[ما مدى صحته؟؟]
ـ[محمد الخالدي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 05:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله
كنت أبحث في احد السي ديهات المتوفره للأحاديث
فوجدت عند سنن سعيد المنصور
حديث
عن أبي بكر ابن حفص ابن عمر ابن أسعد قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحد
الموطنين يوم بدر أو يوم أحد (سابقوا الى مغفره من ربكم وجنه عرضها كعرض السماء والأرض)
فقام رجل من الأنصار يقال له ابن قسحم قال بخ بخ فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم ما أردت بقولك بخ بخ قال قلت ان دخلتها فان لي سعه أي رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بيني وبينه
قال تلقى هذا العدو فتصدق الله فألقى تمرات كن بيديه فقال من طعام الدنيا ثم قاتل حتى قتل
أحبائي بالله أردت ان استفسر عن مدى صحه هذا الحديث وان كان ضعيفا فهل يستشهد به
في المواعظ والأخبار؟؟
أرجو ان اجد اجابه من سيادتكم
والسلام
ـ[النذير1]ــــــــ[05 - 06 - 05, 07:28 م]ـ
السلام عليكم،
القصة في الحديث وردت عن صحابيين، ولا مانع أن تكون قد تكررت عند كل منهما وهما عمير بن الحمام وابن قسحم، فأما رواية عمير بن الحمام فصحيحة رواها مسلم وغيره أما رواية ابن قسحم فلعل الإخوة من طلبة العلم يدلون بدلوهم فيها علما بأنها موجودة أيضا في مسند ابن أبي شيبة، والله أعلم.
أولا: عمير بن الحمام وهو عمير بن الحمام بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصاري السلمي،
وقد وردت فيه روايات كثيرة:
1 - روى مسلم في صحيحه قال (حدثنا أبو بكر بن النضر بن أبي النضر وهارون بن عبدالله ومحمد بن رافع وعبد بن حميد وألفاظهم متقاربة قالوا حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا سليمان (وهو ابن المغيرة) عن ثابت عن أنس بن مالك قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيسة عينا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان فجاء وما في البيت أحد غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال لا أدري ما استثنى بعض نسائه) قال فحدثه الحديث قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم فقال (إن لنا طلبة فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا) فجعل رجال يستأذنونه في ظهرانهم في علو المدينة فقال (لا إلا من كان ظهره حاضرا) فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه) فدنا المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض) قال يقول عمير بن الحمام الأنصاري يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال (نعم) قال بخ بخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما يحملك على قولك بخ بخ) قال لا والله يا رسول الله إلى رجاءة أن أكون من أهلها قال (فإنك من أهلها) فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة قال فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتل حتى قتل) "صحيح مسلم ج 3 ص 1509 برقم 1901"
ورواه بنحوه أحمد في مسنده، والبيهقي في سننه الكبرى، وعبد بن حميد في مسنده، وأخرجه الحاكم في المستدرك، وفي غيرها.
ثانيا: ابن قسحم وهو يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب ابن الحارث بن الخزرج الأنصاري
1 - حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن مسعر عن أبي بكر بن حفص ابن عمر بن سعد قال (قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحد الموطنين يوم بدر أو يوم أحد {سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض} فقام رجل من الأنصار يقال له ابن قسحم قال: بخ بخ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:) ما أردت بقولك بخ بخ؟ قال: قلت إن دخلتها إن لي فيها سعة أي رسول الله فما بيني وبينه؟ قال: تلقى هذا العدو فتصدق الله (فألقى تمرات كن في يده فقال: من طعام الدنيا ثم قاتل حتى قتل) سنن سعيد بن منصور جزء 2 ص 215 رقم الحديث 2556
2 - حدثنا وكيع نا مسعر عن أبي بكر بن حفص: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم بدر سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض قال مسعر اما التي في آل عمران واما التي في الحديد فقال رجل يقال له بن قسحم يا رسول الله فما لمن لقي هؤلاء فقاتل حتى قتل فقال الجنة قال حسبي من الدنيا وفي يده تمرات فألقاهم ثم تقدم فقتل) مصنف ابن أبي شيبة جزء 4 ص 206 رقم الحديث 19345
3 - "وقد ذكره ابن حبان في الثقات فقال: (يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر وهو الذي يقال له يزيد بن قسحم استشهد ببدر ألقى التميرات من يده وقاتل حتى قتل) الثقات جزء 3 ص 442 برقم 1451"
4 - " وذكر كذلك في الاستيعاب جزء 1 ص 498 (يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب ابن الحارث بن الخزرج الأنصاري شهد بدرا وقتل يومئذ شهيدا وهو الذي يقال له ابن قسحم وقد قيل: إن يزيد هذا هو الذي قيل له قسحم قتله طعيمة ابن عدي. وقال موسى بن عقبة يزيد بن الحارث هو يزيد بن قسحم ذكره في البدريين آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يزيد بن الحارث هذا وبين ذي الشمالين) "
وجزاكم الله خيرا