تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الروضة الندية في تلخيص التامّلات القرآنية، للشيخ: صالح المغامسي-حفظه الله-الحلقة (2)

ـ[أبو عباد]ــــــــ[03 - 06 - 05, 01:53 ص]ـ

تكملة لما مضى:

* ما معنى قوله?والذاريات?؟

أي الرياح، ويؤيّده قوله تعالى:?تذروه الرياح?.

?قوله:?فالمقسّمات أمراً? المقصود بها عند جماهير العلماء: الملائكة. لكنّهم يقولون: ليس المقصود جميع الملائكة، وإنما المقصود أربعة منهم، وهم:

جبريل، للوحي والحرب.

وميكال، للرحمة والغيث والرياح.

وملك الموت، لقبض الأرواح.

وإسرافيل، للنفخ في الصور.

* المحسنين أخذوا الأمرَ بتنفيذه، والنهيَ باجتنابه، والمصائبَ بالصبر، والنعماءَ بالشكر. وهو القول الثاني في قوله:?آخذين ما آتاهم ربهم?.أي حال لهم في الدنيا

? قال العلماء-رحمهم الله-: (إن يعقوب لمّا قال لبنيه:?سوف أستغفر لكم ربِّي?إنما كان ينتظر ساعات السَّحَر؛ لأنها أقرب.

وكان طاووس بن كيسان من التابعين-رحمه الله-كان لا ينام السحر وقد ذهب ليزور أحداً ليسأله عن مسألة في السَّحَر، فلمّا طرق الباب ردّت عليه الجارية أو الغلام، فقال: إن مولاي نائم. فقال: (سبحان الله .. ما ظننت أنّ مؤمناً ينام السَّحَر).

* إذا أراد الإنسان أن يُفسّر القرآن، فلا بدّ أن يجمع الآيات كاملة، ولا يأخذ الآيات مُجَزّأة؛ لأنه لن يفهم؛ لأنه كلّه كلام الله، فليس بعضه أولى من بعض.

? في قوله تعالى:?فأقبلت .... فقالت عجوز عقيم?هنا سارة ذكرت سببين لمنع الحمل، وهما: أنها عجوز، وأنها عقيم، ولكن هناك سبب ثالث في سورة هود ?وهذا بعلي شيخاً ... ?الآية.

فتكون الأسباب التي منعت الحمل من سارة زوجة إبراهيم ? ثلاثة: أنها عجوز-وأنها عقيم-أو أن بَعْلَهَا شيخاً.

? من هو الذبيح الذي فداه الله بالكبش قبل أن يقوم إبراهيم ? بذبحه؟

في المسألة خلاف كبير.

ق1) وجمهور العلماء على أنه إسحاق، ولهم أدلّة، وأشهر من قال بذلك ابن جرير، وهو المرويّ الثابت عن ابن مسعود، والرواية الصحيحة عن ابن عبّاس، وهو قول عمر بن الخطّاب.

ق2) ابن كثير قال: إنه إسماعيل، وقال به أيضاً العلاّمة الشنقيطي.

ولكلّ قول أدلّة قويّة.

ق3) قال الزجّاج-رحمه الله-: الله أعلم أيهما هو الذبيح؛ لكثرة الخلاف فيه.

والراجح: الله أعلم به. (عند الشيخ).

* ما المقصود بالطور؟ الطور في الأصل هو الجبل الذي فيه نبت وشجر.

على قول: أنه الجبل الذي كلّم الله عنده موسى. أل في (الطور) هي للعهد الذهني؛ لأنه مستقر في الأذهان، ولو قلنا أل هنا للجنس فيشمل كلّ جبل عليه نبْت وشجر.

? قال العلماء في البيت المعمور: أنه في السماء وهو موازٍ على الكعبة، لو سقط منه شيء سقطَ منه على الكعبة، والعلماء منهم من يقول: أن البيت المعمور هي الكعبة؛ لأنها تعمر بالطائفين والعبّاد والراكعين والساجدين.

لكن في هذا السياق في الآية (يرجّح الشيخ) بأن البيت المعمور بهذا النصّ قد وردَ في السنّة، قال-علية الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح في قضيّة الإسراء والمعراج:"فإذا برجل قد أسند ظهره إلى البيت المعمور"يقصد خليل الله إبراهيم، فلمّا ورد في السنّة أن البيت المعمور هو بيت في السماء السابعة، وجاء في أثر آخر: أنه يدخل هذا البيت كل يوم سبعون ألف ملك يسبحون الله لا يعودون إليه إلى يوم القيامة.

قال الشيخ-حفظه الله-:إن الأرجح أن يكون المقصود بالبيت المعمور هنا هو البيت الذي في السماء السابعة، وهناك قول آخر أنه البيت (الكعبة).

وكلا القولين وجيه.

? الربيع بن خثيم ? قام الليل كلّه، فيقرأ فيه ?أم حَسِبَ الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهُم ومماتهم ساء ما يحكمون?.

? وثبت في حديث صحيح عن النبي ? أنه قام ليلةً يقرأ آية واحدة من كتاب الله:?إن تعذّبهم فإنهم عبادُك وإن تغفر لهم فإنّك أنتَ العزيز الحكيم?ما زال نبيّنا ? يقرأها حتى قام الليل بها إلى أن طلع الفجر.

*الخوف من الله ? لا بدّ أن يملأَ القلوب؛ لأنه من أعظم وسائل الأمن يوم القيامة ?ولمن خاف مقام ربّه جنّتان?وقال:?وأمّا من خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى ..... ?الآيات، و قال:?ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد?.

* الدعاء من أرجى الأعمال عند الله، قال تعالى بعد ذكر أنه وقاهم عذاب السموم:?إنا كنّا من قبل ندعوه إنه هو البَرّ الرحيم?.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير