[أعجبتني هذه الفائدة من الشيخ علي حشيش نصره الله في إثبات صفة العلو]
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 12:20 ص]ـ
هي معروفة لدى من درس مثلا شرح معارج القبول للشيخ الحكمي
وهذا الكتاب يشرحه الشيخ علي حشيش أيده الله في معهد إعداد الدعاة بأنصار السنة في المنصورة فقال
إن فرعون عدو الله لم يثبت صفة العلو كما يزعم البعض أن فرعون أثبتها حين قال لهامان (ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع الى اله موسى)
فقال الشيخ ان البعض يظنون أن فرعون الكافر قد أثبت بذلك صفة العلو لكنهم لو أكملوا الاية لوجدوا الاية (ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع الى اله موسى وإني لأظنه كاذبا)
أي أن فرعون يكذب موسى عليه السلام في أن الله علي أعلى سبحانه له العلو والفوقية
فقال الشيخ وبهذا يكون موسى عليه السلام هو من أثبت صفة العلو وهذا هو سبيل المؤمنين من أهل السنة ورثة الأنبياء والمرسلين
وأما الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والمعطلة هم في هذا يأخذون دينهم من فرعون لعنة الله عليه فكل جهمي هو فرعوني معطل كما قال بذلك أيضا الشيخ حافظ حكمي في معارج القبول
وقد أعجبتني جدا حيث أنني والكثير من الناس لم يلتفتوا من قبل لهذا المعنى
فجزى الله الشيخ علي حشيش خير الجزاء ونفعنا بعلمه اللهم آمين
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 05 - 05, 02:43 ص]ـ
إن فرعون عدو الله لم يثبت صفة العلو كما يزعم البعض أن فرعون أثبتها حين قال لهامان (ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع الى إله موسى).
إن البعض يظنون أن فرعون الكافر قد أثبت بذلك صفة العلو
استدلال غريب عجيب
[أولاً] من هم البعض الذين يظنون أن فرعون الكافر قد أثبت صفة العلو لله؟.
رأسهم إمام أهل السُّنَّة قاطبة أبُو سَعِيدٍ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ فِى كتابه الْفَذِّ ((الرَّدُ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ)) (ص66) - وكتابه هذا شَجَىً فى حلوق الْجَهْمِيَّةِ الْمُعَطِّلَةِ -، فقد قال: ((لقد علم فِرْعَوْنُ فِي كفره وعتوه على الله أنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ فوق السَّماء، فقال ((يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَّعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ. أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً)) (غافر:36 - 37). ففي هذه الآية بيانٌ بيِّنٌ، ودلالةٌ ظاهرة أن موسى كان يدعو فِرْعَوْنَ إلِي معرفة الله بأنه فوق السماء، فمن أجل ذلك أمر ببناء الصرح ورام الاطلاع إليه)) اهـ.
وهذا كلام متقن محرر من إمام الأئمة - عليه سحائب الرحمة -.
وقد نقلت معناه فى ((التعليق المأمول على كتاب النزول))، فقلتُ:
((ويُقَالَ لكلِّ جَهْمِىٍّ مُعَطِّلٍ: إنْ أَبَيْتَ أنْ تقرَّ أنَّه فَوْقَ الْعَرْشِ فِى السَّمَاءِ. فاعلمْ أنَّ عَدُو اللهِ فِرْعَونَ كان أعرفَ باللهِ مِنْكَ. فقد رامَ الوصول إلى الله. وأمر ببناء الصَّرح للإطلاع إليه. وقال ((يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَّعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ. أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً)) (غافر:36 - 37).
[ثانياً] لو كان معنى قول فرعون ((وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً)) أى كاذباً فى دعواه أن الله فِى السَّمَاءِ، فلماذا أمر ببناء الصرح إذن، ألمشاهدة شيء فى السماء، مع إنكاره وجوده فيها؟!.
[ثالثاً] لماذا لا يكون معنى ((وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً)) أى فى دعواه أن له إلهاً غيرى، ويدل عليه قوله تعالى ((قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ))، على ما ذهب إليه إمام المفسرين: أبو جعفر بن جرير الطبرِىُّ.
وأرجو أن ينقل المذكور هاهنا إلى أخِي وصاحبِي الشيخ العلامة علي حشيش أيَّده الله بتوفيقه.
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 03:41 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على مشاركتك لكن اسمح لي فضيلتكم أن أخالفكم فيما ذهبتم إليه
قولك إن الامام الدارمي قال بهذا فهذا لا بأس به فهذا خطأ من الدارمي رحمه الله وليس أحدا معصوم من الخطأ واستدلال الشيخ حافظ الحكمي أقوى منه بسبب
¥