تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد]ــــــــ[27 - 05 - 05, 05:02 ص]ـ

فكرتان جميلتان ..

وفكرتك بجعلها ((على شكل دورات تدريبية)) رائعة، وليت طلبة العلم يتولونها في المساجد .. مع بقاء هيبة العلم

أحسن الله إليك أخي مسعر

ولكن ما ذكرت جزء من المشكلة، كيف يكون ذلك؟

1 - عوام المسلمين ليسوا على قلب رجل واحد حتى يأتوا للمساجد.

2 - صحيح أن تقديم "الدورات تدريبية" في المساجد يمكننا بواسطته الإبقاء على هيبة العلم ولكن تقديم هذه الدورات- بالمعنى العصري الذي تعارف عليه الناس - في المساجد يذهب بهيبة ومكانة المساجد.

3 - الدورات التدريبية ستتطلب جهاز العرض الالكتروني، أجهزة، مكبرات الصوت ليتحدث الحضور، طاولات، وأحياناً تطبيقات عمليّة فيها نوع من الحركة لغرض التدريب على مهارة معينة. والمسجد يصان عن مثل هذا. والأليق به الدروس الشرعية المؤصلة، المخصصة لمن أراد طلب العلم من قال الله وقال رسول الله، فلا يمتهن المسجد ولا تذهب هيبة العلم والعلماء.

ولذلك فالمقصود هو الوصول إلى العامة كافة (المهندس، الطبيب، المعلم، التاجر، رجل الأعمال ... الخ) عن طريق مراكز التدريب. مراكز التدريب هذه فيها أناساً أخياراً. وبعضهم من طلبة العلم ومهتم بالتدريب سواء في إدارة الأعمال، إدارة الذات، البرمجة اللغوية، وغيرها. وكذا الخطاب موجه لطلبة العلم الآخرين. بحيث مثلاً يعنون لدورة تدريبية بعنوان "الأولويات في العلاقات الأسرية" ونفترض أنه قد تم إعداد مادة الدورة مستمدة من فروع ومطالب المقاصد الشرعية - وهو بحر واسع ولله الحمد - (ولكن لا تقدم على شكل درس علمي أو محاضرة دينية) ثم تقدم هذه المادة بالوسائل الحديثة للعامة الحضور من طبقات وفئات شتى. ولا ينبغى لطالب العلم الذي يعيش وقته ويعاصر مستجدات دهره أن يأنف عن القيام بمثل هذا العمل لأن إصلاح الناس وخلطتهم وتعليمهم بالحكمة وبالتي هي أحسن من وظائف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأسوتنا في ذلك نبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي علّم الصغير والكبير، والأمة والعبد، والمسلم والمشرك، والأعرابي والحضري، والله الموفق أن يلهمنا رشدنا.

ـ[الغواص]ــــــــ[27 - 05 - 05, 04:33 م]ـ

لو حضروا عند عالم متمكن

ذكر لهم معنى عشر آيات كل يوم حتى ختموا القرآن

وذكر لهم معنى عشرة أحاديث كل يوم حتى ختموا جل الأحاديث

ألا تعتقد أنهم بهذه الطريقة السهلة الممتنعة سوف يحصلوا على القواعد والأصول والأولويات ... الخ

؟

ـ[عبد]ــــــــ[27 - 05 - 05, 08:36 م]ـ

بلا شك في فائدة ما ذكرت ولكن في حالة واحدة: إذا أتوا إلى العالم!

ولذلك فالرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يك ُينتظر الناس حتى يأتوه وكذا جميع الأنبياء عليهم السلام. أخي .. الدعوة إلى الله وإيصال الشريعة للناس بمختلف فئاتهم ليس طريقاً ممهداً بالورود وإذا قصّرنا في هذه المسؤولية فإنه من العيب أن نقول لله تعالى لم يأتنا أحد ولم يجيئنا الناس.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير