تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لماذا كثرت الأحاديث في فضائل سيدنا علي رضي الله عنه؟]

ـ[محمد براء]ــــــــ[20 - 05 - 05, 01:22 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.وبعد،

فروى الحاكم عن الإمام أحمد بن حنبل قال:" ما ورد لأحد من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الفضائل ما ورد لعلي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - "

قال ابن حجر: "وكأن السبب في ذلك أنه تأخر، ووقع الاختلاف في زمانه وخروج من خرج عليه، فكان ذلك سببا لانتشار مناقبه من كثرة من كان بينها من الصحابة، ردا على من خالفه فكان الناس طائفتين، لكن المبتدعة قليلة جدا ثم كان من أمر علي ما كان، فنجمت طائفة أخرى حاربوه ثم اشتد الخطب فتنقصوه، واتخذوا لعنه على المنابر سنّة،ووافقهم الخوارج على بغضه وزادوا حتى كفروه مضموما ذلك منهم الى عثمان، فصار الناس في حق علي ثلاثة: أهل السنة والمبتدعة من الخوارج والمحاربين له من بني أمية واتباعهم فاحتاج أهل السنة الى بث فضائله فكثر الناقل لذلك لكثرة من يخالف ذلك، والا فالذي في نفس الأمر ان لكل من الأربعة من الفضائل إذا حرر بميزان العدل لا يخرج عن قول أهل السنة والجماعة أصلا ". (1)

إلا أن الروافض قبحهم الله لم يقتنعوا بما صح من فضائله، فوضعوا أحاديث كثيرة جدا، حتى قال الحافظ أبو يعلى الخليلي:" قال بعض الحفاظ: تأمّلتُ ما وضعه أهل الكوفة في فضائل علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وأهل بيته، فزاد على ثلاثمئة ألف! " (2). وعلق على هذا الإمام ابن القيم: "ولا تستبعد هذا. فإنك لو تتبعت ما عندهم من ذلك لوجدت الأمر كما قال". (3)

وقال ابن حجر: " وقد ولّد له الرافضة مناقب موضوعة هو في غنى عنها " (4)

وهذا غير مستبعد عن مثل هؤلاء فبدعتهم - كما قال شيخ الإسلام -: " مبنية على الكذب على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وتكذيب الأحاديث الصحيحة. ولهذا لا يوجد في فرق الأمة أكثر كذباً منهم" (5)

والله المستعان ..

(1) الفتح (7/ 89).

(2) الإرشاد (1/ 420).

(3) المنار المنيف (ص161).

(4) الإصابة (2/ 501).

(5) الفتاوى (13/ 31).

أبو البراء

22/ 3/1426هـ

ـ[محمد براء]ــــــــ[28 - 12 - 07, 09:46 م]ـ

للرفع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير