تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - قولك لماذا لا يكون معنى ((وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً)) أى فى دعواه أن له إلهاً غيرى، ويدل عليه قوله تعالى ((قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ) على ما ذهب إليه إمام المفسرين: أبو جعفر بن جرير الطبرِىُّ.

فأقول أولا أن معنى وإني لأظنه كاذبا لا تستلزم أن يكون يقصد أن ليس هناك إلها غير فرعون من وجهة نظر فرعون لعنه الله وإلا لو كان فرعون يكذب موسى في أن هناك إلها آخر فلماذا إذن يطلب من هامان أن يشيد له صرح إذن؟؟ ألمشاهدة شئ غير موجود؟؟؟!!!

ثانيا: استدلالك بالأية (قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ) ليس استدلالا في محله لأن فرعون هنا في هذه الاية لا يؤكد نفي فرعون أن يكون من الممكن أن يتخذ الناس إلها غيره - هذا من وجهة نظره- وإنما يحذر موسى وغيره من عبادة إله غيره وهناك فرق بين الاثنين فرق واضح

ثالثا: ليس من المقبول عقلا أن نزعم أن فرعون لا يعتقد بوجود إله غيره -من وجهة نظره- لأن فرعون أصلا ليس باله فقد استخف قومه فأطاعوه وهو نفسه يعلم أنه ليس باله وأنه ليس رب وإنما يزعم لنفسه هذه المرتبة ويطالب الناس بتحقيقها له وبالتالي فكون أن يكون هناك غيره يعبده الناس ويتخذونه الها فهذا شئ مقبول عقلا عند فرعون لكنه مرفوض عنده من ناحية القبول فهو لا يريد لأحد أن يتخذ إلها غيره

وكل هذه الشواهد مع بعضها البعض تؤكد على أن قصد فرعون في قوله وإني لأظنه كاذبا كان يقصد بذلك نفي وجود رب العالمين في العلو والفوقية

ونقل الشيخ علي حشيش حفظه الله هذا من كتاب معارج القبول للشيخ حافظ حكمي وهذا معروف من أعمدة الدعوة والعقيدة السلفية وأظن ظنا كبيرا والله أعلم ولكني لا أتذكر جيدا أن الشيخ الألباني رحمه الله له كلام يوافق هذا تماما.

ثم تكملة للفائدة لو تصفحت آيات سورة الشعراء لوجدت الايات تقول

(قال فرعون وما رب العالمين * قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين * قال لمن حوله ألا تستمعون *قال ربكم ورب أبائكم الأولين *قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون* قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون * قال لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ

لاحظ معي هنا أن كلام فرعون عن الله كان بكلمة رب أما حين اراد منهم ألا يعبدو غيره فاستخدم لفظ (إلها) ولم يستخدم لفظ (رب) لأنه لا يستطيع أن ينفي وجود رب العالمين لكنه مع ذلك كان يريد من الناس أن يعبدوه ولا يعبدو الله وأيضا في سورة النازعات (قال أنا ربكم الأعلى) وهذا القول معناه من كلام فرعون نفسه ومن وجهة نظره أنه لا ينفي وجود رب غيره من وجهة نظره لكنه يجعل نفسه أعلى من الله تعالي الله عما يقول علوا كبيرا

وهذا كله يؤيد ما ذكرت من باب أن طلوع فرعون على الصرح لا يصحبه نفي للوجود لأنه لن يستطيع أن ينفي الربوبية لأن الناس كلها تعلم أن الله هو الرب لذلك قال الله ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله

وقول فرعون (فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى) ولم يقل فأطلع إلى رب موسى لأنه لا يستطيع أن ينفي وجود الله أو لا ينفي أن هناك ربا لموسى أو ربا لهذا الكون وإنما يريد نفي الألوهية عنه

و لماذا لا نقول أن هذا من باب الاستخفاف بعقول غيره لأنه يعرف أن الناس لن يروا شيئا وبالتالي يستغل ذلك لتكذيب موسى

ثم إن كلام الإمام الدارمي حجة في ذاته هذا لأنه وصف فرعون بأنه يعرف الله أو أكثر معرفة بالله من الجهمية إذن الإمام الدارمي يثبت أن فرعون يعرف ويثبت وجود الله إذن فلماذا إذن يطلع على الصرح؟؟ بالطبع ليس نفيا لوجود الله وإنما نفيا لعلوه وبالتالي هذا يثبت أن الامام الدارمي في هذا جانب الصواب والدقة هذا والله أعلم

ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 03:48 ص]ـ

أعتذر عن نقل الاية خطأ في المشاركة الأولى بسبب توهمي أنني كتبتها صحيحة

سامحنا الله

صُحِحت الآية. المشرف.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 05 - 05, 04:28 ص]ـ

سُبْحَانَ اللهِ. مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنْ الْفِتَنِ. وَمَاذَا فُتِحَ مِنْ الْخَزَائِنِ.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 05 - 05, 04:36 ص]ـ

سُبْحَانَ اللهِ. مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنْ الْفِتَنِ. وَمَاذَا فُتِحَ مِنْ الْخَزَائِنِ. يا أبا جهاد. كيف سمحت لنفسك بالتسرع، وكتابة كلمات غير مفهومة، أتحسب أنك تقيم بها حجَّة على مخالفِي متبوعك. هب أنَّ غيرَك قد كتب هذه العبارات المتنافرة، فما معناها؟:

[وإنما يزعم لنفسه هذه المرتبة ويطالب الناس بتحقيقها له وبالتالي فكون أن يكون هناك غيره يعبده الناس ويتخذونه الها فهذا شئ مقبول عقلا عند فرعون لكنه مرفوض عنده من ناحية القبول فهو لا يريد لأحد أن يتخذ إلها غيره].

[لأن فرعون هنا في هذه الاية لا يؤكد نفي فرعون أن يكون من الممكن أن يتخذ الناس إلها غيره - هذا من وجهة نظره- وإنما يحذر موسى وغيره من عبادة إله غيره وهناك فرق بين الاثنين فرق واضح].

[وهذا كله يؤيد ما ذكرت من باب أن طلوع فرعون على الصرح لا يصحبه نفي للوجود لأنه لن يستطيع أن ينفي الربوبية].

كم أتمنى أن تكون لهذه العبارات معانٍ مفهومة!!، ولو حرفاً واحداً يفيدنا معنيً ما!!.

والله، لقد تعجبت حتَى لا ينقضِى عَجَبِي من هذا الإنشاء العجيب، وأعجب ما هنالك أن يكون ذلك تأويلاً للقرآن العظيم الذي ((لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)).

يابُنِي؛ تمهل قبل أن تعترض، واختر من الكلام ما يوافق الغرض. يا أبا جهاد. ما هذه الجرأة العجيبة البديعة فى تخطئة الأئمة. من علمكها، وممن أخذتها؟، حتَّى قلت: أخطأ الدارمِيُّ. أخطأ ابن جرير الطبرِي. استدلالك فى غير محله؟.

يا أبا جهاد. سامحك الله، وعفا عنك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير