ـ[أبو الحسن اللبناني]ــــــــ[24 - 01 - 06, 03:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته إخواني في الله
أعتذر على مقاطعتكم أيها الكرام، لكني أردت فقط أن أستفسر من الأخ الكريم أبو عبد الله الجبوري عن أمر ..
أخي الكريم، قرأت في إحدى مشاركاتك في هذا الموضوع أنك في مركز دعوي - إن لم أكن مخطئا - في بريطانيا، فهل يمكنك أن تعطيني عنوان هذا المركز المبارك إن شاء الله وتعطيني نبذة عن نشاطاتكم هناك، وعلى ماذا يركز المركز إلخ؟
بارك الله فيكم وأعاننا وإياكم على الدعوة في سبيله ونفع بنا وبكم، إنه على كل شيء قدير ..
أرجو مراسلتي على [email protected] إن لم يكن عندكم مانع ..
واعذرني على إزعاجكم أيها الفاضل ..
أخوكم الصغير المحب لكم في الله
ـ[العاصمي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 07:43 م]ـ
عفا الله عنك أبا الحسن؛ ليتك أرسلت إلى الأخ الجبوريّ رسالة خاصّة؛ فقد استطردتُ واعتذرتُ، وجئتَ - زادك الله حرصا -؛ فكتبتَ ما كتبتَ؛ فغمّيتَ على كلامي وغبّيتَ (ابتسامة)؛ فأحوجتني إلى أن أعيد رفع كلامي ...
وعلى كلّ؛ فأنت معذور ... وأرجو من إخواننا أن يعذروني وإيّاك؛ فالعذر عند كرام الناس مقبول ...
ما بدّ من الإحماض، بعد فترة نقاهة (سريعة) أعقبت غثيانا؛ من كثرة معالجة الغثاثة والرثاثة!
بارك الله فيكم، وزادكم توفيقا وتدقيقا ...
البيهقيّ (384 - 458) لم يدرك أمير المؤمنين في الحديث سفيان بن سعيد الثوريّ (97 - 161)، وبين وفاتيهما (297) سنة ...
والذي قال: " حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ ... "، هو: عبد الله بن الوليد، وهو: المكّيّ، المعروف بالعدنيّ، وهو راوية كتاب " الجامع " عن سفيان الثوريّ ...
وقد يقول قائل: لمَ لا يكون سفيان، هو: ابن عيينة (107 - 198)؟
لا سيما أنّ الحافظ المزّيّ ذكر في " تهذيب الكمال " 3/ 224 رواية ابن عيينة عن الصلت ابن بهرام، ولم يذكر 3/ 218 رواية الثوريّ عن الصلت ...
فيقال: لم يستوعب الحافظ المزّيّ - رحمه الله رحمة واسعة - جميع شيوخ المترجمين والرواة عنهم، وإن كان قد توسّع في ذلك، وأتى بما يدلّ على طول باعه، وسعة اطّلاعه ...
ولم يذكر المزّيّ 3/ 225، 4/ 316 لعبد الله بن الوليد رواية عن ابن عيينة، وإنّما ذكر 3/ 219، 4/ 316 رواية ابن الوليد عن الثوري، بل ابن الوليد راوية كتاب " الجامع " عن سفيان الثوريّ، كما تقدّمت الإشارة إليه ...
والبيهقيّ قد روى في " السنن الكبير " 7/ 172 أثرا من طريق عليّ بن الحسن، ثنا عبد الله بن الوليد، ثنا سفيان ... في تزوّج طلحة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يهوديّة.
ثمّ قال البيهقيّ: " قال [أي: ابن الوليد، ويعني: بالسند المتقدّم إليه]: وثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ ... ".
والصلت بن بهرام كوفيّ، أثنى عليه ابن عيينة؛ فقال: كان أصدق أهل الكوفة.
ووثّقه ابن معين، وأحمد ...
وقال أبو حاتم: هو صدوق، ليس له عيب إلاّ الإرجاء ...
والثوريّ من أوسع الناس رواية عن أهل بلده الكوفة، إن لم يكن أكثر أقرانه جمعا لشيوخهم، وقد فاق في هذا أحلاس هذا الشأن، وتفرّد بشيوخ لم يظفر بهم شعبة وغيره؛ فيبعد جدّا أن يفرّط في الأخذ عن رجل بلديّ له يقول فيه ابن عيينة: كان أصدق أهل الكوفة.
ولو لا اشتغال البال، وكثرة الأشغال؛ لحاولت تقصّي رواية سفيان عن الصلت، ومن وجد سعة؛ فليبحث، وطرق البحث الآن سهلة ميسّرة، لا سيما مع ما منّ الله به على إخواننا من حصولهم على [الجمهرة = المعلمة] الشاملة ...
هذا استطراد خارج عن الموضوع، لكنّني رأيت طرقه؛ رغبة في التدقيق، ومذاكرة لأولي التحقيق ...
دمتم موفّقين مدقّقين.