فحل على هاماتها والغوارب غدا واحدا في شرقها والمغارب
ويحمي حمى السمحاء عن ثلب ثالب وردما عن الأعداء أهل المشاغب
لئن كان شيخ الجود أضحى موليا عسى الله أن يبقي نبيلا مهذبا
عنيت سليمان بن سحمان من غدا إمام همام ماجد ذو تورع
له همة تسمو إلى المجد والعلا إمام همام ماجد متورع
يرى نصرة الإسلام حقا وواجبا لقد كان بدرا في البسيطة ساطعا
[مصنفاته ومكانته]
وقال الشيخ محمود شكري الألوسى: هو علامة الزمان، وملاذ الفضل والعرفان، الكمال المجسد، والفرد الأوحد، ذو التصانيف الفائقة، والتآليف الرائقة، وهو أشهر من أن ينبه عليه. وله المصنفات المقبولة; منها:
1. الأسنة الحداد، في رد شبهات علوي الحداد
2. كتاب هداية الأنام وجلاء الأوهام، عن معتقد الإمام، وعلم الهداة الأعلام، الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
3. الجواب المنكي في الرد على الكنكى.
4. البيان المبدي لشناعة القول المجدي، في الرد على أبا بصيل.
5. التبيان في القول المنيف، في الرد على ابن عمرو، مجلد، ومجلد آخر أخصر منه، وجزء أيضا في الرد عليه.
6. كشف غياهب الظلام، عن أوهام جلاء الأوهام، وبراءة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، عن مفتريات هذا الملحد الكذاب، علي أحمد باشا.
7. كتاب الضياء الشارق، في رد شبهات الماذق المارق، جميل أفندي الزهاوي.
8. تنبيه ذوي الألباب السليمة، عن الوقوع في الألفاظ المبتدعة الوخيمة.
9. كتاب تبرئة الشيخين، عن تزوير أهل الكذب والمين، رد على ولد الصنعاني.
10. إقامة الحجة والدليل، وإيضاح المحجة والسبيل، على ما موه به أهل الكذب والمين، من زنادقة أهل البحرين.
11. الصواعق المرسلة الشهابية، على الشبه الداحضة الشامية.
12. كشف الشبهتين، عن رسالة يوسف بن شبيب، والقصيدتين.
13. الجواب المستطاب عما أورده الجاهل المرتاب، المسمى بمبروك.
14. كشف الأوهام والالتباس، عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس.
. الجواب الفارق بين العمامة والعصائب.
16. حل الوثاق في أحكام الطلاق.
17. نبذة في الزيارة.
18. إرشاد الطالب إلى أهم المطالب.
19. منهاج الحق.
ورسائل ونصائح وأجوبة، فرقناها في مواضعها على حسب الترتيب، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين أحسن الجزاء، وأعلى منازله في جنات العلا؛ فلقد نصر الإسلام وأظهره، وقمع الباطل وأدحضه، واشتهرت مصنفاته، وأثني عليها.
قال الشيخ حمود بن حسين الشغدلي، في ثنائه عليه ومصنفاته: فهي من أكبر النعم على الطلاب النجديين الموحدين، من الشرقيين والغربيين، ثم قال:
وذلك من تذكار فقد الأجلة فغادرنا جيش الهنا والمسرة
تزف لأرباب الهدى والعناية لأهل التقى في كل قطر وبلدة
لنصر الهدى مشحونة بالأدلة يصول بها أهل الشقا والتعنت
ذوي الشرك والأطر أو جحد الألوهة توالت همومي مدة وأمضت
وقلة من يرجى لكبت عادتنا وما هو إلا طبع كتب أنيقة
فجاءت على وفق المنى تنشر العلا فقربها يا صاح عينا فإنها
وفيها الهدى من كل شك وشبهة كمثل الغلاة الناكبين عن الهدى
ومن كان عن نهج التقى ذا جفاوة كذا كل فدفد إن تجاوز واعتدى
* * *
فأعظم بها من نعمة قد تجلت وأردى بها أهل الخنى والشقاوة
أريب نهيك سابق في النكاية إذا جاء خطب أو قيام بضلة
يجندل أهل الزيغ في كل حفرة بنثر ونظم مفحم مع عذوبة
ويزداد غما عندها ذو الغواية وأبقاه دهرا ناشرا للفضيلة
مع السادة الأبرار في خير رفعة أضاءت لنا كالشمس في فلك العلا
أقام بها سوق الجهاد وما انثنى إمام همام لوذعي ومصقع
وشهم حديد ألمعي غشمشم عنيت سليمان بن سحمان من غدا
فسل عنه ما أبداه للناس جهرة يسر بها والله من كان منصفا
جزى الله منشيها المسرة دائما ومن بعده الحسنى بخلد مؤبد
وقال الشيخ فوزان بن عبد العزيز:
ملفقات لهم نالوا بها الشللا مردي العداة الذي للحق قد عقلا
منه الردود على الأعدا وما غفلا معالم الحق إذ أحيا له سبلا
مسيرة الشمس في الأقطار إذ فضلا في بحره وانجلى بالحق ما انسدلا
وانظر صواعق علم أحرقت شبها الجهبذ الفاضل الموهوب تكرمة
ومن حمى ملة الإسلام وانتشرت بالنظم حقا وبالمنثور فاتضحت
أعني سليمان من سارت فضائله فانظر لحزب الردى حقا فقد غرقوا
وقال الأديب: محمد بن عبد العزيز الهلالي، مقرظا لديوانه: أملاه الحبر الأريب الماهر، والبحر العذب
¥