تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال في أسماء الله]

ـ[أنس]ــــــــ[17 - 05 - 05, 01:23 م]ـ

السلام عليكم ورحمه الله

قرأت في أحدى المنتديات أن كلمه " الحنان " ليست من أسماء الله ولا من صفاته وقال لي أحدهم أنه يوجد حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يدعي فيه بالحنان المنان فما صحه هذا الحديث وما موضع هذا الكلمه في الاسماء والصفات

غفر الله لي ولكم وللمؤمنين

ـ[أبو عائشة]ــــــــ[17 - 05 - 05, 04:39 م]ـ

ومثل هذا السؤال - أيضاً - السؤال التالي:-

((الفرد))

هل هي من أسماء الله؟

هل في ذلك بحث مفصل أو غير مفصل يدلنا عليه بعض الكرماء؟؟

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[17 - 05 - 05, 06:30 م]ـ

ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في كتابه القواعد المثلى في صفات الله و اسمائه الحسنى ما يلي:

القاعدة السادسة: أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين:

لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور: "أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك". الحديث رواه أحمد وابن حبان والحاكم، وهو صحيح (3).

وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن لأحدٍ حصره، ولا الإحاطة به.

فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها (4) دخل الجنة" (5)، فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد، ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة: "إن أسماء الله تسعة وتسعون اسماً من أحصاها دخل الجنة" أو نحو ذلك.

إذن فمعنى الحديث: أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة، وعلى هذا فيكون قوله: "من أحصاها دخل الجنة" جملة مكملة لما قبلها، وليست مستقلة، ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة، فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدقة.

ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تعيين هذه الأسماء، والحديث المروي عنه في تعيينها ضعيف.

قال شيخ الإسلام ابن تيميه في "الفتاوى" ص 383 جـ6 من "مجموع ابن قاسم": تعيينها ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق أهل المعرفة بحديثه، وقال قبل ذلك ص 379: إن الوليد ذكرها عن بعض شيوخه الشاميين كما جاء مفسراً في بعض طرق حديثه. أهـ.

وقال ابن حجر في "فتح الباري" ص215 جـ11 ط السلفية:

ليست العلة عند الشيخين (البخاري ومسلم)، تفرد الوليد فقط، بل الاختلاف فيه والاضطراب، وتدليسه واحتمال الإدراج. أهـ.

ولما لم يصح تعيينها عن النبي صلى الله عليه وسلم اختلف السلف فيه، وروي عنهم في ذلك أنواع. وقد جمعت تسعة وتسعين اسماً مما ظهر لي من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

فمن كتاب الله تعالى:

الله ... الأحد ... الأعلى ... الأكرم ... الإله ... الأول ... والآخر ... والظاهر ... والباطن ... البارئ ... البر ... البصير ... التواب ... الجبار ... الحافظ ... الحسيب ... الحفيظ ... الحفي ... الحق ... المبين ... الحكيم ... الحليم ... الحميد ... الحي ... القيوم ... الخبير ... الخالق ... الخلاق ... الرؤوف ... الرحمن ... الرحيم ... الرزاق ... الرقيب ... السلام ... السميع ... الشاكر ... الشكور ... الشهيد ... الصمد ... العالم ... العزيز ... العظيم ... العفو ... العليم ... العلي ... الغفار ... الغفور ... الغني ... الفاتح ... القادر ... القاهر ... القدوس ... القدير ... القريب ... القوي ... القهار ... الكبير ... الكريم ... اللطيف ... المؤمن ... المتعالي ... المتكبر ... المتين ... المجيب ... المجيد ... المحيط ... المصور ... المقتدر ... المقيت ... الملك ... المليك ... المولى ... المهيمن ... النصير ... الواحد ... الوارث ... الواسع ... الودود ... الوكيل ... الولي ... الوهاب ...

ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

الجميل (1) الجواد (2) الحكم (3) الحيي (4) الرب (5) الرفيق (6) السبوح (7) السيد (8) الشافي (9) الطيب (10) القابض (11) الباسط (12) المقدم (13) المؤخر (14) المحسن (15) المعطي (16) المنان (17) الوتر (18).

هذا ما اخترناه بالتتبع، واحد وثمانون اسماً في كتاب الله تعالى وثمانية عشر اسماً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان عندنا تردد في إدخال (الحفي)؛ لأنه إنما ورد مقيداً في قوله تعالى عن إبراهيم: (إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً) (1) وما اخترناه فهو حسب علمنا وفهمنا وفوق كل ذي علم عليم حتى يصل ذلك إلى عالم الغيب والشهادة ومن هو بكل شيء عليم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير