تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شبهة رافضية .. و البركة بالشباب]

ـ[عدو المشركين]ــــــــ[25 - 09 - 02, 10:11 م]ـ

أثبتنا سابقا في موضوع مستقل، بالإسناد الحسن –بل الصحيح كما سيأتي عن الألباني- أن أول مصداق للهادي في قوله (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) هو علي بن أبي طالب عليه السلام وقلنا أن هذا تصحيح صريح للرواية التي حسّن سندها العسقلاني في فتح الباري وهي:

تفسير الطبري ج: 13 ص: 108: " ذكر من قال ذلك حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي قال ثنا الحسن بن الحسين الأنصاري قال ثنا معاذ بن مسلم ثنا الهروي عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) وضع صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال أنا المنذر ولكل قوم هاد وأومأ بيده إلى منكب علي فقال أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي ".

لننظر الآن في كلمات أوركسترا الكذب، أو قل سلسلة الكذب المعهودة:

) ابن تيمية الحراني (

قال في منهاجه ج7ص139 عن رواية (أنا المنذر وعلي الهادي): " ان هذا لم يقم دليل على صحته فلا يجوز الاحتجاج به ".

أقول: بل قام!! في رواية " والهاد رجل من بني هاشم ".

وقال: " ان هذا كذب موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث فيجب تكذيبه و رده ".

أقول: ابن تيمية!! مرة واحدة كن صادقا!!!

وقال متساخفا في منهاجه ج7ص142: " و أما تفسيره بعلي فانه باطل لأنه قال و لكل قوم هاد و هذا يقتضي أن يكون هادي هؤلاء غير هادي هؤلاء فيتعدد الهداة فكيف يجعل علي هاديا لكل قوم من الأولين و الآخرين ".

أقول: من قال هذا؟!، العلامة الحلي رضوان الله تعالى عليه لم يقل أن عليا هو المتصدي لهداية كل الناس من الأولين والآخرين!!، رواية الطبري فيها قيد (بك يهتدي المهتدون من بعدي)، ولا علاقة لي بهذا.

(الذهبي)

فقد غالا في نصبه وأفرط حتى قذف الرواية الحسنة بل الصحيحة التي في مسند أحمد بالوضع!! قال في تلخيص المستدرك ج3ص129 معقبا على قول الحاكم: " قال علي: رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر وأنا الهادي هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. قلت –أي الذهبي-: بل كذب، قبح الله واضعه ".

أقول: مضمونه ثابت بإسناد حسن من مسند أحمد والمعجم الكبير للطبراني والأوسط والصغير، ومن الأحاديث المختارة، فلماذا الكذب والتدليس؟!

(ابن كثير)

البداية والنهاية ج7ص358: " ولم ينزل في علي شىء من القرآن بخصوصيته وكل ما يريدونه في قوله تعالى انما انت منذر ولكل قوم هاد وقوله ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا وقوله اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وغير ذلك من الآيات والاحاديث الواردة في انها نزلت في علي لا يصح شىء منها ".

أقول: إلى متى الكذب؟!

(الألباني)

أما هذا!! فالعجب العجاب!، كذب وتدليس وخداع!، فما فعل؟!

قال عن الحديث في سلسلته الضعيفة ح4899: " موضوع "!!

وهذا ليس بجهل من الألباني بل كذب! لماذا؟ لأنه عثر على رواية مسند أحمد (والهاد رجل من بني هاشم) التي بمضمون الحديث، ولكنه قلب رواية مسند أحمد وحرفها نصا وخطا!! وهذه هي الطامة الكبرى!!

قال في سلسلته الضعيفة المجلد العاشر (الجزء الثاني) ص537 وسأنقل عبارته ورسم قلمه بالنص والدقة بلا أي تغيير ولو بالنقاط والفواصل:

" ومما يؤيد نكارة الحديث: أن عبد خير رواه عن علي في قوله ... فذكر الآية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" المنذر والهادي: رجل من بني هاشم ".

أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (1/ 126)، ومن طريقه ابن عساكر: حدثني عثمان بن أبي شيبة: حدثنا مطلب بن زياد عن السدي عنه.

وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات ". انتهى كلام الألباني.

أقول:

لاحظوا كيف حرف الألباني الرواية فجعل حديث علي بن أبي طالب هو حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!!، إذ الرواية في مسند أحمد والأوسط للطبراني والأحاديث المختارة هكذا

: " عن علي في قوله (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر والهاد رجل من بنى هاشم ".

وهي ظاهرة في أن المفسر هو علي بن أبي طالب، بل هي نص في ذلك لأسباب:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير