ـ[عبد الرحمن بن علي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 01:39 م]ـ
والذي يظهر والله أعلم أن من كان عنده مال كثير فلابأس بأن ينفق على نفسه وأن يسكن المنزل الكبير وأن يركب السيارة الفارهة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (إن الله يحب أن يرى أثر النعمة على عبده) أو كما قال صلى الله عليه وسلم
ـ[إبراهيم المصري]ــــــــ[04 - 06 - 05, 05:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا علي المشاركة
و بخصوص مشاركة اخي عبد الرحمن بن علي:
فالذي استشكله في كلامه هو, أنه إن لم يكن هناك حرج علي الغني أن يسكن البيت الكبير الذي هو فوق حاجته و ان يركب السيارة الفارهة طالما انه يؤدي حق المال, فمتي يكون الاسراف اذن؟
اذ ان الاسراف مظنة الغني, والخطاب ليس لمن لا مال له.
فهل لو قلنا أن حد الاسراف هو ما فوق الحاجة, وان المرجع الي ضبط الحاجة هو العرف وما جرت عليه العادة سواء كان الشخص ذو مال كثير او قليل لاتضحت المسالة والله اعلم.
ولقد راجعت كل من تفسي الطبري وابن كثير والقرطبي والاضواء, فلم اجد -علي حسب ما فهمت- تفريق بين الغني و الاقل غني في ما يتعلق باحكام النفقة وتحريم الاسراف.
و ان الضابط في المسالة هو (الحاجة).
فكل ما هو فوق الحاجة فهو اسراف, بغض النظر عن الشخص.
اما حديث النبي (ان الله يحب ان يري اثر نعمته علي عبده) فهذا لا اشكال فيه, فقد كان النبي وهو احسن الخلق عبادة يلبس الجديد وياكل اللحم ويركب الخيل ولم يخرج في هذه الامور عن حد التوسط بخلاف ما نشاهده الان.
حتي انك تجد من يركب السيارات الجميلة, اذا راي احدا يركب سيارة فارهة (15 متر مثلا) تراه يستنكر المنظر, فلا شك ان الامر محط انكار لدي العوام.
مازال الامر مفتوح ويحتاج الي الحسم من بعض مشايخنا الافاضل.
ـ[عبد]ــــــــ[04 - 06 - 05, 07:34 م]ـ
حتي انك تجد من يركب السيارات الجميلة, اذا راي احدا يركب سيارة فارهة (15 متر مثلا) تراه يستنكر المنظر, فلا شك ان الامر محط انكار لدي العوام.
أخي إبراهيم، الناس في هذا المثال لا يستنكرون "ثمن" السيارة وإنما "طولها" وقد أشرت إلى ذلك بقولك:"يستنكر المنظر"، والمنظر غير الثمن والقيمة لأن المنظر الغريب مظنة الاستنكار (كلباس الشهرة - مثلا - الذي نهى عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -).