تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 05 - 05, 08:09 م]ـ

يا أبا جهاد

عاتبناك، فأحببتنا، وأحببناك، فالحمد لله.

((فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ))

أَلَمْ تَسْمَعْ مَقَالَتَهُمْ قَدِيْمَاً ... سَيَبْقَى الْوُدُّ مَا بَقِيَ الْعِتَابُ

ـــــــــــــ

ومَنْ يَتْرُكْ عِتَابَ الصَّحْبِ يَوْمَاً ... يَجِدْ أَنْ لا مَنَاصَ مِنْ الْعِتَابِ

ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 08:27 م]ـ

ياشيخ بارك الله فيك والله أنت من الشيوخ الفضلاء وأنا لا أساوي شيئا بجانبك وأنا أريد أن أتعلم فإن كنت على خطأ أرجو منك أن تستمر في عرضك إذا لم تكن قد اقتنعت

أريدك أن تقنعني إذا كنت خاطئا بالله عليك أن تستمر إذا لم تكن قد اقتنعت فنحن نريد الإفادة

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 05 - 05, 10:43 م]ـ

الحمد لله، ما أحسن أخلاق أهل السنة .. وفقكم الله لكل خير

جاء نحو المعنى المذكور عن الشيخ حافظ في كلام ابن تيمية وابن القيم كثيرا من ذلك

في در تعارض العقل 6/ 198: وقال حكاية عن فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى أله موسى وإني لأظنه كاذبا) كذب موسى في قوله أن الله عز وجل فوق السماوات. اهـ

والنقل بنصه في الصواعق 4/ 1244.

وكلام الشيخ حافظ منقول من كلام ابن القيم في موضع آخر.

ونقله ابن القيم وشيخه عن الأشعري أيضا.

والأمر محتمل، والله أعلم.

ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 11:36 م]ـ

الله أكبر بارك الله فيك ياشيخنا السديس وجزاك الله خيرا على ما أتحفتنا به من تأكيد لما ذكره الشيخ علي حشيش نصره الله نقلا عن هؤلاء الأئمة الأعلام فالشيخ علي حشيش نصره الله كما نعهده دائما لا يتبني إلا أقوى الأراء وأبينها نسأل الله له النصرة والتأييد ونشر دعوة التوحيد اللهم آمين

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 05 - 05, 09:10 م]ـ

قال إمام أهل السُّنَّة قاطبة أبُو سَعِيدٍ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ فِى كتابه الْفَذِّ ((الرَّدُ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ)) (ص64): ((قد اختصرنا من ذلك ما يستدل به أولوا الألباب أن الأمَّة كلَّها، والأمم السالفة قبلها لم يكونوا يشكون فِي معرفة الله تعالى أنه فوق السماء، بائن من خلقه، غير هذه العصابة الزائغة عن الحق – يعنِي الْجَهْمِيَّةَ -، المخالفة للكتاب وأثارات العلم كلها، حتى لقد عرف ذلك كثير من كفار الأمم وفراعنتهم، فقال فرعون ((يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ. أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى))، واتخذ فرعون إبراهيم النسور والتبوت يرومون الإطلاع إلى الله بذلك، وقالت بنو إسرائيل: يا رب! أنت فِي السماء ونحن فِي الأرض، وأشباه هذا كثير يطول إن ذكرناها)).

وهذا تحرير فائق الروعة فى التشنيع على الْجَهْمِيَّةِ المعطِّلَةِ للصِّفات، والمنكرين لعلو الله على خلقه: أنَّ فِرْعَوْنَ وغيرَه من الفراعين الجاحدين للألوهية، كانوا أعرف وأعلم بفوقيَّة الله وعلوه منهم، وأنهم أضلُّ، بل أبعد فِي الضَّلالة من عدو اللهِ فِرْعَونَ. ولهذا قلت:

((ويُقَالَ لكلِّ جَهْمِىٍّ مُعَطِّلٍ: إنْ أَبَيْتَ أنْ تقرَّ أنَّه فَوْقَ الْعَرْشِ فِى السَّمَاءِ. فاعلمْ أنَّ عَدُو اللهِ فِرْعَونَ كان أعرفَ باللهِ مِنْكَ. فقد رامَ الوصول إلَى الله. وأمر ببناء الصَّرح للإطلاع إليه. وقال ((يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَّعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ. أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً)) (غافر:36 - 37).

فإن كان فِي كلام الحافظين ابن تيمية وابن القيِّم ما اشتبه على الناظر فِي كلامهما أنه خلاف ما ذكرته، فقد وجب التنبيه: أنهما قد ذكرا الوجهين، ولم يقتصرا على أحدهما دون الآخر:

[الأول] أنَّ فِرْعَوْنَ إمام المعطلة المنكرين لفوقية الله وعلوه، ومباينته لخلقه، فالجهمية بهذا الاعتبار من أتباعه ومريديه، وهو حامل لوائهم إلَى النار.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير