تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فابن تيمية وابن القيم وغيرهما إذا صرح أحدهم بالتأصيل في مقام فهذا أبلغ من الفعل الذي يحتمل وجوها ..

3 - من الاحتمالات التي ترد:

أ- وقوفه على أثر ضعيف -إما ظنه صحيحاً، وإما ظنه ضعيفاً ولكن رأى جواز العمل به- ..

ب-أنه قاله قبل تبين حكمه له، قياساً على كلام ابن تيمية الذي نقله الفقيه وغيره -على أن ابن تيمية إنما قال هذا الكلام بعد سن الخمسين، وابن القيم إنما قال هذا النقل بعد سن الأربعين تقريباً؛ لأنه ولد سنة 691 والتقى ابن تيمية سنة 712 وتوفي ابن تيمية سنة 728 - .

ج- وهناك احتمال ويحتاج إلى مزيد النظر وهو:

أن ابن تيمية إنما قاله على جهة التحزيب الخاص لا على السنية المطلقة .. وشرح ذلك بأن يقال:

قوله (ياحي ياقيوم لاإله إلا أنت برحمتك أستغيث) ورد أصله في سنن الترمذي بسند ضعيف .. فهو ذكر ورد أصله في السنة ..

بقي تخصيص العدد فنقول:

أما عدد الأربعين فهو تحزيب خاص -لم يقل ابن تيمية أو ابن القيم أنه يشرع بحده فلا يزيد ولا ينقص-، بل هو كما يجعل المرء لنفسه حزباً في القرآن فينهي كل يوم 40 آية ..

وكونه يحيا به القلب .. فهو كما يحيا بأي ذكر .. خاصة بهذا الدعوات العظيمات ..

وأنت تجد العبد يأنس بدعاء .. فيجد فيه راحته وإقبال نفسه، فيكثر اللهج به .. ولو تأمل المرء منا نفسه لوجد ذلك ..

وابن تيمية كان تشكل عليه المسألة فيستغفر الله ألف مرة، بل كان يقول: "اللهم يا معلم إبراهيم علمني ويا مفهم سليمان فهمني" .. وليس هذا دعاء وارداً في السنة؛ لكنه وجد فيه راحة نفسه، فردده لمشروعية الدعاء في الأصل وتذلل قلبه به لا لمشروعيته المطلقة. والتراجم مليئة بدعوات دعا بها آحاد السلف، وربما كرروها على وجه كونها من جملة الدعاء لا على كونها صيغة مشروعة لذاتها.

وقد توارد عن السلف أن أحدهم يجعل لنفسه حزباً ثابتاً من العبادة، فهذا يختم كل ست ليال، وهذا يسبح في اليوم والليلة 12000 تسبيحة، والآخر يصلي كذا وكذا كل يوم ..

فلعل هؤلاء جميعاً وجدوا أن العدد المعين أسهل عليهم وأنشط لهم لئلا يدعوا هذه العبادة؛ .. فجعلوا العدد المعين هدفاً محدداً راتباً لهم .. ولكنهم لم يجعلوه سنة راتبة لكل أحد ..

وإذا أراد الأخوة مزيد إيضاح لهذه الفقرة أوضحت ..

هذا ما تبين لي من كلام ابن تيمية وابن القيم، وما هم بمعصومين .. ولكن نعتذر لهم.

والمأثور أولى .. ومن سَلَّم سَلِم ..

والله أعلم .. وأستغفر الله.

ـ[الطنجي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 05:20 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم مسعر العامري على هذا الاهتمام البالغ.

وفي كلامكم فوائد نفيسة، نفعك الله ونفع بك.

ولي عودة قريبة للتعليق على كلامكم القيم.

وننتظر المزيد منك ومن المشايخ الكرم.

ـ[مسعر العامري]ــــــــ[22 - 05 - 05, 05:30 م]ـ

ونفع الله بك وننتظر عودتك

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - 12 - 08, 12:43 م]ـ

ولهذا الكلام أصل آخر يرد إليه وهو أن يكون من باب الاستشفاء لا من باب التعبد المخصوص والعمدة في هذا الباب على تجربة العبد ومعرفته بما ينفعه ..

ولا يزال مثل ذلك يحتاج لتحرير،إذ إدخال سائر بدع الصوفي في الذكر تحته ليس ببعيد ..

ـ[ماهر الشافعي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 07:29 م]ـ

تعليلاتكم مع احترامي لكم غير مقنعة

والشيء الذي أدين الله به أن الذكر مشروع مطلقاً سواء كان محدداً بعدد أم غير عدد

ولا مانع شرعاً من تقييد بعض الأذكار بعدد تحصل معه فائدة قلبية لابناء على أمر تعبدي بحت ولكن بناء على فائدة يرتجيها الذاكر

وفعل الشيخ ابن تيمية دليل واضح على جواز هذا التقييد

ولعل العدد أربعين هنا مستمد من حديث: (من أخلص لله أربعين صباحاً ..... الحديث)

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[14 - 10 - 10, 07:47 م]ـ

تعليلاتكم مع احترامي لكم غير مقنعة

والشيء الذي أدين الله به أن الذكر مشروع مطلقاً سواء كان محدداً بعدد أم غير عدد

ولا مانع شرعاً من تقييد بعض الأذكار بعدد تحصل معه فائدة قلبية لابناء على أمر تعبدي بحت ولكن بناء على فائدة يرتجيها الذاكر

وفعل الشيخ ابن تيمية دليل واضح على جواز هذا التقييد

ولعل العدد أربعين هنا مستمد من حديث: (من أخلص لله أربعين صباحاً ..... الحديث)

دليلك مع احترامي غير مقنع وهو مفتاح للبدع والضلال في دين الله وخروج عن مذهب المسلمين وحديثك (من أخلص لله أربعين صباحا) موضوع

فيا أخي تعلم منهج السلف في العبادة واقتصارهم على الوارد في الشرع

يا أخي لماذا تفتح باب للبدع؟؟؟؟

ـ[ماهر الشافعي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 08:15 م]ـ

سبحان الله أي بدع تتحدث عنها!!

هل الذكر بدعة؟

هل شيخ الاسلام مبتدع وفتح باباً للبدع عندما قال هذا الذكر بهذا العدد؟؟

ـ[ماهر الشافعي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 08:20 م]ـ

يا أخي هناك أمور لاتدخل في باب التشريع ولا في باب الأمور التعبدية انما تدخل في باب المجربات .. يعني ليست تشريعاً انما جربها فوجدها ذات فائدة وهي داخلة في عموم قوله تعالى (اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا) ولم يقل تعالى اذكروني بغير عدد محدد أو بعدد محدد بل جعل الأمر مشروعا على اطلاقه فلماذا تضيق على الأمة بما تتوهم أنه بدع.

رحم الله الشيخ ابن تيمية وتلميذه ابن القيم كم كان فهمهم للشريعة واسعاً

تأمل في قول ابن القيم (ومن تجريبات السالكين التي جربوها فألفوها صحيحة أن من أدمن يا حي ياقيوم لا إله إلا أنت أورثه ذلك حياة القلب والعقل ..... )

أرأيت تجريبات السالكين ولم يقل بدعة كما تقول!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير