تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ذكر الشيخ محمد بن سليمان: (أنه لما وقعت الحرب بين (مصر و الحبشة) وتوالت الهزائم على (مصر) ضاق صدر (الخديوي إسماعيل) فركب يوما مع (شريف باشا) وهو مُحرجٌ، فأراد أن يُفرَّجَ عن نفسه.

فقال لـ شريف باشا: ماذا تصنع حينما تُلم بك ملمَّة تريد أن تدفعها؟

فقال: يا أفندينا إن الله عوَّدني إذا حاق بي شيء من هذا أن (ألجأ إلى صحيح البخاري) يقرؤه لي (علماء أطهار الأنفاس) فيفرج الله عني.

فكلم شيخ (الأزهر) الشيخ (العروسي) فجمع له من (صلحاء العلماء) جمعا و أخذوا يتلون في (البخاري) أمام القبلة القديمة في (الأزهر) ومع ذلك ظلت أخبار (الهزائم) تتوالى.

فذهب (الخديوي إسماعيل) ومعه (شريف باشا) إلى (العلماء) وقال لهم محنقا عليهم: إما أن هذا الذي تقرؤونه ليس (صحيح البخاري) أو أنكم لستم (العلماء) الذين نعدهم من (السلف الصالح) فإن الله لم يدفع بكم و لا بتلاوتكم شيئا؟؟!!.

فوجم (العلماء) لذلك، وابتدره شيخ من آخر الصف يقول له: منك يا إسماعيل، فإنا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {لتأمرن بالمعروف و لتنهون عن المنكر، أو ليُسلطن الله عليكم شراركم فيدعوا خياركم فلا يُستجاب لكم}.

يذكر أن (الخديوي) بعد ذلك دعاه و أجلسه على كرسي أمامه وطلب منه أن يعيد ما قال.

فقال (الخديوي): وماذا صنعنا حتى ينزل بنا هذا البلاء؟ قال: يا أفندينا أليست المحاكم المختلطة قد فُتحت بقانون يبيح الربا؟ أليس الزنا برخصة؟ أليس الخمر مباحا؟ أليس ... وأخذ يعدد له منكرات تفعل بلا إنكار.

فقال (الخديوي): وماذا نصنع وقد عاشرنا الأجانب، و هذه مدنيتهم؟

قال: إذن فماذنب (البخاري) و ما حيلة (العلماء)؟!

يذكر أن (الخديوي) بعد ذلك قرر له راتبا خاصا.

انظر كتاب (من أخلاق العلماء) لمحمد بن سليمان (ص 61).

==========

و هذه قصيدة لأحد أولئك (الجهلة) يقرر فيها هذه (البدعة) مع بدع أخرى و التي يقول فيها:

إن البخاري معلوم الإجابة في * * * ما أمَّه المرء في أقرانه و نحا

فما توسل محزون به ورجا * * * إلا و أبدله مِن أحزانه فرحا

ولا تلاهُ لكشف الضر ذو هرج * * * إلا تباعد عنه الضرُّ و انفسحا

فالهج بهِ و رواة فيه قد و صلوا * * * بهِ حديث رسول الله متضحا

ثم يقول:

وللبخاري رجالٌ يُستغاث بهم * * * **********

بجاههم أسأل الرحمن مغفرةً * * * في المحْل أو في الخطبِ إن فدحا

ونكبةٍ لعدو الدين عاجلةٍ * * * ورحمةٍ تُذهبُ الأحزانَ و الترحا

القائل هو (يوسف بن بدرالدين المغربي) التوفي سنة 1279 هـ.

نسأل الله تعالى أن يقينا من البدع و المحدثات، و يرزقنا الثبات على دينه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حتى الممات.

ـ[احمد زينهم يوسف]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:12 ص]ـ

أرجو منك محاولة تنزيل كتاب نفحة البشام في رحلة الشام في الملتقى

او اذا كان لديك نسخة اخرى انا على استعداد لشرائها

فأنا في حاجة الى الكتاب

اخيك احمد زينهم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير