تعرف حاله، و إذا حدث جاء بأمر عظيم، فترى أن أقول للناس: لا تأخذوا عنه؟
قال سفيان: بلى، قال عبد الله: فكنت إذا كنت فى مجلس ذكر (فيه) عباد،
أثنيت عليه فى دينه، و أقول: لا تأخذوا عنه.
و قال ابن المبارك أيضا (مق): انتهيت إلى شعبة فقال: هذا عباد بن كثير
فاحذروه.
قال البخارى: تركوه.
و قال النسائى: متروك الحديث.
و قال الدارقطنى: ضعيف.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: لا ينبغى لحكيم أن يذكره فى العلم، حسبك بحديث النهى
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 5/ 101:
و حديث النهى الذى أشار إليه الجوزجانى هو الذى ذكر ابن عدى أنه مقدار ثلاثمائة حديث.
و صدق ابن عدى، قد رأيتها و كأنه لم يترك متنا صحيحا و لا سقيما فيه نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن كذا، إلا و ساقه على ذلك الإسناد الذى ركبه، و هو: حدثنى عثمان الأعرج، حدثنى يونس، عن الحسن البصرى، قال:
حدثنى سبعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عبد الله بن عمر،
و عبد الله بن عمرو، و جابر، و أبو هريرة، و معقل بن يسار، و عمران بن حصين
. فساق الحديث عنهم.
و قال الحاكم، و أبو نعيم: أبو عبد الله شيخ قديم، كان الثورى يكذبه و لما مات لم يصل عليه، حدث عن هشام و الحسن و ابن عقيل و نافع بالمعضلات
و قال عبد الله بن إدريس: كان شعبة لا يستغفر له. اهـ.
ويزيد القاش هو
يزيد بن أبان الرقاشى، أبو عمرو البصرى القاص من زهاد أهل
البصرة، و هو عم الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشى. اهـ.
و قال المزى: ....
قال عمرو بن على: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه، و كان عبد الرحمن بن مهدى يحدث عنه.
و قال فى موضع آخر: سمعت عبد الرحمن يحدث عن الربيع بن صبيح عنه، و كان رجلا صالحا، و قد روى الناس عنه، و ليس بالقوى فى الحديث.
و قال محمد بن المثنى: قد حدث عبد الرحمن عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشى.
و قال البخارى: تكلم فيه شعبة.
و قال إسحاق بن راهويه، عن النضر بن شميل: قال شعبة: لأن أقطع الطريق أحب إلى من أن أروى عن يزيد الرقاشى.
و قال أبو أحمد بن عدى: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنى عبد العزيز بن سلام، قال: حدثنا رافع أو نافع، قال: أخبرنى عبد الله بن إدريس، قال: سمعت شعبة يقول: لأن يفعل الرجل بزنا خير له من أن يروى عن أبان و يزيد الرقاشى.
و قال الحسن بن عثمان التسترى، عن سلمة بن شبيب: سمعت يزيد بن هارون يقول: سمعت شعبة يقول: لأن أزنى أحب إلى من أن أحدث عن يزيد الرقاشى. قال يزيد بن هارون: ما كان أهون عليه الزنا. قال سلمة: فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال: إنما بلغنا هذا فى أبان بن عياش.
و قال أبو جعفر العقيلى، عن أبى يحيى زكريا بن يحيى الحلوانى: سمعت سلمة بن شبيب يقول: سمعت يزيد بن هارون يقول: سمعت شعبة يقول: لأن أزنى أحب إلى من أن أروى عن يزيد الرقاشى. قال سلمة: فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل، فقال: كان بلغنا أنه قال هذا فى أبان.
قال أبو يحيى: و كان أبو داود سليمان بن الأشعث صاحب أحمد بن حنبل معنا فى مجلس سلمة، فقال أبو داود: قاله فيهما جميعا.
و قال أبو طالب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا أكتب حديث يزيد الرقاشى. قلت
له: فلم ترك حديثه، لهوى كان فيه؟ قال: لا، و لكن كان منكر الحديث. و قال: شعبة يحمل عليه، و كان قاصا.
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: هو فوق أبان بن أبى عياش، و كان يضعف.
و قال فى موضع آخر: و كان شعبة يشبهه بأبان.
و قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ضعيف.
و قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: هو خير من أبان بن أبى عياش.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: رجل صالح و ليس حديثه بشىء.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ميمون بن سياه، و زياد النميرى كلهم ضعفاء.
و قال أبو عبيد الآجرى: سألت أبا داود عن يزيد الرقاشى، فقال: رجل صالح. و سمعت يحيى بن معين ذكره، فقال: رجل صدق.
و قال يعقوب بن سفيان: فيه ضعف.
و قال أبو حاتم: كان واعظا بكاء، كثير الرواية عن أنس بما فيه نظر، صاحب عبادة، و فى حديثه ضعف.
و قال النسائى، و الحاكم أبو أحمد: متروك الحديث.
و قال النسائى فى موضع آخر: و الدارقطنى، و البرقانى: ضعيف.
و قال أبو أحمد بن عدى: له أحاديث صالحة عن أنس و غيره، و أرجو أنه لا بأس به لرواية الثقات عنه من البصريين و الكوفيين و غيرهم
ـ[عبد]ــــــــ[17 - 05 - 05, 04:03 م]ـ
لو سمحت لي أخي ...
أُضيف على الدعاء الذي في توقيعك:"والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات".
وجزاك الله خيراً على مشاركتك النافعة إن شاء الله.