ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 06 - 05, 11:05 م]ـ
قال الشيخ بكر أبو زيد - نفع الله به - في المدخل المفصل 1/ 399:
(دور النصرة:
تجلت النصرة لأهل السنة على أهل البدعة في موقفين:
أما الأول: فمن بداية الفتنة، فالمحنة بالقول بخلق القرآن، ثبَّتَ الله – سبحانه – قلب الإمام أحمد، وعصم لسانه من النطق تقية بخلق القرآن، وأصر على رفض هذه المقولة، وأعلن السنة، < القرآن غير مخلوق> والدولة من ورائه من سدتها العليا إلى أخلاف السوء ... ) إلى آخر كلامه حفظه الله.
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 03:23 ص]ـ
يا أخي بارك الله فيك لكن قد يحتج البعض بأن ماذكرت بخلاف ما حكي في هذه القصة
فالقصة هذه لا تدل على تقية بل تدل على حيلة بدون كذب وذكاء بدون خبث وليس فيها تقية ولا خوف ففي هذه القصه يسألونه فيجيب عن نفسه هو بأنه مخلوق لا عن القرآن
نعم فهو لم يقل بخلق القرآن تقيه معاذ الله وإنما قال عن نفسه هو بأنه مخلوق -حسب القصة-فهذا بخلاف ذلك تماما
أم أن هذه قد تعتبر لونا أو درجة من درجات التقية؟؟ والله أعلم
والمسألة تحتاج إلى بحث في سندها وصحته بخلاف البحث في متنها ومضمونها أفيدونا يرحمكم الله
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 06 - 05, 04:52 ص]ـ
يا أخي بارك الله فيك لكن قد يحتج البعض بأن ماذكرت بخلاف ما حكي في هذه القصة
فالقصة هذه لا تدل على تقية بل تدل على حيلة بدون كذب وذكاء بدون خبث وليس فيها تقية ولا خوف ففي هذه القصه يسألونه فيجيب عن نفسه هو بأنه مخلوق لا عن القرآن
نعم فهو لم يقل بخلق القرآن تقيه معاذ الله وإنما قال عن نفسه هو بأنه مخلوق -حسب القصة-فهذا بخلاف ذلك تماما
أم أن هذه قد تعتبر لونا أو درجة من درجات التقية؟؟ والله أعلم
والمسألة تحتاج إلى بحث في سندها وصحته بخلاف البحث في متنها ومضمونها أفيدونا يرحمكم الله
الآن حان لي أن أنصحك أنت - أيها الحبيب - فالكلام قبل هذا كان في الظاهر - حيلة بريئة - موجها إليك، ولكن في حقيقته هو موجه لمن يمكن أن يكون قد تأثر بكلام الأزاهرة الذين حكيتَ عنهم ما حكيتَ، وذلك لتمام علمي بأنك لا تعتقد أن الإمام المبجل يفعل هذا.
ونصيحتي هي أن تقرأ شيئا عن هذه الفتنة التي حدثت في الأمة، حتى تعلم موقف الإمام جيدا، ولماذا وقف هذا الموقف، وماذا كان يطمح ممن تعرضوا قبله للفتنة، إذ لو صبروا مثله لماتت في مهدها، وكيف كان موقفه ممن أجاب ... وكيف رد على كل من دعاه إلى إتيان هذه الحيلة البريئة، وليس التقية!!
وترى رده المتنوع على كل من دعاه إلى هذه الحيلة أو قل التقية فلا تجزع فليست تقية الشيعة الشنيعة، بل هي من باب قوله تعالى {إلا أن تتقوا منهم تقاة} ومع هذا رفضها بقوة - رحمه الله - لماذا؟ أجابَ أحدَهم بما ذكرت لك في المشاركة 3 تقريبا، وأجاب آخر بما يحضرني معناه وهو: من يفهم العامة الحقيقة، إذا استخدم الإمام الحيلة أو التقية، وأجاب عمه في رواية لأبي العرب التميمي في كتاب المحن ص 441 حيث قال له: ( ... قال أبو عمران موسى بن الحسن: وقد جاءه عمه وهو بين العقابين [خشبتان] وقد ضرب، إلا أنه لم يحل عنه، وقد أرخى أحمد رأسه، فقال: يا ابن أخي، قل < القرآن مخلوق على التقية > فرفع أحمد رأسه وقال له: يا عم، إني قد عرضت نفسي على السوط فصبرت، وعرضت نفسي على السيف فصبرت، وعرضت نفسي على النار فلم أصبر).
وتجد - يا رعاك الله - في هذا الكتاب 445 - 447 فصلا بعنوان (وممن أجاب بلسانه في المحنة ورأى أن التقية تسعه) ولن تجد من بينهم أحمد، فلماذا؟
وتجد فصلا 448 - 453 [وممن تصلب في المحنة ولم يأخذ بالتقية].
وقبلهما تجد 438 - 444 فصلا خاصا بعنوان [فأما ضرب أحمد بن حنبل رحمه الله] وتجد فيه ما ذكرته لك قبل قليل، وتجد أيضا قول أبي العرب 443: ( .. فأظن أحمد إنما جفى .... لأن .. أجاب في الفتنة ورأى أن التقية تسعه أن يقول بلسانه وقلبه مضمر على خلاف ما يظن). أليس في هذا ما يدلك جزما على أن الإمام أحمد لم يقرب حيلة ولا تقية - وهما واحد هنا - إذ لو فعل لما كان لما ذكره أبو العرب وغيره معنى، ولكان هو ومن أتى التقية سواء، فعلامَ يجفوه؟ ولو استعمل حيلة بريئة مَا كان أحمد عند الكبير و الصغير بطل المحنة الصابر المجاهد .... فكيف يميز الناس بين الحيلة البريئة والحقيقة؟ الموقف ما كان يسمح بهذا - لمثله - أصلا.
والمسألة تحتاج إلى بحث في سندها وصحته بخلاف البحث في متنها ومضمونها أفيدونا يرحمكم الله
وهل ذكر من يحكي هذه الفرية سندا حتى ننظر فيه؟ أو نسبها حتى لكتاب معتبر لنراجعه؟ ما هي إلا المنى والأحلام، حتى يطمئنوا أنفسهم، بل ليثبطوا غيرهم ...
ألفوا الكرى واستعذبوا الأحلاما - - حّرك لعلك توقظ النواما ...................
لا يخلص المأجور في أعماله - - إلا لباذل ماله استخادما
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 06 - 05, 08:39 ص]ـ
بارك الله في الشيخ الجليل الفهم الصحيح، فقد أجاد وأفاد حفظه الله.
¥