تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فدلت رواية الباب أنها مختصرة من قوله ل (عنة الله عليهم غلمة)

فكان التقدير غلمة عليهم لعنة الله أو ملعونون أو نحو ذلك ولم يرد التعجب ولا الاستثبات

قوله (فقال أبو هريرة لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت)

في رواية الإسماعيلي من بني فلان وبني فلان لقلت وكأن أبا هريرة كان يعرف أسماءهم وكان ذلك من الجواب الذي لم يحدث به

وتقدمت الإشارة إليه في كتاب العلم وتقدم هناك قوله (لو حدثت به لقطعتم هذا البلعوم)

قوله _ (فكنت أخرج مع جدي)

قائل ذلك عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو وجده سعيد بن عمرو وكان مع أبيه لما غلب على الشام ثم لما قتل تحول سعيد بن عمرو إلى الكوفة فسكنها إلى أن مات قوله (حين ملكوا الشام)

أي وغيرها لما ولوا الخلافة وانما خصت الشام بالذكر لأنها كانت مساكنهم من عهد معاوية قوله (فإذا رآهم غلمانا أحداثا)

هذا يقوي الاحتمال الماضي وأن المراد أولاد من استخلف منهم

وأما تردده في أيهم المراد بحديث أبي هريرة فمن جهة كون أبي هريرة لم يفصح بأسمائهم والذي يظهر أن المذكورين من جملتهم

وأن أولهم يزيد كما دل عليه قول أبي هريرة رأس الستين وإمارة الصبيان فان يزيد كان غالبا ينتزع الشيوخ من امارة البلدان الكبار ويوليها الأصاغر من أقاربه وقوله قلنا أنتأعلم القائل له ذلك أولاده وأتباعه ممن سمع منه ذلك

وهذا مشعر بأن هذا القول صدر منه في أواخر دولة بني مروان بحيث يمكن عمرو بن يحيى أن يسمع منه ذلك

وقد ذكر بن عساكر أن سعيد بن عمرو هذا بقي إلى أن وفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك وذلك قبيل الثلاثين ومائة

ووقع في رواية الإسماعيلي أن بين تحديث عمرو بن يحيى بذلك وسماعه له من جده سبعين سنة

قال بن بطال وفي هذا الحديث أيضا حجة لما تقدم من ترك القيام على السلطان ولو جار لأنه صلى الله عليه وسلم أعلم أبا هريرة بأسماء هؤلاء وأسماء آبائهم ولم يأمرهم بالخروج عليهم مع اخباره ان هلاك الأمة على أيديهم لكون الخروج أشد في الهلاك وأقرب إلى الاستئصال من طاعتهم فاختار اخف المفسدتين وأيسر الأمرين تنبيه يتعجب من لعن مروان الغلمة المذكورين مع أن الظاهر انهم من ولده فكأن الله تعالى أجرى ذلك على لسانه ليكون أشد في الحجة عليهم لعلهم يتعظون وقد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد أخرجها الطبراني وغيره غالبها فيه مقال وبعضها جيد ولعل المراد تخصيص الغلمة المذكورين بذلك

فتح الباري 13/ 11

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:39 م]ـ

ليس ذلك من كتمان العلم وإنما ترجيح لروايات على أخرى، وذلك من فقه الأئمة السابقين حيث أنهم كانوا يعتبرون الإسناد والمتن قبل الحكم على الحديث، وقد يتساهلون ويتشددون حسب الموضوع وشواهده.

أما المقصود بالحي من قريش فلعل الأخت الكريمة تراجع كلام الحافظ ابن حجر على الرابط التالي:

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=9&ID=25094&SearchText=????%20????&SearchType=root&Scope=all&Offset=0&SearchLevel=QBE

والله أعلم

ـ[نصر]ــــــــ[14 - 06 - 05, 11:57 م]ـ

قلت:

ليس ذلك من كتمان العلم وإنما ترجيح لروايات على أخرى، وذلك من فقه الأئمة السابقين حيث أنهم كانوا يعتبرون الإسناد والمتن قبل الحكم على الحديث، وقد يتساهلون ويتشددون حسب الموضوع وشواهده.

أقول:

هل أفهم من كلامك أخي أن هذا الحديث وغيره مما أمر الإمام أحمد بحذفها من مسنده السبب هو: السند او المتن معلول؟

وهل يوجد غير هذا الحديث؟

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 06 - 05, 08:05 ص]ـ

أخرج البخاري (3

1319 #3409) ومسلم (4

2236 #2917) و أحمد (2

301) من طرق عن شعبة عن أبي التياح: قال سمعت أبا زرعة عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله ?: «يهلك أمتي (وفي لفظ البخاري: الناس) هذا الحي من قريش». قالوا: «فما تأمرنا؟». قال: «لو أن الناس اعتزلوهم».

وهذا الحديث تفرد به شعبة. قال ابن حجر في الفتح (6

615): «هو من غرائب حديث شعبة». وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (بعد روايته الحديث عن أبيه): قال أبي في مرضه الذي مات فيه: «اضرب على هذا الحديث، فإنه خلاف الأحاديث عن النبي ?»، يعني قوله «اسمعوا وأطيعوا واصبروا». انتهى. والغريب أنه لم يضرب عن الحديث كما أمر أباه. لكن تعليل أحمد بن حنبل للحديث غير واضح، مع اتفاق الشيخين على تصحيحه. ولا يظهر لي معارضته للأحاديث الصحيحة، فالحديث عندي صحيح، والله أعلم.

ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[19 - 06 - 05, 07:51 ص]ـ

السلام عليكم

شيوخنا الكرام

شيخنا الأمين حفظه الله تعالي

القضية الآن ليست في صحة هذا الحديث أو ضعفه

بل النقطة الهامة أن الحديث الذي أمر أحمد بحذفه رضي الله عنه إنما حذفه لكونه شاذا عنده

بصرف النظر عن حقيقة صحتهمن عدمها عند غيره

وهذا يدل عليه قوله رحمه الله تعالي أنه مخالف لأحاديث كذا وكذا .......

_ أخي نصر

ليس ما فهمته صحيحا، بل إن الإمام أحمد رضي الله عنه وضع أحاديث في مسنده أعلها هو بنفسه في مواضع أخري ومع هذا لم يأمر بحذفها.

والتفصيل في سبب حذف هذا الحديث بعلة الشذوذ يطول فإن شئت حاولت أن أبينه علي قدر جهلي ووقتي

والسلام عليكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير