[(قال الذي عنده علم من الكتاب ... )]
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[04 - 06 - 05, 01:58 م]ـ
أخبرني بعضهم أن رجلاً كان عندهم يذهب إليه الناس في بعض الأشياء ومنها مثلاً:
رجل تضيع له شاة فيخبره فيقول له اذهب لعلنا ندركها قبل أن يأكلها الذئب، فيذهب فيجدها أحياناً سليمة وأحياناً قد نهش الذئب منها نهشة وتوقف وهكذا ...
مع العلم أن هذا الرجل كان إمامهم في الصلاة وكان يحفظ القرآن.
وقال لي أن بعض كبار السن احتج بقوله تعالى: (قال الذي عنده علم من الكتاب ... ) الآية. فلعل هذا عنده علم أيضاً.
أرجو الإجابة حفظكم الله ومن يعرف أحداً من كبار أهل العلم فليخبره.
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:56 م]ـ
هل من مجيب؟
ـ[عبد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 03:47 م]ـ
قال الإمام الطبري: ((حدثنا ابن عرفة , قال: ثني حماد بن محمد , عن عثمان بن مطر , عن الزهري , قال: دعا الذي عنده علم من الكتاب: يا إلهنا وإله كل شيء إلها واحدا , لا إله إلا أنت , ائتني بعرشها , قال: فمثل بين يديه. 20542 - حدثنا القاسم , قال: ثنا الحسين , قال: ثنا أبو سفيان , عن معمر , عن قتادة: {قال الذي عنده علم من الكتاب} قال: رجل من بني آدم أحسبه قال: من بني إسرائيل , كان يعلم اسم الله الذي إذا دعي به أجاب. 20543 - حدثني محمد بن عمرو , قال: ثنا أبو عاصم , قال: ثنا عيسى ; وحدثني الحارث , قال: ثنا الحسن , قال: ثنا ورقاء جميعا , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , قوله: {الذي عنده علم من الكتاب} قال: الاسم الذي إذا دعي به أجاب , وهو: يا ذا الجلال والإكرام. 20544 - حدثت عن الحسين , قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد , قال: سمعت الضحاك يقول: قال سليمان لمن حوله: {أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين} فقال عفريت {أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك} قال سليمان: أريد أعجل من ذلك , فقال رجل من الإنس عنده علم من الكتاب , يعني اسم الله إذا دعي به أجاب)). أ. هـ.
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[05 - 06 - 05, 05:56 م]ـ
فهل فعل هذا الرجل صحيح.
ـ[عبد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 06:12 م]ـ
أخي، لا أحب أن أطرق مواضيع الأولياء والكرامات إن كان الموضوع سيتطلب ذلك. ولكن وجود الفراسة، وسرعة البديهة، وحسن التوقيت، ومعرفة الأمارات، مع التوكل على الله تعالى يجعل ما ذكرته لنا أمر طبيعي حصوله عند من وجدت لديه هذه الخصال مع إمكان ضم غيرها إليها. ولكنني أردت أن أبين المقصود من قوله تعالى: ((قال الذي عنده علم من الكتاب)) من أقوال المفسرين لتستبين مناسبة الاستشهاد لموضع الإيراد. والله أعلم.
ـ[الطنجي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 09:50 م]ـ
يا أخي عبد الرحيم: هذا الذي يقع من الرجل لا مجال لإنكاره، فإنكار الواقع ممتنع!
لكن يبقى السؤال: هل هذا من باب الكرامة الربانية، أم الخوارق الشيطانية؟
هنا محل البحث.
والجواب: أن المتقرر في عقيدة أهل السنة أن هذا النوع من الخوارق، ويسمونه بالكشوفات، من الممكن أن يكون كرامة ربانية، وخوارق شيطانية، والفاصل عندهم أن ينظر في حال الرجل:
ـ فإن كان على الصراط المستقيم، عقيدة وعملا، فهي كرامة من الله تعالى.
ـ وإن كان من الزائغين، فهي من أحوال أولياء الشياطين، وما أكثرهم.
فانظر إلى حال صاحبك، وزنه بميزان الحق، إن كان لك بالحق علم دقيق، تعرف من أي الصنفين هو.
والله أعلم.
ـ[عبد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 10:25 م]ـ
نعم، ولذلك يحكى عن الجنيد - رحمه الله - أنه قال: إذا رأيت الرجل يطير في الهواء ويمشي على الماء ولا يسير على الكتاب والسنة فاضرب بكلامه عرض الحائط.
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:15 ص]ـ
الذي أقصده أيها الأحباب أن هذا الرجل يأتيه الناس في كثير من الأشياء فيقضيها لهم بكلام معين، الله أعلم به، ولاأدري أهو يستعين بالجن أم لا، فيأتيه مثلاً الملدوغ ومن ضاعت غنمه – ولا أعني هنا أنه يخبره بمكانها وإنما يوقف الذئب عن أكلها إن لم يكن أكلها بعد - بل حتى أنه يستطيع أن يفعل ذلك بزريبة غنم فلا يستطيع الذئب أن يأخذ منها شيئاً، ويجدون أثره (الذئب) حولها أي الزريبة أو الشاة الضائعة.
فهل يمكن أن نقول أن هذا عنده علم معين يمكنه من هذه الأشياء.
ولاحظوا أنه ليس في شئ من أفعاله ادعاء لعلم الغيب فهو لايخبر بمكان شئ ضائع مثلاً.
ـ[عبد]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:26 ص]ـ
أخي الكريم، مثل هذا يُستخبَر وينظر في دينه ويبدو أنك تسمع عنه ولم تلقه ولهذا الحكم على الشيء فرع عن تصوره، بل حتى نحن هنا لا يسوغ لنا الحكم على معيّن حتى نعلم حقيقة أمره ولا يكفي اللجوء للقرائن - وما ذكرت أخي مجرد قرائن - مع إمكانية النظر في حقيقة الرجل واستخبار حاله.
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:28 م]ـ
تسهيلاً للمسألة أقول هل إيقاف الذئب عن أكل الغنم و لو كانت في الفلاة ممكن بعمل غير محرم شرعاً.
فالمسألة الآن لاتحتاج إلى دراسة أحوال.
علماً بأن الرجل الذي أتحدث عنه قد توفي منذ زمن.
¥