تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[انتم تملكون العلم .. فهل تملكون العمل؟]

ـ[عدو المشركين]ــــــــ[23 - 09 - 02, 09:45 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

يا اخوان ... بارك الله فيكم انتم تملكون بفضل الله ومنه علماً جما وتعرفون كما أرى دقائق الامور

ولكن لا أجد لعلمكم هذا عملا أستفيد منه في مواجهة الرافضة قبحهم الله

فقد كتبت لكم موضوعين حتى الآن .. اما الاول فقد كفيتم ووفيتم

و أما الثاني فلم يرد علي أحد

وها انا الآن أنقل لكم موضوعا ثالثا لعل الله ينفعني بعلم منكم

من جريدة الوطن ...

هذا الموضوع من جريدة الوطن السعودية:

جريدة الوطن: جواز التوسل بجاه النبي بعد وفاته

خالد بن حسن الشريف باحث في الدراسات الإسلامية / مكة المكرمة

ذكر زياد الفواز في "الوطن" عدد (589) أن القول "بحق جاه المصطفى" أو السؤال أو التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم هومن التوسل الممنوع الذي استفاضت حرمته وعدم جواز القول به!

ونقول: إن الأخ قد دلّس ولم يقل الحقيقة التي تخالف رأيه، وهي ليست من الأمانة حينما قال استفاضت حرمته وعدم جواز القول به، فإليكم ما قاله السادة العلماء من أقوال، مع بيان بذكر أسماء كتبهم للرجوع إليها:

- معلوم أن التوسل له ثلاثة أشكال أو أنواع، نوعان نتفق عليهما وهما التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته، وتوسل إلى الله بصالح الأعمال، أما النوع الثالث فهو توسل به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وبجاهه وحقه وذاته، فهذا نوع مختلف عليه وجمهور العلماء يقولون بجوازه وهم: القاضي عياض في "الشفا"، والإمام النووي في "الإيضاح"، والإمام الحاكم في "المستدرك"، والإمام الحافظ البيهقي في "دلائل النبوة"، والإمام الحافظ السيوطي في "الخصائص الكبرى"، والإمام الحافظ ابن الجوزي في "الوفا"، والإمام ملا علي قاري في "شرحه على الشفا"، والإمام الخفاجي في "نسيم الرياض"، والإمام الحافظ القسطلاني في "المواهب اللدنية"، والإمام الزرقاني في "شرحه على المواهب"، والحافظ ابن حجر في "فتح الباري"، والإمام ابن حجر الهيثمي في "الجوهر المنظم"، والإمام الحافظ شهاب الدين في "عدة للحصن الحصين"، والإمام المحدث السبكي في "شفاء السقام"، والإمام الشوكاني في "تحفة الذاكرين"، و "الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد"، والحافظ القرطبي في "تفسيره"، و "البداية والنهاية"، والإمام التلمساني في "مصباح الظلام"، والإمام الكوثري في "محق التقول في مسألة التوسل"، والإمام النبهاني في "شواهد الحق"، والإمام الغماري في "إتحاف الأذكياء"، والإمام العلوي في "هدية المتخبطين"، والإمام المحدث المالكي في "مفاهيم" و "شفاء الفقراء"، والسيد السقاف في "الإغاثة بإدلة الاستغاثة"، والحافظ الفيروز أبادي في "الملات والبشر"، والشيخ الفقي في "التوسل والزيارة"، والشيخ محمود ممدوح في "رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة"، وغيرهم كثير. هذا عدا كتب التاريخ والأدب والمدائح والقصائد المليئة بهذا النوع.

- ماقاله الأخ الفواز من أن ما ورد عن عمر رضي الله عنه في قوله "اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا"، فهذا دليل عليه وليس له، لأنه لا يخرج عن كونه توسلا ًبالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال العباس في دعائه: "وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك"، ولذلك قال سيدنا عمر رضي الله عنه "بعم نبيك"، ولم يقل "بالعباس"، ويستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح (47/ 2).

- ما ذكره الأخ زياد من الرجوع لكتاب "التوسل والوسيلة" للإمام ابن تيمية، فقد رجعنا لكتابه المذكور فوجدنا من أقواله ما قالها بنصها: "هذا الدعاء ولفظه: (اللهم إنا نتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم تسليما، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي .. ) ونحوه. وقد روى أنه دعا به السلف ونقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروزي التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء". ص98 و ص155.

بل وجدنا الإمام محمد بن عبدالوهاب حينما سئل عن قولهم في الاستسقاء قال: "لا بأس بالتوسل بالصالحين"، وقول احمد "يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصة"، فقال: فكون البعض يرخص بالتوسل بالصالحين وبعضهم يخصه بالنبي صلى الله عليه وسلم وأكثر العلماء ينهى عن ذلك ويكرهه فهذه المسألة من مسائل الفقه وإن كان الصواب عندنا قول الجمهور أنه مكروه فلا ننكر على من فعله ولا إنكار في مسائل الاجتهاد". وفي هذا رد بليغ وقوى على من يحاول أن يقحم مسألة التوسل بتصحيح المعتقد!

وأخيراً نقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم له عند الله قدر عال، ومرتبة رفيعة، وجاه عظيم، فأي مانع شرعي أو عقلي أو نقلي يمنع التوسل به فضلا عن الأدلة الثابتة من صحيح وحسن وضعيف فمن أراد أن يسأله سبحانه بالأعمال الصالحة فله ذلك، ومن أراد سؤاله بمن يحب من خلقه كما في حديث الأعمى، وحديث آدم، وحديث فاطمة بنت أسد، فله ذلك. ومن أراد التقرب إليه بأسمائه الحسنى فله ذلك المسؤول في ذلك كله هو الله وحده لا شريك له.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير