4 - ( ... فخروجهن للمسجد جائز وليس مُحرما ولكن صلاتهن في بيتهن خير لهن وأفضل ... )
فأرجو يا أخي محمد الأمين أن تتراجع عن قولك:
( ... ولو فرضنا صحة واحدٍ منها، فهو متعارضٌ بصراحة مع النصوص المتواترة الصحيحة الثابتة في خروج النساء إلى المساجد وإقرار رسول الله لهنّ
... )
وإذا أردت أن تتأكد من اضطراب أقوالك فتأمل معي هذه النقطة جيدا
عنوان مقالك حول الأفضلية ثم أكدتَ ذلك بقولك:
( ... وأدلة فضل صلاة الجماعة للمرأة في المسجد على صلاتها في البيت، كثيرة متواترة صحيحة مشهورة منها: ... )
ثم كنتَ أنتَ أول الشاهدين بأن تلك الأحاديث تتكلم عن الجواز لا عن الأفضل بدلالة قولك:
( ... والأمر صريحٌ واضحٌ بأن لا يمنع الزوج امرأته من الخروج إلى المساجد.
... )
بل حتى الأحاديث ليتك تعيد النظر في استدلالتك فيها وتقليدك لابن حزم رحمه الله
مثلا
حديث أم عطية رضي الله عنها في خروج النساء لصلاة العيد
فقد أتيت به
ثم أتيت بحديث خيالي غير موجود أصلا فحواه تبين مشروعية صلاة النساء للعيد في بيوتهن!
ثم قارنت بين النصين، أي النص الحقيقي والنص الخيالي
فقدمت نص الحقيقي وهو حديث أم عطية الذي فيه ذهاب النساء لصلاة العيد على النص الغير موجود الذي فيه أن صلاة النساء للعيد في بيوتهن
ثم جئت هنا لتقول لنا
وعلى تلك المقارنة _ الخيالية _ نقيس أن:
صلاة المرأة في المسجد أفضل من صلاتها في البيت
أهذا استدلال يا أخي؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أما تقليدك لابن حزم في استدلاله الثاني عندما قال:
( ... لو كانت صلاتهن في بيوتهن أفضل، لما تركهن ... دون نصح ... )
فعليك أن تثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم ترك النصح لهن في تبيين الأفضل
لا تقل لي بأن الأحاديث _ الواردة في نصح الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء في أفضلية صلاتهن في بيوتهن _ ضعيفة
لأن تضعيفها ليس بدليل أنه ترك النصح
فلو لم نقول بصحة تلك الأحاديث فيكفينا دليل (أن عدم النقل لا يفيد العدم)
أما آخر وقفة مع نقولاتك فلأنها كبيرة سأفرد لها ردا خاصا
ـ[أخوكم]ــــــــ[24 - 11 - 03, 09:13 م]ـ
عند الكلام على حديث عائشة رضي الله عنها ( ... لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء، لمنعهن المسجد ... )
ورد في موضوعك كلاما قاسيا فظا من ابن حزم عفا الله عنه عندما قال:
( ... وما نعلم احتجاجاً أسخف من احتجاج من يحتج بقول قائل: "لو كان كذا: لكان كذا" ... )
ثم رأيتك يا أخي أقررت تلك العبارة وأمررتها دون تعقيب!
فهل هذا يعني رضاك بها؟
أعائشة رضي الله عنها أم المؤمنين التي عاشت مع الرسول صلى الله عليه وسلم وعلمت دقائق حياته أيقال عن فهمها بأنه سخيف؟!
إن من زعم أن فهم عائشة سخيف فماذا يا ترى سيقول عن أفهامنا التي هي أقل بلا شك من فهم عائشة؟
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر لنا سوء فعالنا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 11 - 03, 03:47 ص]ـ
أخي العقيدة
1 - قد خرجن معه -عليه السلام- فما نهاهن عن ذلك ولا حضهن عن غير ذلك، واستمر الأمر بعده. فهذا استدلال قوي.
قال: «فما كان –عليه السلام– ليدعهنّ يتكلّفن الخروج في الليل والغلس يحمِلن صغارهنّ، ويفرد لهنّ باباً، ويأمر بخروج الأبكار وغير الأبكار ومن لا جلباب لها فتستعير جلباباً إلى المصلى، فيتركهن يتكلّفن من ذلك ما يحطّ أجورهن، ويكون الفضل لهن في تركه؟! هذا لا يظنه بناصح للمسلمين إلا عديم عقلٍ، فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ الذي أخبر تعالى أنه {عزيزٌ عليه ما عَنِتّم، حريصٌ عليكم، بالمؤمنين رءوفٌ رحيم}». وقد أخرج مسلم في صحيحه (3\ 1472) قوله r: « إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم».
وقال كذلك في المحلى (3\ 132): «لو كانت صلاتهن في بيوتهن أفضل، لما تركهن رسول الله r يتعنين بتعب لا يجدي عليهن زيادة فضل أو يحطهن من الفضل. وهذا ليس نصحاً، وهو عليه السلام يقول: "الدين النصيحة"، وحاشا له عليه السلام من ذلك. بل هو أنصح الخلق لأمته. ولو كان ذلك، لما افترض عليه السلام أن لا يمنعهن، ولما أمرهنّ بالخروج تفلات. وأقل هذا أن يكون أمر ندبٍ وحض».
2 - ما قلنا أنه أمر وجوب ولكن أمر ندب وحض أي أن هذا شيء له فضل.
¥