الزاخر، معجز الأوائل والأواخر، لم يسبقه إليه سابق، ولا أظن يلحقه في مثله لاحق، ثم قال بعد ثنائه على ما كان له، من الشعر في نصرة الهدى:
ومن لم يزل في حلة المجد قد رفل وذو الأدب السامي على كل من نقل
كما أنه في العلم أضحى هو الأجل فما فن إلا حظه فيه قد كمل
ووثبته كالليث إن هم ما نكل لمستبهر يدري وعن ربه عقل
أتى عن رسول الله بالقول والعمل له في ذرى الإنصاف حظ ومدخل
كمثل الذي أملاه نحرير عصرنا سليمان من يعزى لسحمان ذو الحجى
لقد كان في بحر البلاغة واحدا حوى العلم مع نثر الكلام ونظمه
يحل عويص المشكلات بفكره فما نثره إلا كشمس منيرة
دلائل من آي الكتاب أو الذي وقول ذوي التحقيق من كل جهبذ
* * *
ولكنه الأبهى لدى كل من عقل من الشيح والحوذان والكرش والنفل
وغنى به طفل وشيخ ومكتهل بشبهته أدلى وبالباطل احتفل
من السنة الغرا ومحكم ما نزل وارتقى للمكرمات ولم يزل
أتى شطحا في الدين بالقول والعمل وما نظمه إلا كعقد منضد
وما هو إلا روضة طاب نبتها إذا قال قولا سار في الناس منشدا
قصاراه نصر الدين أو قمع مارق فيكشف ما أوهى بأقوى دلالة
فديوانه هذا يدل بأنه سما ينافح عن دين الهدى كل مبطل
[تلاميذه]
أخذ عنه العلم أبناؤه: صالح، وعبد العزيز،
وعبد الله، ومحمد بن الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف، والشيخ عبد اللطيف، والشيخ عبد الملك أبناء الشيخ إبراهيم، والشيخ عبد العزيز بن صالح بن مرشد، والشيخ سليمان بن حمدان، والشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن حسين، وغيرهم. وهو القائل:
حنيفية نسقي لمن غاظنا المرا سنصقعه صقعا ونكسره كسرا
نعم نحن وهابية حنفية ومن هاضنا أو غاظنا بمغيظة
والقائل:
فعاد حسيرا خاسئا نائلا شرا نصول على الأعداء فنأطرهم أطرا
وكم من أخي جهل رمانا بجهله بمحكم آيات وسنة أحمد
والقائل:
يؤيد أهل الحق أرجو بها الأجرا وألفت كتبا نثرها ونظامها
[وفاته وما قيل في رثائه]
توفي رحمه الله تعالى، وأسكنه الفردوس الأعلى، سنة 1349? في بلد الرياض. ومما قاله حمد بن محمد بن جاسر، يرثيه هو والشيخ سعد رحمهما الله تعالى:
وأمر نافذ ما منه بد بنفع أو به قد نيل قصد
سيغلب صبره الخطب الأشد قضاء لا يطاق له مرد
وهل يجدي التأسف لو تناهى ولكن الصبور ولو تسلى
لشدة وقعه تنهار نجد ومجدا ساميا لا يسترد
وحالف أهلها حزن وسهد فهل يرجى لها التقويم بعد
يضمهما عن الأنظار لحد ومنها النور قدما كان يبدو
وهل خطب كخطب منه كادت به فقدت فخارا لا يضاهى
وحالفها خمول مستمر هدّا ركنان قد رفع علاها
وأصبح نيراها في خفاء فأضحت في ظلام مكفهر
* * *
يؤم أمامه قد سار سعد يحاربه كثير وهو فرد
يروم لكيده أشر ووغد لنصر الشرعة الغرا يعد
يزينهما لدى العلماء زهد إذا قصدا له لم يكب زند
صريح منهما ما فل حد حوى التوفيق قولهما الأسد
يقر بذلك خصمهما الألد مضى عنها سليمان محثا
فأضحى العلم بعدهما يتيما وأضحى الدين بعدهم مهانا
هما سيفان ما لهما نظير هما حبران أهل تقى وعلم
ففي حل العويص إذا تعامى وفي قمع الكفور بنص وحي
وفي الإفتاء إن قالا بقول وحازا للصواب بلا نزاع
((اعتذر عن ترتيب الأبيات الشعرية))
وقد ترجم له كذلك عمر غرامه العمروي في رسالته (قلائد الجمان في بيان سيرة آل سحمان) ص16 ونقل ترجمته من أوراق خطية بقلم الشيخ سليمان بن حمدان
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[28 - 05 - 05, 09:58 م]ـ
اسم الشيخ سليمان بن سحمان العامري
وفي عنوان الموضوع: سلمان
أرجوا التعديل
تنبيه من المشرف:
تم التعديل، وجزاك الله خيرا.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 11:48 م]ـ
عُدَّ من مؤلفات الشيخ:
13. الجواب المستطاب عما أورده الجاهل المرتاب، المسمى بمبروك.
من يدلني عليه؟. بأي ثمن يريد، بحثت عنه فلم أجده، وعلمت أنه طبع طبعة قديمة.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 12:22 ص]ـ
وقد اخرج له الشيخ عبدالسلام البرجس رحمه الله
رسائل محققة من طبعة دار العاصمة