تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[28 - 05 - 05, 06:47 ص]ـ

الأخ الكريم طلال والأخ عبد الله وفقكما الله تعالى، لايختلف اثنان على أن ما جاء في حديث موضوع فهو من مظنة البدع، وكذا ما كان ناشئاً عن هوى، فلا نختلف في هذا والقاعدتان اللتان ذكرتهما عن الشيخ الجيزاني لاغبار عليهما، ولكن ما ورد في حديث ضعيف، عن عمل صحابي ولو كان هذا العمل ورد يطريق ضعيفة فإن إطلاق اسم البدعة عليه غير سائغ، ولقد كتبت موضوعاً في ذلك وهو منشور في هذا المنتدى، وذكرت كأمثلة على ذلك التلقين الذي ورد كحديث موقوف ولست أتشاغل بذكر المرفوع لما فيه من وهي شديد، والموقوف في حدود علمي هو ضعيف فحسب، والذي أردته من ذلك ليس الدعوة إلى هذا العمل ولا تصويبه، ولكن التحري في إطلاق اسم البدعة على هذه الأعمال التي وردت بأحاديث ضعيفة، أو بعمل صحابي، وهذا من باب التوقي وعدم إطلاق اللسان بالتبديع، والتجبهيل، والتفيق، ثم بالتكفير دون الاستناد على قواعد راسخة أدت إلى طامات لا يعلم مداها إلا الله، لذا أدعوكما أيها الأخوين الكريمين إلى قراءة الموضوع وهو (التحيق في إطلاق اسم البدعة على بعض الأعمال) ومعرفة المراد من طرحه وهو التأصيل لمسألة تغيب عن الكثيرين، وليس مجرد الأمثلة التي ذكرت، لأنها كانت حاضرة في ذهني حين الكتابة، وليست هي مقصودة بذاتها، والله الموفق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير