تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم هل يمكن التفريق بين الخمر وهذه الأشياء أن الخمر تقصد للسكر ويحدث بها الانتشاء والتغييب والنشاط الجزئي والأريحية المؤقتة (ثم البلاء) == وبين البنزين والعطورات بأنها لم تقصد للإسكار ولا صنعت لها، وهي أشبه بالسموم الذي الإسكار فيها تبع، وهي خمر بالتبع لا بالقصد؟ ويكون الأول نجساً دون الثاني؟

آمل المباحثة ..

ـ[الأجهوري]ــــــــ[11 - 06 - 05, 08:15 م]ـ

ما سبق يصح إذا كان الكحول هو الخمر، والذي اعرفه أن الكحول الصناعي يختلف عن الخمر بأمور:

1 - تركيبه الكيمياوي فالأول يسمى مثيلي والثاني أثيلي حسب عدد ذرات الأوكسجين والهيدروجين

2 - مصدره حيث أن الصناعي يصنع في المختبرات والخمر من الثمار

3 - ان الصناعي لايستخدم للشرب وإنما للإذابة والتعقيم وغيره وهو سريع التبخر

ولست خبيرا في الكيمياء ولعل من عنده خبرة يؤكد ذلك أو ينفيه

والله أعلم

قد جانب الأخ الكريم الصواب في عدة أشياء نشأت من عدم معرفته بأصول الكيمياء العضوية، وقبل بيانها لابد أن نتذكر أن "كل مسكر خمر" وهذا اصطلاح نبوي شرعي ثابت لا يغيب عنا أبدا أثناء دراستنا للمسألة:

1 - الكحوليات طائفة من المركبات العضوية التي تتميز بوجود مجموعة - OH في نهاية سلسلة الكربون وعليه فيختلف كل كحول عن الآخر بعدد ذرات الكربون لا كما ذكر الأخ الفاضل أن الاختلاف بعدد ذرات الأكسجين والهيدروجين.

وعليه فالكحول المحتوي على ذرة كربون واحدة هو الكحول المثيلي (الميثانول)

والكحول المحتوي على ذرتين من الكربون هو الكحول الإثيلي (الإثانول)

والكحول المحتوي على ثلاثة ذرات كربون هو الكحول الإيزوبروبيلي (الإيزوبروبانول) .... وهكذا إل آخر هذه الطائفة الكبيرة المسماة علميا باسم "الكحوليات".

2 - ليس كل كحول مسكرا، بل الكحول المسكر فقط هو العضو الثاني في هذه العائلة الكبيرة وهو كحول الإثانول، وهو مناط التحريم في الخمر لأنه مسكر. وإنتاجه صناعيا هو عملية تقليد لإنتاجه طبيعيا بواسطة مركبات الطبيعة من إنزيمات. ولذا فما ذكره الأخ من الفرق بين حالة وجوده في الطبيعة وتصنيعه لا معنى له.

3 - الكحول المثيلي (الميثانول) عبارة عن سم قاتل للإنسان ويستخدم على نطاق واسع كمذيب صناعي في طلاءات الأحذية كذا تغش به الخمور وبإضافة بعض المخلفات العضوية إليه يباع تحت اسم "السبرتو الأحمر" المستخدم في الإشعال.

وهل هو بانفراده مسكر أم لا؟ لا أدري ...... لأن شاربه سيموت قطعا قبل أن يصل إلى مرحلة السكر.

وفي قسم السموم رأينا من يشرب الخمور المغشوشة!!! وهي خمور مخلوطة بهذا الكحول الميثيلي الذي يسبب حمضية شديدة بالدم high AG metabolic acidosis يصاب بالعمى amaurosis fugax ثم بفقد الوعي ثم سرعة التنفس acidotic breathing ثم يلقى عاقبة شربه هذه الخمر المغشوشة!!!

4 - كون استخدامات الكحوليات صناعيا في أغراض غير الشرب ناشئ عن اختلاف التركيز ليس أكثر وهذا ليس له تأثير في الحكم الشرعي لقاعدة "ما أسكر كثيره فقليله حرام"

5 - كحول الأيزو بروبانول غير مسكر وبدأ استخدامه حاليا في الكثير من محاليل التطهير الطبي للجلد وكذا في صناعة بعض العطور.

6 - وعليه فكلام الإخوة في نقل خلاف الفقهاء في نجاسة الخمر المشروبة إلى العطور الحالية نقل صحيح مئة بالمئة لأن الكحول المستخدم في معظم العطور الحالية هو الكحول المسكر الذي سبق بيان اسمه وهو الإيثانول أو الكحول الإثيلي.

ولذا فمسار الحوار سليم تماما بين الإخوة ولا داعي لاعتراض الأخ الجبوري أكرمه الله وأنا مع الجمهور في هذه المسألة القالين بنجاسة الخمر نجاسة حقيقية والله أعلم

ومعذرة لو اختلت مني المعلومات الكيميائية لأني طبيب وهذه المعلومات بعيدة العهد عني من أيام الدراسة الثانوية. ومن وجد خللا تفضل ببيانه والله أعلم

ـ[ضرار بن الأزور]ــــــــ[11 - 06 - 05, 09:42 م]ـ

لو قلنا بأن الخمر طاهر، فهل يجوز بيعه واتخاذه ورشه على الثياب عمدًا؟

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 10:13 م]ـ

أيضا مما لابد من بحثه هنا مسألة الفرق بين استعمال الكحول المسكر مباشرة وبين استعمال عطر أو دواء أو طعام أو شراب فيه نسبة من الكحول

الذي عليه الفتوى من معظم العلماء المعاصرين التفرقة بين الصورتين

فالكحول المسكر خمر

وأما عطر أو دواء أو طعام أو شراب فيه نسبة من الكحول فهذا ينظر فيه فإن كان العطر نفسه يسكر إذا شرب كثيره فهو خمر محرم، أما إذا كان العطر لا يسكر إذا شرب كثيره فليس بخمر فيباح استعماله

والذي أعرفه أن معظم العطور التي تباع في الأسواق معالجة بحيث إنه لو شرب إنسان كمية كبيرة منها يهلك ويموت قبل أن يسكر، ونفس الشيء يقال عن الأدوية والأشربة، وحينئذ يزول مناط التحريم.

ثم نحن غير مطالبين شرعا بتحليل العطور والأدوية والأشربة لمعرفة مكوناتها، ولو كان كذلك لحرمنا العديد من العصائر الطبيعية لوجود نسبة كحول بها رغم أن العصير لا يسكر، والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يحرم الأنبذة بإطلاق وإنما نهى عنها بعد ثلاث ليال مع أنها قبل مضي ثلاث ليال يكون فيها نسبة كحول لو حللناها، ولكن العصير لا يسكر رغم اشتماله على كحول فلذا لم يحرم، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير