تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - ومنها أن المرتد يقتل وإن كان عاجزا عن القتال بخلاف الكافر الأصلي الذي ليس هو من أهل القتال فإنه لا يقتل عند أكثر العلماء كأبي حنيفة ومالك وأحمد، ولهذا كان مذهب الجمهور أن المرتد يقتل كما هو مذهب مالك والشافعي وأحمد.

3 - ومنها أن المرتد لا يرث ولا يناكح ولا تؤكل ذبيحته بخلاف الكافر الأصلي.

إلى غير ذلك من الأحكام.

وإذا كانت الردة عن أصل الدين أعظم من الكفر بأصل الدين، فالردة عن شرائعه أعظم من خروج الخارج الأصلي عن شرائعه.

ولهذا كان كل مؤمن يعرف أحوال التتار ويعلم أن المرتدين الذين فيهم من الفرس والعرب وغيرهم شر من الكفار الأصليين من الترك ونحوهم، وهم بعد أن تكلموا بالشهادتين مع تركهم لكثير من شرائع الدين خير من المرتدين من الفرس والعرب وغيرهم.

وبهذا يتبين أن من كان معهم ممن كان مسلم الأصل هو شر من الترك الذين كانوا كفارا، فإن المسلم الأصلي إذا ارتد عن بعض شرائعه كان أسوأ حالا ممن لم يدخل بعد في تلك الشرائع، مثل مانعي الزكاة وأمثالهم ممن قاتلهم الصديق.

وإن كان المرتد عن بعض الشرائع متفقها أو متصوفا أو تاجرا أو كاتبا أو غير ذلك فهؤلاء شر من الترك الذين لم يدخلوا في تلك الشرائع وأصروا على الإسلام، ولهذا يجد المسلمون من ضرر هؤلاء على الدين ما لا يجدونه من ضرر أولئك، وينقادون للإسلام وشرائعه وطاعة الله ورسوله أعظم من انقياد هؤلاء الذين ارتدوا عن بعض الدين ونافقوا في بعضه وإن تظاهروا بالانتساب إلى العلم والدين، وغاية ما يوجد من هؤلاء يكون ملحدا نصيريا أو اسماعيليا أو رافضيا وخيارهم يكون جهميا اتحاديا أو نحوه ... الخ كلامه رضوان الله تعالى عليه.

وأما قولك أخي الحبيب:

فهل قول الإمام أحمد وغيره فيمن قال أن كلام الله وعلم الله مخلوق , فهو كافر. وغير ذلك هو كفر دون كفر؟

فأقول لك:

لا، بل هم يقصدون الكفر الأكبر المخرج من الملة ولذلك دائما ما كانوا يقولون فلان الجهمي تضرب عنقه ولو كان كفر دون كفر ما ضربوا عنقه، ويقولون فلان الجهمي لا يصلى وراءه والقاعدة أن من صحت صلاته لنفسه صحت صلاته بغيره، لكنهم كفروه كفرا أكبر، وكذلك كانوا يقولون تبين منه امرأته، ولو كان كافرا كفر أصغر ما قالوا ذلك، وكذلك قالوا: يقتل ولا يكفن ولا يغسل ويلقى على المزبلة ولو كان كفرا أصغر ما كان ذلك.

وأهل الحديث والأثر الأمجاد الأوائل المتقدمون عنق واحد ورجل واحد في تكفيرهم للجهمية كفر مخرج من الملة الإسلامية بلا جدال ولا مثنوية.

هذا وقد حكى ابن قدامة رحمه الله تعالى في كتابه المناظرة في القرآن الخلاف في تكفير الجهمية، وهذا لم أره لأحد من الأوائل المتقدمين، بل إن أهل الحديث والأثر فلم أر أحدا منهم في حدود اطلاعي لم يكفرهم وخصوصا أتباع جهم بن صفوان وبشر المريسي عليهم من الله تعالى لعائنه المتوالية المتواترة على ما أفسدوا من الدين وأهلكوا من المسلمين في فتنهم وإحنهم على أهل السنة أهل الحديث والأثر الأمجاد رضي الله تعالى عن من مات منهم ووفق من يعيش منهم إلى طاعته.

وإذا أردت الزيادة في تلك المسألة الأخيرة فعليق بكتاب اجتماع الجيوش الإسلامية للإمام ابن القيم رضي الله تعالى عنه ورحمه.

وجزاكم الله تعالى خيرا أخي الحبيب.

أخوكم: أبو المنذر النقاش.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 06 - 05, 10:24 م]ـ

جزاكم الله الله خيرا

- أهل السنة يطلقون القول بكفر بعض أهل البدع كالجهمية، ولا يعني هذا الإطلاق تكفير الأعيان، فالمعين لا بد قبل تكفيره من تحقق شروطه؛ وأما الكافر الأصلي فخلاف ذلك.

- والكفر والضلال دركات؛ فالكتابي خير من عبدة الأوثان، والثاني خير من الملحد الذي ينكر وجود الرب، وكلهم كفرة في النار.

نعوذ بالله منها، ومنهم.

ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[19 - 06 - 05, 06:32 ص]ـ

جزاكم الله خيرا شيوخي الفضلاء الشيخ ابو المنذر والشيخ عبدالرحمن

أسئل الله أن يبارك لكم في وقتكم وينفعنا بعلمكم

جزاكم الله خيرا

ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 07 - 05, 11:32 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1663

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير