ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[24 - 05 - 05, 06:23 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم:
{إذا أحب أحدكم صاحبه، فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله} صحيح الجامع (281).
وهنا يظهر أنّ كلمة " صاحبه " مقيدة بالجنس = أعني: (أنّ الرجل يخبر الرجل، والمرأة تخبر المرأة)، بدليل = (فليأته في منزله).
وذهب إلى هذا الفهم العلامة المناوي رحمه الله – فقال في شرح حديث: {إذا أحب أحدكم عبداً فليخبره، فإنه يجد مثل الذي يجد له} - (ضعيف الجامع (294)) -:
(فالمراد شخص من المسلمين قريب أو غيره ذكراً أو أنثى، لكن يظهر تقييده فيها [أي في الأنثى] بما إذا كانت حليلته أو محرمه) انتهى، فيض القدير.
وهذا الذي آخذ به = (والحمد لله).
دليل ثانٍ في الحديث، قوله صلى الله عليه وسلم: {صاحبه}. فهنا سؤال: هل يصاحب الرجل المرأة، أو تصاحب المرأة الرجل؟!
ولهذا أيضاً -والله أعلم - ذهب إلى ما ذهب إليه العلامة المناوي رحمه الله.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 11:45 م]ـ
أخي الفاسي: " حفظه الله "
بماذا تستدل بهذا الحديث = هل تأخذ منه = أنّ رجلاً يأخذ معه رجلاً أو اثنان ليذهب إلى (مغيبة) = ليخبرها أنه يحبها في الله؟!
مجرد استفسار.
أضحك الله سنك يا شيخ أشرف كما أضحكتني، وأننزل عليك الرحمات تترى،
لم أرد من هذا الحديث إلا الاستدلال بالأعلى على الأدنى، أي أن في هذا الحديث جوازا للدخول على المغيبة مع الرجل الاثنين، فما بالك بالكلام الذي هو أدنى من ذلك. هذا طبعا وفق الاعتبارات التي ذكرها أخونا الحبيب مسعر العامري
والقول بالجواز ليس قولا بالوجوب ولا بالسنية ولا حتى بالأولوية، فذلك يختلف حسب غيرة الرجل على زوجته، والحديث الذي في الباب الذي يليه في صحيح مسلم يبين ما ذكرته:
"باب جواز إرداف المرأة الأجنبية إذا أعيت في الطريق"
حدثنا محمد بن العلاء أبو كريب الهمداني حدثنا أبو أسامة عن هشام أخبرني أبي عن أسماء بنت أبي بكر قالت:
"تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه قالت فكنت أعلف فرسه وأكفيه مؤنته وأسوسه وأدق النوى لناضحه وأعلفه وأستقي الماء وأخرز غربه وأعجن ولم أكن أحسن أخبز وكان يخبز لي جارات من الأنصار وكن نسوة صدق قالت وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله على رأسي وهي على ثلثي فرسخ قالت فجئت يوما والنوى على رأسي فلقيت رسول الله ومعه نفر من أصحابه فدعاني ثم قال إخ إخ ليحملني خلفه قالت فاستحييت وعرفت غيرتك فقال والله لحملك النوى على رأسك أشد من ركوبك معه قالت حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم فكفتني سياسة الفرس فكأنما أعتقتني"
وهنا أحب أن أوضح أنني لا أعني حمل الناس على ما في الحديث السابق حملا، وإنما قصدت أنه إن أخذ به به أحد الناس فله إذن من رسول الله بالحديث الأول.
###حرر بناء على طلب كاتبه###