من رواية أبي سعيد مولى عامر بن كريز عن أبي هريرة وزاد بعد قوله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وما له وعرضه التقوى ها هنا ويشير إلى صدره وزاد في رواية أخرى من هذه الطريق أن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وقد افردها أيضا من وجه آخر عن أبي هريرة وزاد البخاري من رواية جعفر بن ربيعة عن الأعرج فيه زيادة سأذكرها في الباب الذي بعده وهذه الطريق من رواية مولى عامر
وكما ترى اخي القارئ ان مجموع ما وقع بين يدي من طرق الحديث ورواياته لم يقع في سند اي منها القاسم بن امية ولكنني اذكر من هو حتى لا يكون عند الناقارئ اللبيب لبس في هذا الرجل العالم
فقد ذكرت فيه
القاسم بن أمية، يروي المناكير عن حفص بن غياث، وهذا منها
فاقول
قال فيه ابن حجر القاسم بن أمية الحذاء العقدى، أبو محمد البصرى. روى عن حفص بن غياث و معتمر بن سليمان و نوح بن قيس و أبى زكير. روى عنه سلمة بن شبيب و أبو زرعة و أبو حاتم و محمد بن غالب تمتام.
قال ابن أبى حاتم، عن أبيه: ليس به بأس صدوق.
و قال أبو زرعة: كان صدوقا.
ثم قال: روى الترمذى عن سلمة عنه عن حفص عن برد عن مكحول، عن واثلة، حديث: " لا تظهر الشماتة بأخيك، فيرحمه الله و يبتليك ". فوقع عنده أمية بن القاسم و هو خطأ منه أو من شيخه، فقد رواه تمتام عنه على الصواب.
و ذكر نحو ذلك فى " الأطراف " فى ترجمة مكحول عن واثلة.
قلت: و ذكره ابن حبان فى " الضعفاء "، و قال: يروى عن حفص بن غياث المناكير الكثيرة. ثم ساق له هذا الحديث، و قال: لا أصل له من كلام النبى صلى الله عليه وآله وسلم.
كذا قال، و شهادة أبى زرعة، و أبى حاتم له أنه صدوق، أولى من تضعيف ابن حبان له. اهـ
اما حفص بن غياث
فقال فيه ابن معين: هو شيخ صالح الحديث
ثم ان هذا الحديث كما سبق ليس من رواية القاسم بن امية عن حفص بن غياث كما سبق وان رأيت سنده
وسنده كالتالي
عبيد بن أسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة القرشى
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمع منه أبى بمكة، و سئل عنه فقال: شيخ.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات
اما ابيه فروى له البخاري ومسلم وغيرهما
وقال أبو بكر بن أبى خيثمة عن يحيى بن معين: ثقة.
و قال أبو حاتم: صالح.
و قال النسائى: ليس به بأس.
و قال يعقوب بن شيبة: كوفى ثقة صدوق و كان من قريش و توفى بالكوفة فى المحرم سنة مئتين.
وهشام بن سعد
و قال المزى:
قال أبو حاتم: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يكن هشام بن سعد بالحافظ.
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: هشام بن سعد كذا و كذا، كان يحيى ابن سعيد لا يروى عنه.
و قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ليس هو محكم الحديث.
و قال حرب بن إسماعيل: سمعت أحمد بن حنبل و ذكر له هشام بن سعد، فلم يرضه،
و قال: ليس بمحكم للحديث.
و قال عباس الدورى عن يحيى بن معين: هشام بن سعد ضعيف، و داود بن قيس أحب إلى منه.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: هشام بن سعد صالح، ليس بمتروك الحديث.
و قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ليس بذاك القوى.
و قال أحمد بن سعد بن أبى مريم عن يحيى بن معين: ليس بشىء، كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه.
و قال العجلى: جائز الحديث، حسن الحديث.
و قال أبو زرعة: شيخ محله الصدق. و كذلك محمد بن إسحاق هكذا هو عندى، و هشام أحب إلى من محمد بن إسحاق.
و قال أبو حاتم: يكتب حديثه، و لا يحتج به، و محمد بن إسحاق عندى واحد.
و قال أبو عبيد الآجرى عن أبى داود: هشام بن سعد أثبت الناس فى زيد بن أسلم.
و قال النسائى: ضعيف الحديث.
و قال فى موضع آخر: ليس بالقوى.
و روى له أبو أحمد بن عدى أحاديث منها حديث ابن أبى فديك (د) عنه، عن
الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة:
............. وحديثنا هذا عن زيد بن اسلم
وزيد بن اسلم
قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: لم يسمع من جابر، و لا من أبى هريرة.
و قال مالك، عن محمد بن عجلان: ما هبت أحدا قط هيبتى زيد بن أسلم.
قال مالك: و كان زيد بن أسلم يقول لابن عجلان: اذهب فتعلم كيف تسأل، ثم تعال
.
¥