تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:39 م]ـ

أيها الإخوة بعيداً عن كلام ابن تيمية مؤقتاً، تحريم ابن تيمية وتحليله ليس هو الدليل الذي نفصل به في محلّ النزاع، قال تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر}.

ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[09 - 06 - 05, 11:19 م]ـ

صحيح شيخنا عبد

بالطبع الفصل في المسألة يكون بالتحاكم للنصوص القرآنية والنبوية

لكن نريد معرفة موقف ابن تيميه من هذه المسألة ولماذا يستشكلون بكلامه هذا في تجويزهم لهذا

ـ[عبد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 01:07 ص]ـ

إذن لنقُل أنا وأنت لهؤلاء افترضوا أنكم فهمتم الجواز من كلام شيخ الاسلام، فهل هذا ما دلّت عليه النصوص الشرعية وأيده عمل الصحابة رضي الله عنهم وأئمة الإسلام من بعدهم؟

ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[10 - 06 - 05, 01:36 ص]ـ

جزاك الله خيرا يا شيخي هذه ليست القضية فالقضية بإذن الله محسومة لأن هذه بدعة لكن الذي أريده هو رأي شيخ الاسلام بن تيميه في هذا الموضوع هل مثلا أفتى رحمه الله في موضوع آخر من كتبه بأن هذا بدعة أو حرام أو هل صحيح مافهموه من هذا الكلام الذي نقلته لشيخ الاسلام

لأني قد رأيت استشهادهم بهذا الكلام في العديد من المواقع على الإنترنت

فهل لأحد أن يفيدنا بنقل آخر لشيخ الاسلام بن تيميه في هذا الموضوع؟؟؟

ـ[عبد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 05:47 ص]ـ

نعم أخي، قولك "الذكر الجماعي" إشكال في ذاته كمصطلح قبل أن تكون حقيقة الفعل المراد تسميته إشكالاً. إنه لفظ مجمل وإن كان قد بُيّنَ هذا الإجمال بالتقييد وهو كونه جماعيّاً. ولكن هذا التقييد تقييد بالصفة فحسب والصفة هذه أيضاً مجملة تحتاج إلى بيان. ولمّا كان المصطلح مجملاً بهذه الصورة دخل فيه المشروع والممنوع.

فالمشروع هو قول شيخ الاسلام: ((الاجتماع لذكر الله واستماع كتابه والدعاء عمل صالح وهو من أفضل القربات والعبادات في الأوقات ففي > الصحيح < عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: > إن لله ملائكة سياحين في الأرض فإذا مروا بقوم يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم < وذكر الحديث وفيه: > وجدناهم يسبحونك ويحمدونك))

وقوله: ((فما سن عمله على وجه الاجتماع كالمكتوبات فعل كذلك وما سن المداومة عليه على وجه الانفراد من الأوراد عمل كذلك كما كان الصحابة -رضي الله عنهم- يجتمعون أحياناً يأمرون أحدهم يقرأ والباقون يستمعون وكان عمر بن الخطاب يقول: يا أبا موسى! ذكرنا ربنا فيقرأ وهم يستمعون وكان من الصحابة من يقول: اجلسوا بنا نؤمن ساعة وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه التطوع في جماعة مرات وخرج على الصحابة من أهل الصفة وفيهم قارئ يقرأ فجلس معهم يستمع. وما يحصل عند السماع والذكر المشروع من وجل القلب ودمع العين واقشعرار الجسوم فهذا أفضل الأحوال التي نطق بها الكتاب والسنة)).

