[لم يرد النظر إلى موضع السجود في الصلاة إلا في هذين الحديثين (للسعد)]
ـ[الطيّار]ــــــــ[26 - 05 - 05, 02:43 م]ـ
السلام عليم:
إخواني اقتبست من شرح شيخنا عبدالله السعد حفظه الله لكتاب آداب المشي للصلاة للشيخ محمد عبدالوهاب رحمه الله هذه الفائدة:
النظر إلى موضع السجود لم يرد فيه نصاً صريحاً، إلا في حديثين الأول مرسل والثاني موصول.
أما المرسل: فقد خرجه ابن أبي شيبة وغيره من طريق ابن عون عن ابن سيرين أنه قال: [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى السماء في صلاته حتى أنزل الله عليه قوله: (قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون) فنظر عليه الصلاة والسلام إلى سجوده وطأطأ رأسه]. وقد خرجه الحاكم وغيره موصولاً إلى أبي هريرة، لكن هذا خطأ، وقد قال ابن حجر رحمه الله: لم يحفظ هذا الحديث إلا مرسلاً. وهذا الصحيح.
وأما الموصول: فقد أخرجه الحاكم والبيهقي عن الحاكم كلاهما من طريق عمر بن أبي سلمة التنّيسي عن زهير بن محمد الشامي عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبدالله عن عائشة رضي الله عنها: [أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما دخل الكعبة وصلى لم يجاوز بصره موصع سجوده]. وقد صححه الحاكم، والصحيح أنه لايصح؛ لأن رواية عمر التنيسي عن زهير الشامي ضعيفة.
وزهير حديثه على قسمين:
القسم الأول: مارواه عنه أهل العراق، فهذا مستقيم.
القسم الثاني: مارواه عنه أهل الشام فهذا منكر، كما قال ذلك الإمام أحمد رحمه الله.
وأيضاً مما يدل على ضعف هذا الحديث أن عائشة رضي الله عنها لم تكن معه عندما دخل الكعبة، ولم ينقل ذلك عن من كان معه داخل الكعبة.
* لكن ورد تعريض في النظر إلى السجود، كما ورد الوعيد على من نظر إلى السماء في صلاته كما جاء ذلك عند البخاري من حديث أنس.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 01:11 ص]ـ
مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة أن يجعل المصلى بصره إلى موضع سجوده
ومذهب المالكية ينظر المصلي إلى جهة القبلة، وهو ظاهر اختيار البخاري في صحيحه
حيث قال (باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة) وذكر جملة من الأدلة على ذلك.
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: السنة أن يكون بصره لا يجاوز موضع سجوده كما حكاه
ابن سيرين عن السلف.
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[28 - 05 - 05, 12:00 ص]ـ
بقي حديث مشهور:
وهو حديث عليلة بن بدر عن عنطوانة عن الحسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: يا رسول الله أين أضع بصري في الصلاة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: عند موضع سجودك يا أنس فقال له أنس: يا رسول الله هذا شديد أو لا أستطيع هذا، فقال صلى الله عليه وسلم: ففي المكتوبة إذاً أهـ
فهذا الحديث مشهور من رواية عليلة عن عنطوانة (بضم أولهما) ويذكرون الاسم الثاني في المفاريد التي لم تتكرر.
وعليلة واهٍ، وعنطوانة مجهول،
والحديث رواه الحاكم والبيهقي، والله أعلم.
ـ[الطيّار]ــــــــ[28 - 05 - 05, 06:10 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، على هذه الفوائد العظيمة، ومن لديه أي فائدة في هذا الموضوع فلا يبخل علينا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 05 - 05, 09:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وللفائدة ينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=109364#post109364
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[29 - 07 - 07, 02:57 ص]ـ
رائع بوركتم.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[29 - 07 - 07, 03:06 ص]ـ
قول الله تعالى: (فولّ وجهك شطر المسجد الحرام)، قال القرطبي رحمه الله (2/ 154): في هذه الآية حجة واضحة لما ذهب إليه مالك ومن وافقه في أن المصلي حكمه أن ينظر أمامه لا إلى موضع سجوده
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 05:11 ص]ـ
قال ابن أبي حاتم في العلل: وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ التِّنِّيسِيُّ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَعْبَةَ مَا خَلَفَ بَصَرُهُ مَوْضِعَ سُجُودِهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْهَا " فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: هُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ
وفي العلل لعبدالله بن الإمام أحمد:
حَدَّثْتُ أَبِي: بِحَدِيثِ حَسَّانِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الْكُوفِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلاءَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، وَوَاثِلَةَ، قَالا: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ فِي الصَّلاةِ لَمْ يَلْتَفِتْ يَمِينًا وَلا شِمَالا وَرَمَى بِبَصَرِهِ مَوْضِعَ سُجُودِهِ، فَأَنْكَرَهُ جِدًّا، وَقَالَ: اضْرِبْ عَلَيْهِ
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 03:26 م]ـ
عمر بن أبي سلمة التنّيسي عن زهير بن محمد الشامي عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبدالله عن عائشة رضي الله عنها: [أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما دخل الكعبة وصلى لم يجاوز بصره موصع سجوده]
قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي:
رواية عمرو عن زهير معلولة.
قال أبو حاتم في " علله " هذا حديث منكر.
¥