[فائدة جليلة ((البداءة بالنفس بالدعاء إذا دعا الداعي للغير))]
ـ[الظافر]ــــــــ[28 - 05 - 05, 01:45 ص]ـ
عند شرح ابن حجر لحديث التشهد جاء على قوله - صلى الله عليه وسلم -:" السلام علينا" فقال: (استدل به على البداءة بالنفس في الدعاء، وفي الترمذي مصححاً من حديث أبي بن كعب - رضي الله عنه -:" أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ذكر أحداً فدعا له بدأ بنفسه" وأصله في مسلم، ومنه قول نوح وإبراهيم - عليهما السلام - في التنزيل).
قتح الباري (3/ 579) رقم الحديث (831).
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[28 - 05 - 05, 04:01 ص]ـ
جزاك الله خيراً
قال أخونا الظافر نقلاً عن ابن حجر رحمه الله: (ومنه قول نوح وإبراهيم - عليهما السلام - في التنزيل) انتهى.
أما قول نوح عليه السلام: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا} نوح (28).
و قول إبراهيم عليه السلام: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم (40 - 41).
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[28 - 05 - 05, 04:02 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
في الأمر سَعة، يقول الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه – كتاب الدعوات -:
بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}، وَمَنْ خَصَّ أَخَاهُ بِالدُّعَاءِ دُونَ نَفْسِهِ، وَقَالَ أَبُو مُوسَى: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ " انتهى.
يقول الشارح – ابن حجر- رحمه الله:
(وأما ما أخرجه الترمذي من حديث أبي بن كعب رفعه " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر أحداً فدعا له بدأ بنفسه " وهو عند مسلم في أول قصة موسى والخضر ولفظه " وكان إذا ذكر أحداً من الأنبياء بدأ بنفسه "، ويؤيد هذا القيد أنه صلى الله عليه وسلم دعا لغير نبي فلم يبدأ بنفسه، كقوله في قصة هاجر الماضية في المناقب " يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم لكانت عينا معينا " وقد تقدم حديث أبي هريرة " اللهم أيده بروح القدس " يريد حسان بن ثابت، وحديث ابن عباس " اللهم فقهه في الدين " وغير ذلك من الأمثلة , مع أنّ الذي جاء في حديث أُبَيّ لم يَطرد، فقد ثبت أنه دعا لبعض الأنبياء فلم يبدأ بنفسه، كما مر في المناقب من حديث أبي هريرة " يرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد " وقد أشار المصنف إلى الأول بسادس أحاديث الباب , وإلى الثاني بالذي بعده. وذكر المصنف فيه سبعة أحاديث) انتهى، 11/ 137.
وقال رحمه الله: (وقد ترجم المصنف في الدعوات: " من خَصَّ أخاه بالدعاء دون نفسه "، وذكر فيه عدة أحاديث، وكأنه أشار إلى أنّ هذه الزيادة وهي " كان إذا ذكر أحداً من الأنبياء بدأ بنفسه "، لم تثبت عنده) انتهى، الفتح 8/ 425.