تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما لغير حاجة فالأولى ألا يستعملها، ولا نقول أنه حرام، وذلك لأن هذه النسبة الكبيرة أعلى ما نقول فيها إنها مسكر، والمسكر لا شك ان شربه حرام بالنص والإجماع، لكن هل الاستعمال في غير الشرب حلال؟ هذا محل نظر، والاحتياط ألا يستعمل، وإنما قلت: إنه محل نظر، لأن الله تعالى قال: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) فإذا نظرنا إلى عموم قوله: (فاجتنبوه) أخذنا بالعموم وقلنا: إن الخمر يجتنب على كل حال، سواء كان شرباً أو دهناً أو غير ذلك، وإذا نظرنا إلى العلة: (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) قلنا إن المحظور إنما هو شربه، لأن مجرد الأدهان به لا يؤدي إلى هذا، فالخلاصة الآن أن نقول: إذا كانت نسبة الكحول في هذا الطيب قليلة، فإنه لا بأس به ولا إشكال فيه ولا قلق فيه، وإن كانت كبيرة فالأولى تجنبه إلا من حاجة، والحاجة مثل أن يحتاج الإنسان إلى تعقيم جرح وما أشبه ذلك.

لقاء الباب المفتوح لابن عثيمين /240 ( www.islam-qa.com)

وفى سؤال للشيخ الحوينى أيضاً _ وفقه الله _:

س32 – بخصوص العطور أنا ومجموعة من الاخوات سمعنا أن هناك من قال في أنواع كحول حلال استعمالها وأنواع حرام وعددوا أنواعا فكيف لنا أن نعرف نوع الكحول ونسبته كي نستخدمه أو نتركه وهل من عندها عطور سواء تعلم محتواها الكحولي أم لا واشترتها من مدة باسعار غالية هل تستعملها أم ترميها؟

ج 32 – الذي أراه أنه يجوز استخدام العطور التي بها نسبة من الكحول ولقد سألت بعض المختصين بهذا الأمر فقالوا لي أن الكحول المستخدم في هذه العطور المركبة هي مواد سامة من تناولها مات فان صح ما ذكره انتفى الحرج رأسا وإلا فالأمر على ما ذكرت أولا من جواز استخدام العطور التي بها نسبة من الكحول.

وهذه فتوى للشيخ بن الجبرين:

ما حكم استعمال العطور التي فيها نسبة من الكحول (السبرتو)؟

الجواب:-

هذه النسبة تعتبر قليلة، جعلت معه لتحفظه عن التعفن، أو تحفظ الثياب عن الدنس والتلوث بهذه العطور، فأرى أنه لا مانع من استعماله، ولو كان الكحول من المسكرات، فإنه لا يقصد شربه، ولا لذة في تناوله، فليس مشروبا كالخمور، ولو حصل به لمتعاطيه تخدير، أو إزالة شعور، والله أعلم.

وانظر هذا الرابط:

http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=2277

والله تعالى أعلم وأحكم.

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[14 - 06 - 05, 10:31 ص]ـ

محط الخلاف و مناطه في اسكار هذه العطورات فإن أسكرت كانت في حكم الخمر كما في الحديث الصحيح (كل مسكر حرام وما أسكر كثيره فقليله حرام) و كما في الحديث المتفق عليه عن عمر قال (نزل تحريم الخمر يوم نزل وهي من خمسة أشياء من العنب والتمر والعسل والحنطة والشعير والخمر ما خامر العقل وثلاث وددت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفارقنا حتى يعهد إلينا فيهن عهدا ننتهي إليه الجد والكلالة وأبواب من أبواب الربا) فكل ما أسكر فهو فحكمه حكم الخمر إما حقيقة او حكما بغض النظر عن نسبة الخمر فتعليق مناط التحريم تعليق صعب لا يدركه كل أحد بخلاف تعليق النبي صلى الله عليه و سلم مناط التحريم بالإسكار فإنه تعليق ظاهر يدركه العالم و العامي و الصغير و الكبير فمثل هذه الأحكام العامة التي تجب على كل معين تعليق حكمها بمناط نسبة الإسكار يترتب عليه إما ترك العمل بالتحريم لصعوبة الوصول إلى المناط أو تأخير العمل به حتى تثبت هذه النسبة و من المعلوم أن كلا الأمرين يورث انتشار العداوة و البغضاء و يصد عن سبيل الله و الصلاة و لو إلى حين معرفة النسبة و هذا خلاف مقصود الشارع كما قال تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} المائدة91.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير