تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رأي الذهبي فى إحياء علوم الدين]

ـ[الاستاذ]ــــــــ[27 - 05 - 05, 04:18 ص]ـ

قال رحمه الله:قُلْتُ: أَمَّا " الْإِحْيَاءُ " فَفِيهِ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْبَاطِلَةِ جُمْلَةٌ وَفِيهِ خَيْرٌ الجزء التاسع عشر كَثِيرٌ لَوْلَا مَا فِيهِ مِنْ آدَابٍ وَرُسُومٍ وَزُهْدٍ مِنْ طَرَائِقِ الْحُكَمَاءِ وَمُنْحَرِفِي الصُّوفِيَّةِ، نَسْأَلُ اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، تَدْرِي مَا الْعِلْمُ النَّافِعُ؟ هُوَ مَا نَزَلَ بِهِ الْقُرْآنُ، وَفَسَّرَهُ الرَّسُولُ ? قَوْلًا وَفِعْلًا، وَلَمْ يَأْتِ نَهْيٌ عَنْهُ، قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: {مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي، فَلَيْسَ مِنِّي} () فَعَلَيْكَ يَا أَخِي بِتَدَبُّرِ كِتَابِ اللَّهِ، وَبِإِدْمَانِ النَّظَرِ فِي " الصَّحِيحَيْنِ "، وَسُنَنِ النَّسَائِيِّ، وَرِيَاضِ النَّوَاوِيِّ وَأَذْكَارِهِ، تُفْلِحُ وَتَنْجَحُ، وَإِيَّاكَ وَآرَاءَ عُبَّادِ الْفَلَاسِفَةِ، وَوَظَائِفَ أَهْلِ الرِّيَاضَاتِ، وَجُوعَ الرُّهْبَانِ، وَخِطَابَ طَيْشِ رُءُوسِ أَصْحَابِ الْخَلَوَاتِ، فَكُلُّ الْخَيْرِ فِي مُتَابَعَةِ الْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ، فَوَاغَوْثَاهُ بِاللَّهِ، اللَّهُمَّ اهْدِنَا إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ.

نَعَمْ، وَلِلْإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَازِرِيِّ الصَّقَلِّيِّ كَلَامٌ عَلَى " الْإِحْيَاءِ " يَدُلُّ عَلَى إِمَامَتِهِ، يَقُولُ: وَقَدْ تَكَرَّرَتْ مُكَاتَبَتُكُمْ فِي اسْتِعْلَامِ مَذْهَبِنَا فِي الْكِتَابِ الْمُتَرْجَمِ بِ " إِحْيَاءِ عُلُومِ الدِّينِ "، وَذَكَرْتُمْ أَنَّ آرَاءَ النَّاسِ فِيهِ قَدِ اخْتَلَفَتْ، فَطَائِفَةٌ انْتَصَرَتْ وَتَعَصَّبَتْ لِإِشْهَارِهِ، وَطَائِفَةٌ حَذَّرَتْ مِنْهُ وَنَفَّرَتْ، وَطَائِفَةٌ لِكُتُبِهِ أَحْرَقَتْ، وَكَاتَبَنِي أَهْلُ الْمَشْرِقِ أَيْضًا يَسْأَلُونِي، وَلَمْ يَتَقَدَّمْ لِي الجزء التاسع عشر قِرَاءَةُ هَذَا الْكِتَابِ سِوَى نُبَذٍ مِنْهُ، فَإِنْ نَفَّسَ اللَّهُ فِي الْعُمْرِ، مَدَدْتُ فِيهِ الْأَنْفَاسَ، وَأَزَلْتُ عَنِ الْقُلُوبِ الِالْتِبَاسَ: اعْلَمُوا أَنَّ هَذَا رَأَيْتُ تَلَامِذَتَهُ، فَكُلٌّ مِنْهُمْ حَكَى لِي نَوْعًا مِنْ حَالِهِ مَا قَامَ مُقَامَ الْعِيَانِ، فَأَنَا أَقْتَصِرُ عَلَى ذِكْرِ حَالِهِ، وَحَالِ كِتَابِهِ، وَذِكْرِ جُمَلٍ مِنْ مَذَاهِبِ الْمُوَحِّدِينَ وَالْمُتَصَوِّفَةِ، وَأَصْحَابِ الْإِشَارَاتِ، وَالْفَلَاسِفَةِ، فَإِنَّ كِتَابَهُ مُتَرَدِّدٌ بَيْنَ هَذِهِ الطَّرَائِقِ.

السير (19/ 341)

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 05 - 05, 04:12 م]ـ

جزاك الله خيرا

وكذا نقل كلام المازري شيخ الإسلام ابن تيمية وعلق عليه وزاد في آخر شرح العقيدة الأصبهانية ص219.

وغيرهم من أهل العلم.

ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[28 - 05 - 05, 01:58 م]ـ

جزاكم الله خيراً

نقلٌ موفق، وفائدةٌ طيبةٌ

أبوحازم فكري زين العابدين محمد السكندري

.

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[29 - 05 - 05, 08:57 م]ـ

وهناك من العلماء من قال فيه أشد مما قاله الإمام الذهبي، وإن أكثر من أنصفه هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فقد ذكر ما له من محاسن وما له من أخطاء ومحدثات.

والإمام الغزالي رحمه الله تكلم عن نفسه في كتابه [المنقذ من الضلال] فبين أنه درس أولاً علم الكلام وثنى بالفلسفة وثلَّث بتعاليم الباطنية وربَّع بطريق الصوفية وأما طريقة السلف في تعلم آثار النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه من بعده فلم يذكرها في كتابه، ولذلك تكلم فيه خَلقٌ من العلماء حتى أخص الناس به تكلموا فيه وحذروا منه ومن كُتبه، ونذكر منهم مايلي:

أ - الإمام محمد بن الوليد الطرطوشي المالكي:

كان من رُفقاء الغزالى واجتمع به وعرفه حق المعرفة، فقال في جواب لسائل يسأله عنه:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير