تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الشيخ [7] ابن عثيمين - رحمه الله - (لا يجوز للمرأة أن تمد يدها إلى رجالٍ ليسوا من محارمها لتصافحهم ولا يجوز للرجل أيضاً أن يمده يده إلى امرأة ليست من محارمه ليصافحها).

وقال الشيخ ابن جبرين [8]- حفظه الله – (المرأة الأجنبية لا يحل لها مصافحة الأجانب، ولو كانوا أبناء عمها أو أبناء خالتها كما أنه لا يحل لها كشف الوجه وإبداء الزينة ولو كانوا من أقاربها غير المحارم).

وقال الشيخ صالح الفوزان [9]: (لا يجوز للرجل أن يصافح امرأة أجنبية).

قال الألباني – رحمه الله – في الصحيحة (2/ 55): (وجملة القول أنّه لم يصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه صافح امرأة قط حتى ولو في المبايعة، فضلاً عن المصافحة عند الملاقاة، فاحتجاج البعض بجوازها بحديث أم عطية الذي ذكرته، مع أنّ المصافحة لم تذكر فيه، واعرضه عن الأحاديث الصريحة في تنزيهه صلى الله عليه وسلم عن المصافحة، لأمرٌ لا يصدر من مؤمن مخلص، لا سيما وهناك الوعيد الشديد فيمن يمسّ امرأة لا تحل له).

وقال الدكتور سعيد رمضان البوطي في فقه السيرة ص 431: (ولا أعلم خلافاً بين العلماء في عدم جواز ملامسة الرجل بشرة امرأة أجنبية).

وقال العلامة محمد الأمين الشنقيطي في الأضواء (6/ 602): (اعلم أنه لا يجوز للرجل الأجنبي أن يصافح امرأة أجنبية منه، ولا يجوز له أنْ يمس شيءٌ من بدنه شيئاً من بدنها).

وقال الشيخ محمد بن علي الصابوني في روائع البيان (2/ 264): (أقول الروايات كلها تشير إلى أنّ البيعة كانت بالكلام، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه صافح النساء في بيعة أو غيرها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند ما يمتنع عن مصافحة النساء مع أنه المعصوم فإنما هو تعليم للأمة وإرشاد لها لسلوك طريق الاستقامة، وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الطاهر، والفاضل، الشريف الذي لا يشك إنسان في نزاهته وطهارته، وسلامة قلبه لا يصافح النساء ويكتفي بالكلام في مبايعتهن مع أنّ أمر البيعة أمر عظيم الشأن فكيف يباح لغيره من الرجال مصافحة النساء مع أنّ الشهوة فيهم غالبة، والفتنة غير مأمونة، والشيطان يجري فيهم مجري الدم؟!).

المفاسد المترتبة على مصافحة النساء للرجال:

* إثارة الشهوة لدى الطرفين غالباً: فإذا كان النظر من بُعْدٍ مثيراً للشهوة، ومشعلاً للفتنة، فكيف إذا تلامست الأكف بعضها ببعض فلا ريب والحالة هذه أن تلتهب الأحاسيس وتتدفق المشاعر الساخنة ويحضر الشيطان!

* ذوبان الحياء لدى النساء شيئاً فشيئاً فالمرأة التي لا تمتنع من مصافحة الرجال الأجانب كلما مدّوا إليها أيديهم ستجد نفسها مع الوقت ضفيقة الوجه، جريئة الإقدام على ما هو أبشع وأفظع من مجرد المصافحة.

* ذبول الغيرة لدى الرجال على نسائهم، فالزوج أو الولي حين يرى زوجته تصافح الرجال صباح مساء، وكأنّه أمر مباح فإنّ حجم الغيرة على أهله ومحارمه تأخذ في الانحسار بمرور الوقت حتى يقبل منها ما هو أشد حرمة وأبلغ جرماً – عياذا بالله-

قال العلامة الشنقيطي في (الأضواء 6/ 603): " وقد أخبرنا مراراً أنّ بعض الأزواج من العوام يقبل أخت امرأته بوضع الفم على الفم ويُسمّون ذلك التقبيل الحرام بالإجماع سلاماً!! "

* مصافحة المرأة للرجل الأجنبي، تشجيع للرجل على محادثة المرأة وملاطفتها وربما مداعبتها وممازحتها سيما مع تكرار المصافحة في ميدان العمل أو الدراسة المختلطة الآثمة.

وختاماً:

أسأل الله للجميع علماً نافعاً،وعملاً صالحاً، وتوفيقاً دائماً وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.


[1] بواسطة: علي الشريجي وصاحبه، حاشيتهما على الأذكار للنووي ص 426.

[2]: استفدت في هذا المبحث من بحث الدكتور موسى البسيط عميد كلية الدعوة والعلوم الإسلامية في القدس منشور على الشبكة

[3] قال المنذري: رجال الطبراني ثقات رجال الصحيح (الترغيب والترهيب 3/ 39).

[4] وانظر: غذاء الألباب للسفاريني (1/ 325).

[5] مجلة الجامعة الإسلامية عدد (2) شوال 1390 بواسطة أحمد الصويان: المرأة المسلمة ص 158.

[6] فتاوى اللجنة الدائمة 17/ 30.

[7] فتاوى نور على الدر – موقع الشيخ على الشبكة.

[8] فتوى رقم 357 موقع الشيخ على الشبكة.

[9] فتوى رقم 16760 موقع الشيخ على الشبكة.

http://www.islamlight.net/index.php?option=*******&task=view&id=1484&Itemid=34

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير