تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولأننا لو شهدنا لأحد بعينه أنه شهيد لزم من تلك الشهادة أن نشهد له بالجنة وهذا خلاف ما كان عليه أهل السنة فإنهم لا يشهدون بالجنة إلا لمن شهد له النبي، صلى الله عليه وسلم، بالوصف أو بالشخص، وذهب آخرون منهم إلى جواز الشهادة بذلك لمن اتفقت الأمة على الثناء عليه وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ.

وبهذا تبين أنه لا يجوز أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد إلا بنص أو اتفاق، لكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك كما سبق، وهذا كاف في منقبته، وعلمه عند خالقه ـ سبحانه وتعالى ـ انتهى.

معجم المناهي الفظية:

شهيد: قال البخاري – رحمه الله تعالى – في: صحيحه: باب لا يقال: فلان شهيد. قال ابن حجر: أي على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي، وكأنه أشار إلى حديث عمر. وفي كتاب: (النظر الفسيح عند مضايق الأنظار في الجامع الصحيح) لمحمد الطاهر بن عاشور قال ص/ 118 عن ترجمة البخاري هذه:

(هذا تبويب غريب، فإن إطلاق اسم الشهيد على المسلم المقتول في الجهاد الإسلام ثابت شرعاً، ومطروق على ألسنة السلف فمن بعدهم، وقد ورد في حديث الموطأ، وفي: الصحيحين: أن الشهداء خمسة غير الشهيد في سبيل الله، والوصف بمثل هذه الأعمال يعتمد النظر إلى الظاهر الذي لم يتأكد غيره، وليس فيما أخرجه البخاري هنا إسناداً وتعليقاً ما يقتضي منع القول بأن فلان شهيد، ولا النهي عن ذلك.

فالظاهر أن مراد البخاري بذلك أن لا يجزم أحد بكون أحد قد نال عند الله ثواب الشهادة، إذ لا يدري ما نواه من جهاده، وليس ذلك للمنع من أن يقال لأحد: إنه شهيد، وأن تجري عليه أحكام الشهداء، إذا توفرت فيه، فكان وجه التبويب أن يكون: باب لا يجزم بأن فلاناً شهيد إلا بإخبار من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، مثل قوله في عامر بن الأكوع: ((إنه لجاهد مجاهد)).

ومن هذا القبيل زجر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أم العلاء الأنصارية حين قالت في عثمان بن مظعون: شهادتي عليك: لقد أكرمك الله، فقال لها: ((وما يدريك أن الله أكرمه))) ا هـ.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 05 - 05, 05:41 م]ـ

بحث نافع للشيخ عبدالله زقيل عن حكم قول: الشهيد احمد ياسين. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18214&highlight=%C7%E1%D4%E5%ED%CF)

ـ[محمد براء]ــــــــ[20 - 05 - 05, 08:11 م]ـ

سبحان الله!!!

أنا لا أدري من منا عندما يطلق لفظ (الشهيد) على أحد من العلماء أو الدعاة .. ويكون قصده بذلك (ادعاء علم الغيب)!!!!!!!!!!

يا أخي نحن نقولها تفاؤلا ورجاء ورغبة برحمة الله ومنته ...

كما أننا نقول فلان (عالم مخلص) و (زاهد) و (ورع) و (تقي) .... الخ، فنحن (جزما) لا نقول ذلك قاطعين بحقيقة حاله!

وإلا، فإن محبطات الأعمال كثيرة ........

اللهم ارحم شهداءنا وألحقنا بهم في مقد صدق عند مليك مقتدر

ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[20 - 05 - 05, 08:50 م]ـ

وهذا حرام لأن قولك عن شخص قتل: هو شهيد يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة، سوف يقال لك: هل عندك علم أنه قتل شهيداً؟ / center]

أخي أبو البراء الدمشقي أين دليلك على أنه يجوز قول هذا من باب التفاؤل والرجاء؟؟؟

إن حتى العلماء الذين أجازوا وصف الشهيد بالظاهر في الدنيا لم يبرروها بالرجاء ولا بالتفاؤل بل قالوا إذا أجمعت الأمة على فضله وإيمانه

ولا أعتقد أن عبد القادر عودة حاز الاجماع!!

ـ[محمد براء]ــــــــ[20 - 05 - 05, 10:01 م]ـ

أخي أبو البراء الدمشقي أين دليلك على أنه يجوز قول هذا من باب التفاؤل والرجاء؟؟؟

إن حتى العلماء الذين أجازوا وصف الشهيد بالظاهر في الدنيا لم يبرروها بالرجاء ولا بالتفاؤل بل قالوا إذا أجمعت الأمة على فضله وإيمانه

ولا أعتقد أن عبد القادر عودة حاز الاجماع!!

أراك مضطربا ..

في البداية اختلفت معنا في الجواز وعدمه ثم تختلف معي في المبرر!!

عموما .. راجع النقل الذي نقله الأخ أشرف عن الشيخ ابن العثيمين وفيه: (ولكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك، ولا نشهد له به ولا نسيء به الظن. والرجاء مرتبة بين المرتبتين، ولكننا نعامله في الدنيا بأحكام الشهداء فإذا كان مقتولاً في الجهاد في سبيل الله دفن بدمه في ثيابه من غير صلاة عليه، وإن كان من الشهداء الآخرين فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه.)

ثم قال: (لكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك كما سبق، وهذا كاف في منقبته، وعلمه عند خالقه ـ سبحانه وتعالى ـ).

ولكي لا يكون بين (تبريري) و (تبريرك - الذي نسبته للعلماء -) كبير خلاف أقول:إذا اشتهر عن رجل -في ظاهره- الصلاح والورع (وليس المطلوب إجماع الأمة على ذلك كما زعمت!!) فإننا نحكم له بالشهادة حكما دنيويا لا أخرويا من قبيل الرجاء و الرغبة فيما عند الله. والله تعالى أعلم.

وأنصحك يأخي أن لا تسيء الظن بالمسلمين لمجرد الخلاف الفكري بينك وبينهم ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير