تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السِّيرَة النَّبَوية

ـ[أبو عمر البديري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 12:19 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحَمدُ للهِ رَبِّ العَالمَين، والصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِينَا مُحَمد وَعَلى سَائِرِ الأَنبياءِ وَالمُرسَلين وَبَعَد.

فَتَحْتَفِل الأُمَمُ قَاطِبَةً بِتَاريخِهَا، وَتُعْنى بَأَخبارِ قَادَتِها وَزُعَمائِها، وَهِيَ تَرى في ذلِكَ تَدعِيماً لأَصَالَتِهَا، وَحِفَاظاً عَلى تَاريخها، حتى وَلَوْ كانَ ذَلِكَ التَّاريخ حُكْماً جَائِراً، ولو كان ذلك الماضِي ظَلاماً دَامِساً.

ولا غَرو أن يَهْتَمّ المسلمون بِتَاريخهِم، إِذ لا بُدَّ أن تَعِيَ الأَجيَالُ اللاَّحِقَة ما خَلَّفَتْهُ القُرون مِن أَخْبَار الهُدَاةِ المُهْدَتِين.

أَمَّا سِيرةُ المُصْطَفى _ صَلى الله عَلَيهِ وَسَلَّم _، وتَاريخُ جِهَادِه، وَمَعْرِفةُ أَحوَاله في الحَرْبِ وَالسِّلْم، فَتِلكَ مَسْأَلَة لم يَقْتَصِر الاهتِمَام بِها عَلى المُسلمين وَحْدَهُم، بَلْ شَمِلَت غير المسلمين، مِمَّن أَعجَبَتْهُم سِيرَته وإن لم يُؤمنوا به _ صلى الله عليه وسلم _، أو كانت دِرَاسَتُهُم للسِّيرة بِدَايةُ خَيِرٍ لهم ....

إِنَّ مَعرِفَة تَارِيخ الإِسلام بَشَكلٍ عَام، وَسِيرَة المصطفى _ صلى الله عليه وسلم _ على الخُصُوص أَمْرٌ مِنَ الأَهَميةِ بِمَكَان، وَلَقَد كان السَّلفُ يُقَدِّرُونَ لِهَذِهِ السيرة قَدْرَهَا، فَكَانت تُعْقَدُ لها مجالسُ التَّدريس، وكان النَّاسُ يَحفَظونها كَمَا يحفظون السورة من القرآن، ولهذا نَقَلَ ابنُ كَثير _ عَليهِ رحمة الله _ أن عِلْمَ السيرة مما يَنْبَغِي الاعتِنَاءُ بِهِ والاعتِبَارُ بِأَمرِه، والتَّهَيؤ لَه،، ثم نَقَلَ عن الوَاقِدِي بِسَنَدِهِ إلى علي بن الحسين أنه كان يقول: ’’ كُنَّا نُعَلَّمُ مَغَازِي النبي _ صلى الله عليه وسلم _ كَمَا نُعَلَّم السورة من القرآن ‘‘.

كما نقل عن الزُّهْرِي _ رحمه الله _ أنه قال: ’’ في عِلْم المغازي عِلْمُ الآخرة و الدُّنيا‘‘.

انتهى مَن كِتَاب "قَضَايَا وَمَبَاحِث في السِّيرة النبوية" لفَضيلَة الشيخ الدكتور: سليمان بن حَمَد العودة (ص/5) بتصرف يسير.

قُلتُ: والكَلامُ يَطول في أَهَمِيَّة دِرَاسَةِ السيرة النبوية، ولا أَظُنُّهُ يَخفَى على طُلاَّبِ العِلم.

فَلِمَاذا، لا نَتَدَارس هذا العِلْم، وَيُفِيدُ بعضنا بعضاً في هذا الملتقى المبارك.

فَنَعرِفَ الصحيح من الضعيف في السيرة.

ونَسْتَفِيدَ الدُّروس والعِبَر.

وَيُرَدُّ على شُبُهَاتِ الغَالِينَ وَالمُنْحَرِفين.

أرجوا من الأعضاء _ وفقهم الله _ أن يقترحوا كِتَاب مُعَيَّناً في هذا الموضوع، وأن يَضَعوا خُطَّة للسير عليها فمثلاً:

تَكون المُشَارَكَات عَلى شَكْلِ مَجَالِس

المجلس الأول: يكون في جَمْعِ كَلام السَّلَف في أَهَمية السِّيرة.

المجلس الثاني: يكون في الكُتُبِ التي أُلِّفَت في السيرة عرض وَنَقْد.

المجلس الثالث: يكون في ...

وتَكون هَذِهِ المجالس مُرَتَّبَتاً على تَسَلْسُل السيرة.

ومدة المشاركة في كل مجلس أُسبوع أو خَمسة أيام ...

ثم يُنْتَقَل إلى ما بعدها، حتى تنضبط المشاركات ..

أسأل الله لي ولكم التوفيق. آمين.

ـ[نمر الأثري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 01:38 م]ـ

الحمد لله حق الحمد، والثناء له جلّ وعلا كله، فهو ولي الفضل وهو وليّ الإحسان وهو وليّ النعمة، ومن أعظم نعمه علينا أنْ بعث محمدا عليه الصلاة والسلام إلينا هاديا وبشيرا ونذيرًا، ?وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ? [الأنبياء:107]، ?لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا? [الأحزاب:21]، وأشهد أنْ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله، به أزال الله جلّ وعلا الشرك وجُنده، وبه أقام الله جلّ وعلا التوحيد وأهله، وبه أبصر الناس بعد العمى، وهُدِيَ الناسُ بعد الضلالة، فما أعظم مِنَّته جلّ وعلا علينا ببعث محمد عليه الصلاة والسلام، وما أعظم مِنَّة محمد عليه الصلاة والسلام على أمته فإنهم لو فدَوه بأنفسهم وأولادهم وأهليهم وأموالهم ما قضوا حقه عليه الصلاة والسلام، أليس هو الذي وجدنا على شفا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير