تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 05 - 05, 07:40 م]ـ

وتأتيكَ بِتَوْفِيقِ اللهِ دِلالاتُ هَذِه الأَحَادِيثِ، الَّتِي اقْتَصَرَنَا فِيهَا عَلَى رِوَايَاتِ ((الصَّحِيحِينِ) وَمَا أَفَادَتْهُ مِنْ أنَّ: تَحْرِيم نِكَاح الْمُتْعَة كَالإِجْمَاعِِ بَيْن الْمُسْلِمِينَ، وَقَدْ كَانَ ذَلِكَ مُبَاحَاً فِي صَدْر الإِسْلام عَامَ أَوْطَاسٍ، ثُمَّ حَرَّمَهُ فِي حَجَّة الْوَدَاعِ، فَلَمْ يَبْقَ الْيَوْم فِيهِ خِلافٌ بَيْن الأُمَّة، إِلا ما ذَهَبَ إِلَيْهِ الرَّوَافِضُ وَالْمُبْتَدِّعَةُ. وَكَانَ اِبْن عَبَّاسٍ يَتَأَوَّل فِي إِبَاحَته لِلْمُضْطَرِّ إِلَيْهِ بِقِلَّة الْيَسَار وَالشَّظَفِ، ثُمَّ تَوَقَّفَ عَنْهُ، وَأَمْسَكَ عَنْ الْفَتْوَى بِهِ. فقد رُوي عَنْ الْمِنْهَال عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر قَالَ: قُلْت لابْنِ عَبَّاس: هَلْ تَدْرِي مَا صَنَعْتَ، وَبِمَ أَفْتَيْت، وَقَدْ سَارَتْ بِفُتْيَاك الرُّكْبَان، وَقَالَتْ فِيهِ الشُّعَرَاء؟، قَالَ: وَمَا قَالَتْ؟، قُلْت: قَالُوا:

قَدْ قُلْت لِلشَّيْخِ لَمَّا طَالَ مَجْلِسه ... يَا صَاحِ هَلْ لَك فِي فُتْيَا اِبْن عَبَّاسِ

هَلْ لَك فِي رُخْصَة الأَطْرَاف آنِسَةً ... تَكُون مَثْوَاك حَتَّى مَصْدَر النَّاسِ

فَقَالَ اِبْن عَبَّاس: إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ , وَاَلله مَا بِهَذَا أَفْتَيْت، وَلا هَذَا أَرَدْت، وَلا أَحْلَلْت، إِلا مِثْل مَا أَحَلَّ الله سُبْحَانه وَتَعَالَى مِنْ الْمَيْتَة وَالدَّم وَلَحْم الْخِنْزِير، وَمَا يَحِلّ لِلْمُضْطَرِّ , وَمَا هِيَ إِلا كَالْمَيْتَةِ وَالدَّم وَلَحْم الْخِنْزِير.

قَالَ الإمامُ الْخَطَّابِيّ: ((فَهَذَا يُبَيِّن لَك أَنَّهُ إِنَّمَا سَلَكَ فِيهِ مَسْلَك الْقِيَاس، وَشَبَّهَهُ بِالْمُضْطَرِّ إِلَى الطَّعَام , وَهُوَ قِيَاس غَيْر صَحِيح، لأَنَّ الضَّرُورَة فِي هَذَا الْبَاب لا تَتَحَقَّق كَهِيَ فِي بَاب الطَّعَام، الَّذِي بِهِ قِوَام الأَنْفُس وَبِعَدَمِهِ يَكُون التَّلَف , وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ بَاب غَلَبَة الشَّهْوَة وَمُصَابَرَتهَا مُمْكِنَة , وَقَدْ تُحْسَم مَادَّتهَا بِالصَّوْمِ وَالصَّلاح، فَلَيْسَ أَحَدهمَا فِي حُكْم الضَّرُورَة كَالآخَرِ وَاَلله أَعْلَم)) اهـ.

ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 08:21 م]ـ

النساء اللواتي تمتع رجال المسلمين بهن ... طبعاً كن من غير المسلمات (جاهليات)، صحيح؟؟

والمتعة كانت فقط أوقات السفر، كالغزوات وهلم جراً، أليس كذلك؟؟

وجزاك الله ألف خير.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير