[هل إقامة الحد على القاتل عمدا تسقط حق االمقتول في الآخرة؟]
ـ[أبو لمى]ــــــــ[26 - 05 - 05, 02:34 م]ـ
هل إقامة الحد على القاتل عمدا تسقط حق المقتول في الآخرة؟
أم أن قاعدة: الحدود كفارات لا تنطبق على مسألتنا هذه.
ـ[عبد]ــــــــ[26 - 05 - 05, 06:07 م]ـ
قال اين عثيمين رحمه الله:
((الشيخ: تبرأ ذمته من الدم في الحياة الدنيا لا شك في ذلك لأنه أدى ما عليه أما بالنسبة للمقتول فإن تاب توبة نصوحا خالصة فأرجو من الله تعالى أن الله تعالى يتحمل عنه بالنسبة للمقتول ويعطي المقتول جزاء على ما فاته من الدنيا لعموم قول الله تعالى (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) (يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً) (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) فذكر في هذه الذنوب العظائم ذكر فيها قتل النفس وظاهر الآيات العموم وأن الله تعالى يكفر عنه بتوبته الصادقة فيتحمل عنه تبارك وتعالى ما وجب للمقتول من الحق وقال بعض العلماء بل إن حق المقتول يكون باقيا فيؤخذ من حسنات القاتل لكنه قول مرجوح لأنه مخالف لظاهر الآية وإذا كان المستدين إذا استدان شيئا يريد الأذى الأداء الله عنه أي يسر له الأداء في الدنيا أو أداه عنه في الآخرة فهذا مثله إذا تاب الله عليه)) أ. هـ.
قلت: فإذا اجتمع مع القصاص التوبة والإنابة كان هذا أولى إن شاء الله تعالى.
ولكن ماذا لو لم تحصل توبة من القاتل وإنما القصاص فحسب؟
قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى:
((قتل الخطأ لا يجب فيه إلا الدية والكفارة، ولا إثم فيه. وأما القاتل عمدًا فعليه الإثم، فإذا عفي عنه أولياء المقتول، أو أخذوا الدية، لم يسقط بذلك حق المقتول في الآخرة. وإذا قتلوه ففيه نزاع في مذهب أحمد. والأظهر ألا يسقط، لكن القاتل إذا كثرت حسناته أخذ منه بعضها ما يرضي به المقتول، أو يعوضه الله من عنده إذا تاب القاتل توبة نصوحا)) أ. هـ.
ـ[أبو لمى]ــــــــ[27 - 05 - 05, 05:26 م]ـ
بارك الله في سعيك أخي عبد وجزاك خيرًا وأشكر لك نقولك هذه ..
وأحتاج الأساس الذي بنا عليه بعض العلماء مطالبة القاتل بالعوض يوم القيامة .. هل هو نص .. أم قاعدة؟
فأرجو الإفدة ممن عنده المعلومة ..