وأما الممنوع فقول شيخ الاسلام: ((فلا يجعل [الذكر الجماعي] سنة راتبة يحافظ عليها))

وكذلك قوله: ((لكن لما نسي بعض الأمة حظاً من هذا السماع الذي ذكروا به ألقي بينهم العداوة والبغضاء فأحدث قوم سماع القصائد والتصفيق والغناء مضاهاة لما ذمه الله من المكاء والتصدية والمشابهة لما ابتدعه النصارى))

وكذلك إشارته في قوله: ((الاضطراب الشديد والغشي والموت والصيحات فهذا إن كان صاحبه مغلوباً عليه لم يلم عليه كما قد كان يكون في التابعين ومن بعدهم فإن منشأه قوة الوارد على القلب مع ضعف القلب والقوة والتمكن أفضل كما هو حال النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة)).

إذاً ففي الذكر الجماعي المحمود والمذموم ومنعه - فضلاً عن تحريم وتبديع أهله - بإطلاق فيه تجاوز وإجحاف لأن الإطلاق سيمنع المحمود مع المذموم.

ولذلك فقولك أخي الفاضل:

... لم ينهى عن ذلك ولم يحرمه؟ وللأسف ليس عندي قول ثابت لشيخ الإسلام يحرم فيه الذكر الجماعي أو يقول أنه بدعة فإن كان لدى أحد من مشايخنا فليتحفنا به بارك الله فيكم

فيه طلب حكم واحد في المسألة وهو التحريم أو التبديع، والأحسن التفصيل كما رأيت لأن الذكر الجماعي ليست له صورة واحدة حتى نحكم عليه بحكم واحد لا ثانيَ له. لأن الذكر الاجتماعي من حيث المعنى اللغوي مجرّداً عن السياق لا يعني أكثر من اجتماع الناس للذكر فهل يقال عندئذِ هذا لا يجوز؟ كلاّ، لأن مجرد الاجتماع ليس محرّما لذاته وإنما يكون محرّماً لغيره وذلك بحسب الوسائل والذرائع التي سيكون لها حينئذٍ حكم المقاصد وهذا يتعلّق بنوع الاجتماع وقصد المجتمعين له وما يصنعون فيه هل يأتون فيه بما لا يخالف المشروع أم يجعلونه مناسبة لفعل مالا أصل له. وعليه فإن كان احتجاجهم بهذا الكلام لإثبات مشروعية الذكر الجماعي المحمود فحجتهم صحيحة وإن كان احتجاجهم بهذا الكلام لإثبات صحة الممنوع فحجتهم داحضة.

والله أعلم

ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[10 - 06 - 05, 01:11 م]ـ

أتفق معك يا شيخنا في هذا تماما لكن المقصود ليس ذلك

فليس المقصود هو الإجتماع للذكر كما قال شيخ الاسلام فهذا مشروع ولا خلاف فيه ويسمى الاجتماع على الذكر ولا يطلق عليه الذكر الجماعي

وليس المقصود هو ما سن عمله على وجه الاجتماع كالمكتوبات فعل كذلك وما سن المداومة عليه على وجه الانفراد من الأوراد

وليس المقصود هو أنهم يجتمعون أحياناً يأمرون أحدهم يقرأ والباقون يستمعون

وليس المقصود هو فلا يجعل [الذكر الجماعي] سنة راتبة يحافظ عليها))

وليس المقصود هو سماع القصائد والغناء

وليس المقصود هو حالهم حين الاضطراب الشديد والغشي والموت والصيحات

وليس المقصود هو الرقص أثناء الذكر وغير ذلك

وإنما المقصود هو أنهم يجتمعون يقرأون في صورة جماعية في وقت واحد مع الجهر بالصوت هذا هو المقصود وهذا هو الذي يسميه العلماء بالذكر الجماعي وللشيخ ابن باز وبن عثيمين فتاوى في تحريمه وهو بدعه فقد وردت عليه أدلة من السلف الصالح بالنهي عنه ولم يرد عن النبي ولا الصحابة أنهم فعلوه

لكن المراد هنا والمطلوب هو رأي شيخ الاسلام بن تيميه في هذا اللون من ألوان الذكر هل صرح بتبديعه وتبديع من فعله أم لم يصرح؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير