تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[منزلة المحدث الفاصل للرامهرمزي]

ـ[سيف 1]ــــــــ[20 - 05 - 05, 01:22 ص]ـ

هل من مفيد عن منزلة هذا الكتاب عند المحدثين خصوصا بيان المؤلف ان فلان سمع من فلان او ان فلان رحل الى البلدة الفلانية للسماع؟

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[20 - 05 - 05, 02:51 ص]ـ

أبشِر يا سيف، الإمام الذهبي، هو الذي يجيبك:

الرَّامَهُرْمُزِيُّ

الْإِمَامُ الْحَافِظُ [قال في تاريخ الإسلام: حافظ متقن واسع الرحلة] الْبَارِعُ [قال في تذكرة الحفاظ: القاضي]، مُحَدِّثُ الْعَجَمِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلَّادٍ الْفَارِسِيُّ الرُّامَهُرْمُزِيُّ الْقَاضِي، مُصَنِّفُ كِتَابَ " الْمُحَدِّثِ الْفَاصِلِ بَيْنَ الرَّاوِي وَالْوَاعِي " فِي عُلُومِ الْحَدِيثِ، وَمَا أَحْسَنَهُ مِنْ كِتَابٍ. قِيلَ: إِنَّ السِّلَفِيَّ كَانَ لَا يَكَادُ يُفَارِقُ كُمَّهُ، يَعْنِي فِي بَعْضِ عُمُرِهِ.

سَمِعَ أَبَاهُ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ مُطَيَّنًا الْحَضْرَمِيَّ، وَأَبَا حَصِينٍ الْوَادِعِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حَيَّانَ الْمَازِنِيَّ، وَأَبَا خَلِيفَةَ الْفَضْلَ بْنَ الْحُبَابِ الْجُمَحِيَّ، وَأَبَا شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيَّ، وَالْحَسَنَ بْنَ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيَّ، وَعُبَيْدَ بْنَ غَنَّامٍ، وَيُوسُفَ بْنَ يَعْقُوبَ الْقَاضِيَ، وَزَكَرِيَّا السَّاجِيَّ، وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيَّ، وَمُوسَى بْنَ هَارُونَ، وَعُمَرَ بْنَ أَبِي غَيْلَانَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْدَانَ الْأَهْوَازِيَّ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْبَغَوِيَّ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ وَأَوَّلُ طَلَبِهِ لِهَذَا الشَّأْنِ فِي سَنَةِ تِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ - وَهُوَ حَدَثٌ - فَكَتَبَ وَجَمَعَ وَصَنَّفَ، وَسَادَ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ، وَكِتَابُهُ الْمَذْكُورُ يُنْبِئُ بِإِمَامَتِهِ. [قال في تذكرة الحفاظ: وكان من أئمة هذا الشأن ومن تأمل كتابه في علم الحديث لاح له]

[قال في تاريخ الإسلام: وأول سماعه بفارس سنة تسعين ومائتين، وأول رحلته سنة بضع وتسعين]

حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَاوِيُّ فِي " مُعْجَمِهِ "، وَالْحَسَنُ بْنُ اللَّيْثِ الشِّيرَازِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ، وَالْقَاضِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ النُّهَاوَنْدِيُّ وَآخَرُونَ.

لَمْ أَظْفَرْ بِتَرْجَمَتِهِ كَمَا يَنْبَغِي، وَأَظُنُّهُ بَقِيَ إِلَى بَعْدِ الْخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

وَكَانَ أَحَدَ الْأَثْبَاتِ، أَخْبَارِيًّا شَاعِرًا. لَهُ: كِتَابُ " رَبِيعٍ الْمُتَيَّمِ فِي أَخْبَارِ الْعُشَّاقِ "، وَكِتَابُ "الْأَمْثَالِ" سَمِعْنَاهُ، وَكِتَابُ " النَّوَادِرِ "، وَكِتَابُ " رِسَالَةِ السَّفَرِ "، وَكِتَابُ " الرُّقَا وَالتَّعَازِي "، وَكِتَابُ " أَدَبِ النَّاطِقِ "، وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَنْدَهْ فِي " الْوَفِيَاتِ " لَهُ أَنَّهُ عَاشَ إِلَى قَرِيبِ السِّتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ بِمَدِينَةِ رَامَهُرْمُزَ.

سَمِعْنَا كِتَابَهُ " الْمُحَدِّثَ الْفَاصِلَ " مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ السِّلَفِيِّ، عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الطُّيُورِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْفَالِيِّ، عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النُّهَاوَنْدِيِّ عَنْهُ، وَيَقَعُ لَنَا حَدِيثُهُ أَعْلَى مِنْ هَذَا.

فَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عُمَرَ غَيْرَ مَرَّةٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسِتِّمِائَةٍ، وَأَنَا حَاضِرٌ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ جَمَالُ الْإِسْلَامِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ طَلَّابٍ الْخَطِيبُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْغَسَّانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِالرَّامَهُرْمُزِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَفْصٍ الْبَرَّادُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ الْعُطَارِدِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، {عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَا أَبَا أَيُّوبَ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى عَمَلٍ يَرْضَاهُ اللَّهُ عزوجل؟ أَصْلِحْ بَيْنَ النَّاسِ إِذَا تَفَاسَدُوا، وَحَبِّبْ بَيْنَهُمْ إِذَا تَبَاغَضُوا}.

يَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ بَصْرِيٌّ سَكَنَ بَغْدَادَ، تَرَكَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مَعَ أَنَّ أَبَا دَاوُدَ خَرَّجَ لَهُ فِي " سُنَنِهِ " مَاتَ قَبْلَ وَكِيعٍ.) انتهى، سير أعلام النبلاء.

فائدة: ينصح عند دراسة أي ترجمة من كتب الإمام الذهبي، عدم الإقتصار على مرجع واحد، وإنما نأتي بكتبه، ونضعها أمامنا، فإنه كما هو معلوم ينثر فوائده في مؤلفاته، فيتكلم عن عَلَم مثلاً فيذكر فائدة في السير، وغيرها في التذكرة، وأخرى في التاريخ، وهكذا. والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير