تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بيان من أخرجه غيره أخرجه مسلم أيضاً في القدر عن أبي موسى وبندار كلاهما عن غندر عن شعبة عن قتادة عن أنس به وأخرجه الترمذي في الفتن عن محمود بن غيلان عن النضر بن شميل عن شعبة عنه به وقال حسن صحيح وأخرجه النسائي في العلم عن عمرو بن علي وأبي موسى وابن ماجه في الفتن عن أبي موسى وبندار ثلاثتهم عن غندر عن شعبة به

عمدة القاري ج:2 ص:83

بيان اللغات والإعراب قوله أن يقل بكسر القاف من القلة ضد الكثرة قوله القيم الواحد بفتح القاف وكسر الياء المشددة وهو القائم بأمور النساء وكذا القيام والقوام يقال فلان قوام أهل بيته وقيامه وهو الذي يقيم شأنهم ومنه قوله تعالى ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما (النساء 5) وقوام الأمر أيضاً ملاكه الذي يقوم به وأصل قيم قيوم على وزن فيعل اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فابدلت من الواو ياء وأدغمت الياء في الياء ولم يعكس الأمر ههنا هرباً من الالتباس بقوم الذي هو ماضٍ من التقويم قوله لأحدثنكم اللام فيه مفتوحة وهو جواب قسم محذوف أي والله لاحدثنكم ولهذا جاز دخول النون المؤكدة عليه وصرح به أبو عوانة من طريق هشام عن قتادة وفي رواية مسلم عن غندر عن شعبة ألا أحدثكم فيحتمل أن يكون قال لهم أولاً ألا أحدثكم فقالوا نعم فقال لأحدثنكم قوله حديثاً قائم مقام أحد المفعولين لأحدثنكم قوله لا يحدثكم أحد جملة من الفعل والمفعول والفاعل في محل النصب على أنها صفة لقوله حديثا قوله بعدي كلام إضافي صفة لأحد وفي رواية مسلم لا يحدث أحد بعدي بحذف المفعول وفي رواية ابن ماجه عن غندر عن شعبة لا يحدثكم به أحد بعدي وفي رواية البخاري من طريق هشام لا يحدثكم به غيري وفي رواية أبي عوانة من هذا الوجه لا يحدثكم أحد سمعه من رسول الله عليه الصلاة والسلام بعدي قوله سمعت بيان أو بدل لقوله لأحدثنكم وقد مر توجيه كيفية جعل الذات مسموعاً قوله يقول جملة وقعت حالاً قوله أن يقل العلم في محل الرفع على الابتداء وأن مصدرية قوله من أشراط الساعة خبر مقدم والتقدير من أشراط الساعة قلة العلم قوله ويظهر في الموضعين و تكثر ويقل في الأخير كلها منصوبات بتقدير أن لأنها عطف على قوله أن يقل العلم والكل على صيغة المعلوم قوله حتى يكون حتى ههنا للغاية بمعنى إلى و أن بعدها مقدرة قوله القيم مرفوع لأنه اسم يكون و الواحد صفته

بيان المعاني قوله وتكثر النساء ويقل الرجال قال القاضي والنووي وغيرهما يقل الرجال بكثرة القتل فيموت الرجال فتكثر النساء وبقتلهم يكثر الفساد والجهل وقال أبو عبد الملك هو إشارة إلى كثرة الفتوح فتكثر السبايا فيتخذ الرجل الواحد عدة موطوآت وقال بعضهم فيه نظر لأنه صرح بالعلة في حديث أبي موسى الآتي في الزكاة عند المصنف فقال من قلة الرجال وكثرة النساء والظاهر أنها علامة محضة لا لسبب آخر قلت ليس في حديث أبي موسى شيء من التنبيه على العلة لا صريحاً ولا دلالة وإنما معنى قوله من قلة الرجال وكثرة النساء مثل معنى قوله في هذا الحديث وتكثر النساء ويقل الرجال والعلة لهذا لا تطلب إلاَّ من خارج وقد ذكروا هذين الوجهين ويمكن أن يقال يكثر في آخر الزمان ولادة الإناث ويقل ولادة الذكور وبقلة الرجال يظهر الجهل ويرفع العلم ويكفي كثرتهن في قلة العلم وظهور الجهل والزنا لأن النساء حبائل الشيطان وهن ناقصات عقل ودين قوله لخمسين امرأة يحتمل أن يراد بها حقيقة هذا العدد وأن يراد بها كونها مجازاً عن الكثرة ولعل السر فيه أن الأربعة في كمال نصاب الزوجات فاعتبر الكمال مع زيادة واحدة عليه ثم اعتبر كل واحدة بعشر أمثالها ليصير فوق الكمال مبالغة في الكثرة أو لأن الأربعة منها يمكن تألف العشرة لأن فيها واحد أو اثنين وثلاثة وأربعة وهذا المجموع عشرة ومن العشرات المئات ومن المئات الألوف فهي أصل جميع مراتب الأعداد فزيد فوق الأصل واحد آخر ثم اعتبر كل واحدة منها بعشر أمثالها أيضاً تأكيداً للكثرة ومبالغة فيها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير