[اشكل علي:جسوا برمانة المنبر التى تلقاء القبر بميامنهم]
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 02:45 ص]ـ
بارك الله فيكم
اشكل علي كلام شيخ الاسلام في التوسل والوسيلة:
قال رحمه الله:
ومنهم من قال: بل يستدبر الحجرة ويسلم عليه، وهذا هو المشهور عندهم، ومع هذا فَكَرِهَ مالك أن يطيل القيام عند القبر لذلك. قال القاضى عياض فى المبسوط عن مالك قال: (لا أرى أن يقف عند قبر النبى صلى الله عليه وسلم يدعو، ولكن يسلم ويمضى) قال: وقال نافع: كان ابن عمر يسلم على القبر، رأيته مائة مرة أو أكثر يجىء إلى القبر فيقول: السلام على النبى صلى الله عليه وسلم، السلام على أبى بكر، السلام على أبى. ثم ينصرف. ورؤى واضعا يده على مقعد النبى صلى الله عليه وسلم من المنبر ثم وضعها على وجهه. قال: وعن ابن أبى قُسَيْط والَقَعْنَبِى كان أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم إذا خلا المسجد جسوا برمانة المنبر التى تلقاء القبر بميامنهم، ثم استقبلوا القبلة يدعون. قال: وفى الموطأ من رواية يحيى بن يحيى الليثى أنه كان ــ يعنى ابن عمر ــ يقف على قبر النبى صلى الله عليه وسلم فيصلى على النبى صلى الله عليه وسلم وعلى أبى بكر وعمر، وعند ابن القاسم والقعنبى: ويدعو لأبى بكر وعمر. قال مالك فى رواية ابن وهب: يقول: السلام عليك أيها النبى ورحمة اللّه وبركاته. وقال فى المبسوط: ويسلم على أبى بكر وعمر.
السؤال ما تحته خط?
وفقكم الله
ـ[الطنجي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 11:48 ص]ـ
هذا لا حرج فيه أخي الكريم، لأنه من باب التبرك المشروع، وهو التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي لها اختصاص به، كما كان الصحابة يتبركون بجبته مثلا، فرمانة المنبر التي كان يضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يده عليها يجوز مسحها من باب التبرك بآثاره التي لها نوع اختصاص به، فإنه من المعروف بالمشاهدة أن الشيء الذي يكثر الإنسان من وضع يده عليه فإنه يتشرب من عرقه وريحه، وتلك الرمانة لاشك كانت متشربة لعرق الحبيب المصطفى وريحه صلى الله عليه وآله وسلم.
لكن هذه الأحكام لم يعد مجال لتطبيقها اليوم، إلا بعد التأكد من صحة نسبة شيء من تلك الآثار إليه صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا أمر في غاية الصعوبة، وقد اتخذه أقوام مطية للكذب على الناس، والتلاعب بعقولهم، والاستحواذ على أموالهم، واستمالة الأتباع، بل ونشر الشرك بالله تعالى، وإنا لله وإنا إليه راجعون، فالواجب الحذر الشديد حتى لا يفضي فتح هذا الباب إلى مفاسد عظيمة جدا.
والله أعلم.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[23 - 05 - 05, 12:46 ص]ـ
احسن الله اليكم واجزل لكم الاجر والمثوبة
ولقد سالت الشيخ عبدالرحمن البراك - حفظه الله - فقال فيما معناه: ان المسالة غير متصورة في زماننا اذ انه لم يبقى اثر من اثار النبي صلى الله عليه وسلم يتبرك به وبالتالي لا ثمرة من الخوض في هذه المسالة
وفقكم الله
ـ[الطنجي]ــــــــ[23 - 05 - 05, 01:20 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي طلال العولقي.
وكم أتمنى من المشايخ الكريم لو يدلوا معنا بدلوهم.