[من الأرشيف: زيادة "وبحمده" في أذكار الركوع والسجود]
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 09 - 02, 05:58 ص]ـ
****** من الأرشيف ******
أولاً: طريق حذيفة بن اليمان (رضي الله عنه):
عن حفص بن غياث عن محمد بن أبي ليلى عن الشعبي عن صلة عن حذيفة: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثاً، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثاً. (البزار والدارقطني).
وفيها علل:
1) ضعف محمد بن أبي ليلى: قال الحافظ ابن حجر: صدوق سيّء الحفظ جداً.
2) أنّ الإسناد المحفوظ إلى صلة بن زفر هو من طريق الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد عن صلة عن حذيفة. رواه عن الأعمش: شعبةُ بن الحجّاج وابن نمير ومحمد بن خازم وجرير بن قرظ؛ وليس فيه زيادة "وبحمده".
3) قال أبو بكر بن أبي شيبة قلت أنا لحفص بن غياث: "وبحمده؟! "، قال: نعم إن شاء الله ثلاثاً (تاريخ بغداد).
ثانياً: طريق ابن مسعود (رضي الله عنه):
عن عبد الله بن مسعود قال: من السنّة أن يقول الرجل في ركوعه: سبحان ربي العظيم وبحمده، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى وبحمده. (الدارقطني).
قلت: السري بن إسماعيل: قال الحافظ ابن حجر: متروك الحديث.
ثالثاً: رواية عقبة بن عامر (رضي الله عنه):
عن عقبة بن عامر قال: لمّا نزلت: فسبح باسم ربك العظيم، قال لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اجعلوها في ركوعكم، فلما نزلت: سبح اسم ربك الأعلى، قال لنا: اجعلوها في سجودكم، [فكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثاً، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثاً]. (أبو داود والبيهقي).
قلت: اضطرب موسى بن أيوب، فروى الحديث مرة بالزيادة التي بين المعقوفين، ومرة بدونها.
قال أبو داود: وهذه الزيادة نخاف ألا تكون محفوظة.
قلت: على كلّ حال فإنّ هذا الإسناد لا يصح، لأنّ إياس بن عامر لا يعرف، وانظر الإرواء 334.
رابعاً: طريق السعدي عن أبيه:
سعيد الجريري عن السعدي عن أبيه أوعمه قال: رمقت النبي (صلى الله عليه وسلم) في صلاته فكان يتمكن في ركوعه وسجوده قدرما يقول: سبحان الله وبحمده ثلاثاً (أحمد وأبو داود والبيهقي).
قلت: والسعدي لا يُعرف.
خامساً: قال ابن قدامة في (المغني): وروي عن أحمد أنه قال: أما أنا فلا أقول: "وبحمده"، وحكى ذلك ابن المنذر عن الشافعي وأصحاب الرأي.
سادساً: ورد في الصحيحين من حديث عائشة (رضي الله عنها): كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي.
والله أعلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 09 - 02, 06:00 ص]ـ
قال الشيخ عبدالرحمن الفقيه معقّباً على هذا الموضوع:
أحسنت أخي الفاضل هيثم بارك الله فيك عى هذا المبحث الطيب، وكما ذكرت أنه لاتثبت هذه الزيادة.
ومما يضاف لطرق الحديث:
حديث أبي مالك الأشعري: رواه أحمد (5/ 343) والطبراني في الكبير كما في المجمع (2/ 131) من طريق عبدالحميد بن بهرام عن شهربن حوشب عن عبدالرحمن بن غنم عن أبي مالك. واسناده ضعيف.
وبالنسبة للإمام أحمد فكما ذكرت فقد نقل عنه ابن المنذر في الأوسط (3/ 159) فقال: أما أنا فلا أقول وبحمده.
ولكن نقل ابن قدامة في المغني (1/ 297) (دار الفكر): "فإن أحمد بن نصر روى عن أحمد أنه سئل عن تسبيح الركوع والسجود سبحان ربي العظيم أعجب اليك أو سبحان ربي العظيم وبحمده فقال قد جاء هذا وجاء هذا وما أدفع منه شيئاً" انتهى.
ـ[رابح]ــــــــ[16 - 08 - 04, 02:59 م]ـ
أحسنت أخي الفاضل هيثم بارك الله فيك عى هذا المبحث الطيب،
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 08 - 04, 10:40 ص]ـ
الأخ الفاضل هيثم حمدان بارك الله فيك قولك: " إياس بن عامر لا يُعرف "، فيه نظر فقد ذكره يعقوب بن سفيان في ثقات تابعي أهل مصر، وله ترجمة في كتاب التذييل على كتب الجرح والتعديل ولا أطوله الآن، والعلة في هذا الحديث هى ما جاء عن ابن معين في موسى بن أيوب ابن أخي إياس بن عامر وهو إنكار ما رواه موسى عن عمه إياس مرفوعاً وكلام ابن معين مذكور في ضعفاء العقيلي في ترجمة موسى بن أيوب هذا وأنا الآن بعيد عن الكتب فالمعذرة، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 08 - 04, 12:09 ص]ـ
إياس بن عامر من التابعين من أهل مصر قال العجلي: " لا بأس به " وذكره ابن حبان في الثقات
وقال ابن حبان في صحيحه: " من ثقات المصريين " وصحّح له ابن خزيمة وذكره يعقوب بن سفيان في ثقات تابعي أهل مصر.
قال ابن معين عن موسى بن أيوب: " يُنكر عليه ما روي عنه مما رفعه "، قاله محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن ابن معين، قال بشار عواد في حاشيته على تهذيب الكمال للمزي: " محمد بن عثمان متهم ولا يُحتج بهذا القول إذا لم يُتابعه عليه أحد ".
قلت: إن حكّمنا قول الشيخ بشار الآنف قلنا بصحة إسناد حديث عقبة بن عامر خصوصاً وأن موسى بن أيوب قد وثّقه ابن معين وأبو داود السجستاني وابن حبان وغيرهم، وأما الزيادة فننظر
في الرواة عن موسى بن أيوب من حيث حفظهم لهذه الزيادة وهذا أتركه لغيري فلست أهلاً في الكلام على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله الموفق.
¥