تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

التكبير دُبُر الصلوات .. الشيخ سلمان العودة

ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 12:13 ص]ـ

التكبير دبر الصلوات

ما صحة اللفظ الوارد أن الصحابة – رضي الله عنهم - كانوا يعرفون انقضاء صلاة النبي – صلى الله عليه وسلم - بالتكبير؟

بسم الله الرحمن الرحيم

المكرم الأخ/ حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

جاء عن أبي معبد مولى ابن عباس عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة، كان على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته".

تخريجه:

أخرجه البخاري (841) ومسلم (583) وأبو داود (1003) وأحمد (1/ 367) وابن خزيمة (1707) وأبو عوانة (2/ 264) من طريق عبد الملك بن جريج، والبخاري (2/ 324ج842) ومسلم (583) وأبو داود (1002) والنسائي (3/ 67) والشافعي في "مسنده" (صـ44) وفي " الأم " (1/ 150) وابن خزيمة (1706) من طرق عن ابن عيينة،كلاهما (ابن جريج، وابن عيينة) عن عمرو بن دينار عن أبي معبد به بنحوه، ولفظ ابن عيينة "كنت أعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير"، وزاد قال عمرو: فذكرت ذلك لأبي معبد، فأنكره، وقال: لم أحدثك بهذا، قال عمرو: وقد أخبرنيه قبل ذلك.

فهذا الحديث كما ترى قد أخرجه الشيخان باللفظين المذكورين، ولم أجد له علة سوى ما في رواية ابن عيينة، أن أبا معبد أنكر على عمرو بن دينار أن يكون حدثه به، ولكن هذا ليس بعلة قادحة، ولا يؤثر في صحة الحديث، فلعل أبا معبد نسي تحديثه عمراً بهذا الحديث؛ ولذا قال الشافعي رحمه الله بعد روايته الحديث: كأنه نسيه بعد ما حدثه إياه. انتهى، ومن أجل هذا أودعه صاحبا الصحيح في صحيحهما، فالحديث صحيح ثابت لا إشكال فيه، وإن كان في لفظة "كنت أعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير" شيء من التردد، حيث أنكرها أبو معبد، وأثبتها عنه عمرو بن دينار، فالله أعلم.

وتفضلوا بقبول فائق التحية والتقدير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم

سلمان بن فهد العودة

15/ 7/1423هـ

http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=11509

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 06:28 ص]ـ

شكر الله لك أخي

ـ[علي الأسمري]ــــــــ[23 - 09 - 02, 03:46 م]ـ

مع صحة الحديث فالعمل به غير جار

فهل يؤول التكبير بالأذكار الواردة عقب الصلاة والتي يؤخر فيها التكبير

أم يجرى الحديث على ظاهره ويعمل بهذه السنة

ننتظر الإجابة من الشيخ الفاضل عبدالله العتيبي

*وبالمناسبة كنت قبل أسبوعين في بلاد الهند وصليت في مساجد أهل الحديث والأمر الملفت هو رفعهم الصوت بالتكبير عقب انتهاء الصلاة

على ظاهر الحديث

ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 06:29 م]ـ

قال الإمام ابنُ حزم في " المحلّى " (4/ 260):

(فإن قيل قد نسي أبو معبد هذا الحديث وأنكره قلنا فكان ماذا عمرو أوثق الثقات والنسيان لا يعرى منه آدمي).

وأمّا فقهُ الحديث: فلا ريبَ أنّ ظاهره دليلٌ على مشروعيّة ذلك لِكونه معمولاً به على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم ..

ولِهذا قال الإمامُ الطبري ـ كما في "فتح الباري" (2/ 325) ـ:

(فيه الإبانه عن صحة ما كان يفعله الأمراء من التكبير عقب الصلاة).

واستحبّ العمل بهذا الظاهرِ غيرُ واحدٍ من الأئمّة ومنهم: ابنُ حزمٍ كما في الموضع المشار إليه سابقاً،

وذهب إليه الإمامُ ابنُ تيميّة كما في " الاختيارات" (ص/84).

لكن أوردَ بعضُهُم على ذلك قولَ الإمام مالك: أنّ ذلك محدَثٌ، واختيارُ الإمام الشافعي: أنّه كان في أوّل الأمر لأجل التعليم ..

والمسألةُ تحتاجُ إلى بسطٍ ... ولعلّ الإخوة أن يفيدوا في ذلك ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير