جدا من ابن أبي ذئب، و الأمام مالك - رحمه الله - قال في حق ابن إسحاق - رحمه الله -: دجال من الدجاجلة ...

ـ[السفاقسي]ــــــــ[11 - 05 - 05, 08:32 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

جازاك الله كل خير أخي المسيطير في هذا البيان الشافي و عوض أن نقول: (وأحمد بن حنبل إمام أهل الحديث ومن العارفين جداً بأحوال مالك وابن أبي ذئب.) و كأن الأخ محمد الأمين ببيانه هذا ينحاز إلى جهة معينة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير