تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المجلس الأول: هل "ملتقى أهل الحديث" من مجالس الذكر؟]

ـ[باسل الرشود]ــــــــ[13 - 05 - 05, 02:59 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

الحمد لله رب العالمين.

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون.

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا.

الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير.

الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد.

اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد.

أما بعد،،

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.

وقد جاء في فضل مجالس الذكر ما جاء ..

فمنها ما رواه الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا: نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)

ومنها ما رواه الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم)

ومنها ما رواه الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر؛ فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ فيقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، فيقول: هل رأوني؟ فيقولون لا والله ما رأوك، فيقول: وكيف لو رأوني؟ فيقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيدا وتحميدا، وأكثر لك تسبيحا، فيقول: فما يسألوني؟، فيقولون: يسألونك الجنة فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا والله يا رب ما رأوها، فيقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ فيقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة، قال: فمم يتعوذون؟ فيقولون: من النار، فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا والله يا رب ما رأوها، فيقول: فكيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة، فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم!، فيقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم)

أسال الله أن نكون من هؤلاء ..

ولم كان ذا كذا؛ سألت عصر اليوم الشيخ الصالح المعمر فقيه الحنابلة ببلده غير متعتع: عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل-متع الله بعمره-: أيدخل في مجالس الذكر مجالس العلم التي تكون عبر الاتصالات الحديثة بالهاتف والشبكة؟

فقال: يدخل؛ المهم النية، أن تكون لله لا للمغالبة ..

قلت: فيكون أحدهم في الصين والآخر في الهند والثالث في نجد؟

قال: نعم ولو كان ..

والأمر أظهر من شيخ، ولكن أردتها فتوى لهذا المجلس المبارك "ملتقى أهل الحديث"؛ أفتتح بها؛ وأقدمها بين يدي نجواي.

عسى الله أن يصلح لنا ولهم النية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 04:03 ص]ـ

جزاكم الله خيراً أخي الفاضل باسل الرشود، ونفع بالشيخ عبد العزيز، وأمدَّ له في الخير ....

مسألة الوسائط الحديثة، كملتقى أهل الحديث، والاتصال بالهاتف، والنقل بالأقمار الصناعية ... الخ

وهل تأخذ حكم مجلس الذكر؟

لا يخفى أن الاتصال بهذه الوسائط ينقسم إلى أقسام: اتصال مشافهة، اتصال مكاتبة، اتصال مشافهة ومشاهدة، وهنالك أنواع أخرى لا تهم الآن ...

وهذه الأقسام كلها تنقسم إلى قسمين: اتصال مباشر فوري، واتصال غير مباشر.

ويبدو لي هذا الملتقى المبارك أقرب إلى المكاتبة، منه إلى غيره، ومن ثم يظهر لي أنه من جنس المراسلات التي كانت ـ ولا تزال ـ تقع بين الناس، لا من جنس المجالسة.

وذلك لأمرين:

ـ التواصل فيه عن طريق الكتابة فقط، فيشبه التراسل.

ـ لا يحصل الاتصال في وقتٍ واحد، بل يقع فاصل زمني مؤثر، وربما امتد سنين عدداً.

وفرقٌ بين أن أقول جلستُ إلى فلانٍ، وبين أن أقول: كاتبتُ فلاناً ...

وبالطبع: فإن هذا لا يقدح في مشروعية المكاتبة، لكن البحث هنا في كونه يأخذ حكم مجلس الذكر.

هذا ما يظهر لي، أطرحه لأستفيد من رأيكم ورأي الإخوان، مع استحضار فضل الله تعالى وسعته، وأنه لا حدَّ لمنتهاه، وأن المشتغل بالعلم الشرعي موعودٌ بالخير أنى كان،،،

وجزاكم الله خيراً على الإفادة، وعلى سعة الصدر في المباحثة،،،

والله تعالى أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير