[سؤال حول كلام للإمام ابن القيم في كتابه الصلاة وحكم تاركها؟]
ـ[عادل محمد]ــــــــ[02 - 06 - 05, 05:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخوتي في الله لي إشكال في فهمي كلام الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الصلاة وحكم تاركها
قال رحمه الله تعالى ص 57 طبعة دار ابن كثير دمشق
(وههنا أصل آخر وهو أن الرجل قد يجتمع فيه كفر وإيمان وشرك وتوحيد وتقوى وفجور ونفاق وإيمان هذا من أعظم اصول أهل السنة وخالفهم فيه غيرهم من أهل البدع كالخوارج والمعتزلة والقدرية ومسألة خروج أهل الكبائر من النار وتخليدهم فيها مبنية على هذا الأصل
وقد دل عليه القرآن والسنة والفطرة وإجماع الصحابة
قال تعالى (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) 12 سورة يوسف / الآية 106 فأثبت لهم إيمانا به سبحانه مع الشرك
تعالى (قالت الاعراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمن في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من اعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم 49 سورة الحجرات / الآية 14 فأثبت لهم إسلاما وطاعة لله ورسوله مع نفي الإيمان عنهم وهو الإيمان المطلق الذي يستحق اسمه بمطلقه (الذين
ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجهدوا بأموالهم وانفسهم في سبيل الله) 49 سورة الحجرات / الآية 15 وهؤلاء ليسوا منافقين في اصح القولين بل هم مسلمون بما معهم من طاعة الله ورسوله وليسوا مؤمنين وإن كان معهم جزء من الإيمان أخرجهم من الكفار
قال الإمام احمد من أتى هذه الأربعة أو مثلهن او فوقهن يرد الزنا والسرقة وشرب الخمر والانتهاب فهو مسلم ولا اسمية مؤمنا ومن اتى دون ذلك يريد دون الكبائر سميته مؤمنا ناقص الإيمان فقد دل على هذا قوله فمن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق البخاري رقم 34 مسلم رقم 58 فدل على أنه يجتمع في الرجل نفاق وإسلام
الرياء شرك فإذا راءى الرجل في شيء من عمله اجتمع فيه الشرك والإسلام وإذا حكم بغير ما أنزل الله أو فعل ما سماه رسول الله كفرا وهو ملتزم للإسلام وشرائعه فقد قام به كفر وإسلام
بينا ان المعاصي كلها شعب من شعب الكفر كما ان الطاعات كلها شعب من شعب الإيمان فالعبد تقوم به شعبة أو اكثر من شعب الإيمان وقد يسمى بتلك الشعبة مؤمنا وقد لا يسمى كما أنه قد يسمى بشعبة من شعب الكفر كافرا وقد لا يطلق عليه هذا الاسم
فها هنا امران امر اسمي لفظي وأمر معنوي حكمي
فالمعنوي هل هذه الخصلة كفر أم لا واللفظي هل يسمى من قامت به كافرا أم لا
فالأمر الأول شرعي محضن والثاني لغوي وشرعي)
ماقصد الإمام رحمه الله تعالى في إجتماع النقضين هل يمكن ان يجتمع الكفر الأكبر (حفظنا الله من ذلك) مع الإيمان؟
هذا علما بأنني قراءة كتاب الحقائق
في التوحيد
لفضيلة الشيخ علي بن خضير الخضير فك الله أسره قال حفظه الله تعالى
(باب الإسلام والشرك ضدان لا يجتمعان
قال تعالى (فماذا بعد الحق إلا الضلال) وقال تعالى (إنا هديناه السبيل إما شاكرا و إما كفورا) وقال تعالى (هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن)،
وقال ابن تيمية رحمه الله (ولهذا كان كل من لم يعبد الله فلا بد أن يكون عابدا لغيره يعبد غيره فيكون مشركا وليس في بني آدم قسم ثالث بل إما موحد أو مشرك أو من خلط هذا بهذا كالمبدلين من أهل الملل والنصارى ومن أشبههم من الضلال المنتسبين إلى الإسلام) الفتاوى 14/ 284,282
وقال الشيخ عبد الرحمن في شرحه لأصل الإسلام وقاعدته وعبد اللطيف في المنهاج ص12، قالا (من فعل الشرك فقد ترك التوحيد فإنهما ضدان لا يجتمعان ونقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان)
إخوتي في الله هل فهمي لكلام الإمام ابن القيم غير صحيح؟
أرجو من الله جلا في علاه وحده ان يسخر لي من يعني على فهمي هذا الكلام والله المستعان
محبكم في الله اخوكم الصغير عادل محمد
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[03 - 06 - 05, 02:45 ص]ـ
الذي يظهر أن مقصود الشيخ رحمه الله الكفر غير المخرج من الملة، والشرك الأصغر كذلك.
وليس مقصوده الكفر الأكبر المخرج من الملة.
ـ[عادل محمد]ــــــــ[03 - 06 - 05, 01:20 م]ـ
بارك الله فيك أخي زياد العضيلة وجزاك الله خير
هذا الذي يبدو من كلام الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى