تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو أنس العلي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 10:42 م]ـ

في رأيي أن أفضل من كتب في ذلك من المعاصرين هو صادق سليم في كتابه عن التصوف، وهو من مطبوعات الرشد

ـ[عبد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 02:22 ص]ـ

وعليك بكتاب الفرقان لشيخ الاسلام فلن تعدم فيه فائدة.

ـ[الطنجي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 03:04 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا وسهلا بك أخي الكريم العماني، وشكر الله لك ترفقك بأخيك ولطافة أسلوبك.

قلت أيها الأخ الكريم:

(من اين أتيت باصطلاح (علم لدني) لأنه كما علمت من الشيخ محمد بن صالح العثيمين وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله بأنها من محدثات الصوفية).

والجواب أنه:

ـ إن كنت تسأل عن المصطلح من الجهة اللفظية: فهو مأخوذ من قوله تعالى: (فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا و علمناه من لدنا علما).

ـ وإن كنت تسأل عن المقصود به: فهو قد يستعمل في معنى صحيح، كما قد يستعمل في معنى فاسد.

أما المعنى الصحيح للعلم اللدني: فهو العلم الحاصل للأنبياء من طريق الوحي، أو ما وافق ذلك من العلوم الواردة على قلب العبد، فما كان حقا فهو من عنده تعالى، وما كان غير ذلك فهو إما من النفس أو الشيطان.

فدقق معي في أن الوارد على القلب دون توسط دليل لا يسمى علما إلا بعد عرضه على ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإن وافق فهو علم، وإلا فلا.

وهذا هو المعنى الذي قصدته أخي الكريم، ويدلك عليه قولي:

(العلم اللدني يكون من طريق تحصل بها الحجة، كإرسال الملك، أو النفث في الروع، ونحو ذلك مما يحصل للأنبياء، وهذا خاص بهم، بخلاف من يدعي من منحرفي المتصوفة أن عندهم العلم اللدني الذي تقوم به الحجة على الناس، فهذا ضلال لاشك فيه، إذ لا تقوم الحجة على الناس إلا بما أخبر به الأنبياء، وهذا أمر ظاهر لا حاجة للإطالة فيه).

وأما المعنى الفاسد للعلم اللدني: فهو ما يقول به الزائغون من حصول العلوم لهم من عند الله تعالى دونما حاجة إلى عرضها على ما جاء به النبي ليعرفوا صحيحها من فاسدها، بل ربما انجروا إلى أعظم من هذا بأن يدعوا أن النبي يستمد من الولي، وأن

مقام النبوة في برزخ،،،، فويق الرسول ودون الولي

ولابن القيم رحمه الله تعالى كلام جميل في هذا التفصيل، أجمل وأكمل مما ذكرت لك، وسأتحفك بنقله، ومع طوله فهو دقيق مفيد.

وأعتذر لك على قلة ضبط النص، فقد نقلته من برنامج التراث.

قال رحمه الله تعالى في مدارج السالكين ج: 2 ص: من 475 إلى 478

(فصل

قال (أي شيخ الإسلام الهروي): (الدرجة الثالثة علم لدني إسناده وجوده وإدراكه عيانه ونعته حكمه ليس بينه وبين الغيب حجاب).

يشير القوم بالعلم اللدني إلى ما يحصل للعبد من غير واسطة بل بإلهام من الله وتعريف منه لعبده كما حصل للخضر عليه السلام يغير واسطة موسى قال الله تعالى آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما الكهف 65

وفرق بين الرحمة والعلم وجعلهما من عنده و من لدنه إذ لم ينلهما على يد بشر وكان من لدنه أخص وأقرب من عنده ولهذا قال تعالى وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا الإسراء 80

فالسلطان النصير الذي من لدنه سبحانه أخص وأقرب مما عنده ولهذا قال تعالى واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا وهو الذي أيده به والذي من عنده نصره بالمؤمنين كما قال تعالى هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين الأنفال 62

والعلم اللدني ثمرة العبودية والمتابعة والصدق مع الله والإخلاص له وبذل الجهد في تلقي العلم من مشكاة رسوله وكمال الانقياد له فيفتح له من فهم الكتاب والسنة بأمر يخصه به كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد سئل هل خصكم رسول الله بشيء دون الناس فقال لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا فهما يؤتيه الله عبدا في كتابه فهذا هو العلم اللدني الحقيقي وأما علم من أعرض عن الكتاب والسنة ولم يتقيد بهما فهو من لدن النفس والهوى والشيطان فهو لدني لكن من لدن من وإنما يعرف كون العلم لدنيا رحمانيا بموافقته لما جاء به الرسول عن ربه عز وجل

فالعلم اللدني نوعان لدني رحماني ولدني شيطاني بطناوي والمحك هو الوحي ولا وحي بعد رسول الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير