تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعدت لزيارتهم ليلة الجمعة (بعد أن قدمت من ديوبند وكنت قضيت يوم الخميس مترددا على منزل أهل الحديث)

فصليت معهم (التبليغ) العشاء نافلة بعد أن صليتها من قبل تحرجا من صلاة الفريضة في مسجدهم الذي يضم قبري المؤسس وابنه

في زاويته الخلفية اليسرى وكنت في الزيارة لا أعرف ذلك

والتقيت بالشيخ نشاط الذي اتصل علي عدة مرات بعد عودتي من رحلة ديوبند عارضا خدماته ومطمئنا على تحركاتي ومستبطئاً زيارتي ومؤملاً جزاه الله خيرا أن يغير قناعاتي

وفي تلك الزيارة قام بي بجولة ليقنعني أن القبور بعد ان سألته

ليست في المسجد وأنها في طرف بجوار دورات المياة وأن سقفها لا يصلى عليه لأن الأدوار الأربعة رفع جدار القبور على امتدادها فلا يمكن لأحد الوقوف عليه وطلبت منه الدخول إلى غرفة القبر للسلام والزيارة ففهم مقصدي وقال تستطيع السلام من أي مكان ولا يشترط دخولك قلت ولكنكم أنتم تدخلون قال نحن لا نسمح للعوام حتى لا يشركون ثم إذا دخلنا نحن نتحاشى حتى رفع الأيدي بالدعاء عند القبر والذي يجيزه الأحناف!! حتى لا يفهم أننا ندعوا الميت قلت أريد رؤية القبر فاعتذر (فكان هذا لي كاف)

ثم جلسنا في الدور الرابع بعد صلاة العشاء والتي يؤخرونها جدا وعلى أصوات الترجمة الإنجليزية أخذنا نتحدث وكان يطالبني كثيرا بالخروج فأقول له أنا خارجاً عمري كله لطلب العلم والدعوة (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:111)

ومما قال لي إن هذا الجهد المبارك لن تعرفه إلا بعد أن تخرج فيه أربعة أشهر ثم أخذ يطالب بخروج العلماء وطلبة العلم في السعودية لنصرة هذا الجهد المبارك وحدثته عن بعض قصصي عند العلماء لنصرة الجماعة التبليغية والدفاع عنها

ففرح ثم قلت له دعوتكم تقوم على الخروج وتطالبوننا به ونحن دعوتنا تقوم على تصحيح العقيدة وإخراج مثل هذه القبور من المسجد وهنا سكت عني حين قلت كيف تريدون أن نقبل منكم ولم تقبلوا منا وودعته بعد أن استعد لتوزيع كل ما يرسل من كتب عن التوحيد والتحذير من البدع ونحوه والحمد لله

ـ[علي الأسمري]ــــــــ[28 - 09 - 02, 10:24 ص]ـ

رحلة ديوبند

وفي صباح يوم الأربعاء اتجهنا بالقطار إلى ديوبند حيث أزهر الهند (الجامعة الإسلامية بديوبند) وهي من أقدم الجامعات في العالم الإسلامي فيها قرابة الثلاثة الآف طالب ووصلنا بعد رحلة ثلاث ساعات ونزلنا في مقر الضيوف وتغدينا ونمنا ثم خرجنا لصلاة الظهر وبعد الصلاة زرنا الشيخ عبدالحق المدراسي

في مكتبته وله مكتبة ضخمة فيها جل كتب أهل العلم وهو متابع للتحقيقات السلفية فهذه بعض كتب الألباني وهنا تحقيق سعد الحميد لسنن سعيد ابن منصور والشيخ ناشرا الكتب بجوار مقعد أرضي وإلى جواره شيشته التي تعتكف معه في الحرم الجامعي فكانت مدخلا لحوار طريف عن الضرر والضرار وكلام العلماء حولها وأصول الفقه الحنفي الأصيل في حرمة كل ضار فقال لي إنه يضع أعشاباً نافعة لتقوية البطن قلت إنهاء تمرض القلب والبدنوفي قوة البطن مرض القلب فهل تلتزم بما قال الاحناف وكان حوارا طريفا عرجت فيه على شيخنا سعد الحميد وتحقيقه للسنن وغرضي استدراجه في الحديث لأسمع رأيه في محاور عدة ثم قال لي ولمرافقي لئيق الديوبندي ان نزوره بعد العشاء ثم اتجهنا إلى مقر الضيافة فقابلنا في الطريق الشيخ نور عالم خليل الاميني رئيس تحرير مجلة الداعي وأستاذ الأدب العربي بالجامعة في كوكبة من طلابه متجهين للدرس فسلمنا عليه وأرسل معنا بعض طلابه لمرافقتنا إلى مكتبه لرؤية سير مجلة الداعي واعتذر بالدرس وطلب الزيارة في بيته بعد العصر وكان معه لقاء جيدا دل على كونه أديب أريب عاقل متابع ووضع معي أنا ومرافقي ثالثا وهو الاخ حسين الآسامي أحد خريجي الجامعة الذي رافقني في كل تحركاتي حتى غادرت ديوبند فاتجها بي وطالب ثالث إلى الشيخ محمد يوسف التاؤلوي استاذ الحديث والفقه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير