تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=23317&Option=FatwaId

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:32 م]ـ

رقم الفتوى: 44490

عنوان الفتوى: من يتولى إنكاح الكتابية لمسلم

تاريخ الفتوى: 02 محرم 1425

السؤال

يريد أحد إخواننا المسلمين الزواج هنا في دولة الهند وهو طالب جامعي مسلم من دولة عربية لكنه يريد الزواج ليستر على نفسه من الفتن. المشكلة هنا أن الفتاة التي يريد الزواج بها موجودة في مدينة أخرى مجاورة في الهند وهي تعتنق الديانة المسيحية ومستعدة لاعتناق الإسلام. هو لا يريد أن يسافر لمقابلتها أو أن يسمح لها بالمجيء لمقابلته لخوفه من أن يخلو بها فيقع في المعصية ..

سؤالي يقول:

هل يقبل الزواج إذا تم عن طريق الاتصال الهاتفي بالفتاة وبعد إيجاد الضمانات بأن الفتاة التي تتكلم هي نفسها الفتاة التي يريد الزواج بها؟

علما بأن والديها قد توفيا. وهل يجوز ان يكون كاتب العقد كولي أمرها في هذه الحالة؟

بارك الله فيكم وأرجوا منكم الرد باسرع وقت ممكن وذلك للضرورة ..

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يصح نكاح إلا بولي فهذه الكتابية يتولى نكاحها وليها الكافر، فإن فقد الأب فالجد أبو الأب، ثم أخوها لأبوين ثم الأخ لأب، ثم ابن الأخ لأبوين، ثم ابن الأخ لأب، وإن سفل ثم العم لأبوين ثم العم لأب ثم ابن العم لأبوين، ثم ابن العم لأب، ثم سائر العصبات حسب ترتيبهم في الإرث، فإن فقد هؤلاء جميعاً فيتولى تزويجها قاضي المسلمين لا قاضي أهل الكتاب، وهذا عند الشافعية.

وعليه؛ فيسافرون إلى أقرب بلد بها قاض مسلم فيعقد لهم، وهذا إن فقد جميع الأولياء السابق ذكرهم.

وتوسع المالكية فقالوا: إذا عدم الولي الكافر زوجها أسقفتهم.

وعليه؛ فإذا كان كاتب العقد ليس له ولاية فلا يصح أن يكون ولياً، وللخاطب أن ينظر إلى الفتاة التي يريد خطبتها، بوجود من تنتفي بوجوده الخلوة، وأما عن عقد النكاح بالتلفون فانظر الفتوى رقم: 36937، ولا بد من العلم بالزوجة بأن تكون معينة معروفة يعرفها من سيتولى الشهادة، ولمزيد فائدة انظر الفتوى رقم: 7704، والفتوى رقم: 29397.

والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=44490&Option=FatwaId

ـ[العاصمي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 02:06 م]ـ

قال البيهقي رحمه الله (وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يَقُولُ: تَزَوَّجَ حُذَيْفَةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يَهُودِيَّةً فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يُفَارِقَهَا قَالَ: إِنِّى أَخْشَى أَنْ تَدَعُوا الْمُسْلِمَاتِ وَتَنْكِحُوا الْمُومِسَاتِ. وَهَذَا مِنْ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى طَرِيقِ التَّنْزِيهِ وَالْكَرَاهِيَةِ فَفِى رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّ حُذَيْفَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَحَرَامٌ هِىَ؟ قَالَ: لاَ وَلَكِنِّى أَخَافُ أَنْ تَعَاطَوُا الْمُومِسَاتِ مِنْهُنَّ.).

بارك الله فيكم، وزادكم توفيقا وتدقيقا ...

البيهقيّ (384 - 458) لم يدرك أمير المؤمنين في الحديث سفيان بن سعيد الثوريّ (97 - 161)، وبين وفاتيهما (297) سنة ...

والذي قال: " حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ ... "، هو: عبد الله بن الوليد، وهو: المكّيّ، المعروف بالعدنيّ، وهو راوية كتاب " الجامع " عن سفيان الثوريّ ...

وقد يقول قائل: لمَ لا يكون سفيان، هو: ابن عيينة (107 - 198)؟

لا سيما أنّ الحافظ المزّيّ ذكر في " تهذيب الكمال " 3/ 224 رواية ابن عيينة عن الصلت ابن بهرام، ولم يذكر 3/ 218 رواية الثوريّ عن الصلت ...

فيقال: لم يستوعب الحافظ المزّيّ - رحمه الله رحمة واسعة - جميع شيوخ المترجمين والرواة عنهم، وإن كان قد توسّع في ذلك، وأتى بما يدلّ على طول باعه، وسعة اطّلاعه ...

ولم يذكر المزّيّ 3/ 225، 4/ 316 لعبد الله بن الوليد رواية عن ابن عيينة، وإنّما ذكر 3/ 219، 4/ 316 رواية ابن الوليد عن الثوري، بل ابن الوليد راوية كتاب " الجامع " عن سفيان الثوريّ، كما تقدّمت الإشارة إليه ...

والبيهقيّ قد روى في " السنن الكبير " 7/ 172 أثرا من طريق عليّ بن الحسن، ثنا عبد الله بن الوليد، ثنا سفيان ... في تزوّج طلحة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يهوديّة.

ثمّ قال البيهقيّ: " قال [أي: ابن الوليد، ويعني: بالسند المتقدّم إليه]: وثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ ... ".

والصلت بن بهرام كوفيّ، أثنى عليه ابن عيينة؛ فقال: كان أصدق أهل الكوفة.

ووثّقه ابن معين، وأحمد ...

وقال أبو حاتم: هو صدوق، ليس له عيب إلاّ الإرجاء ...

والثوريّ من أوسع الناس رواية عن أهل بلده الكوفة، إن لم يكن أكثر أقرانه جمعا لشيوخهم، وقد فاق في هذا أحلاس هذا الشأن، وتفرّد بشيوخ لم يظفر بهم شعبة وغيره؛ فيبعد جدّا أن يفرّط في الأخذ عن رجل بلديّ له يقول فيه ابن عيينة: كان أصدق أهل الكوفة.

ولو لا اشتغال البال، وكثرة الأشغال؛ لحاولت تقصّي رواية سفيان عن الصلت، ومن وجد سعة؛ فليبحث، وطرق البحث الآن سهلة ميسّرة، لا سيما مع ما منّ الله به على إخواننا من حصولهم على [الجمهرة = المعلمة] الشاملة ...

هذا استطراد خارج عن الموضوع، لكنّني رأيت طرقه؛ رغبة في التدقيق، ومذاكرة لأولي التحقيق ...

دمتم موفّقين مدقّقين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير